
القاهرة - «وكالات» : أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن استقرار ليبيا يعد من محددات الأمن القومي المصري، وأن بلاده لم ولن تتهاون مع الجماعات الإرهابية ومن يدعمها.
جاء ذلك خلال مشاركة الرئيس السيسي، الثلاثاء، في اجتماع مجموعة الاتصال الأفريقية، حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات عبر تقنية الفيديو كونفرانس، بمشاركة دنيس ساسو نغيسو، رئيس الكونغو ورئيس المجموعة، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وممثلي السادة رئيسي الجزائر، وتشاد، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ومفوض السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي، وممثل عن سكرتير عام الأمم المتحدة، حسب ما ذكر المتحدث باسم الرئاسة المصرية في صفحته على فيس بوك الثلاثاء.
وأشار السيسي إلى أن موقف مصر الثابت من الأزمة الليبية هو التوصل لحل سياسي للأزمة، والحفاظ على سيادة ليبيا وأمنها ووحدة أراضيها، والدعم الكامل لإرادة الشعب الليبي واختياراته، مشدداً على رفض التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية الليبية.
وشدد الرئيس السيسي على أهمية إيلاء مكافحة الإرهاب في ليبيا أولوية خاصةً من قبل الجانب الأفريقي، لما يمثله من تهديد لاستقرار وأمن دول الجوار الليبي والقارة الأفريقية.
وأكد السيسي مساندة مصر لجهود الاتحاد الأفريقي في حل الأزمة الليبية، مشيراً في هذا الإطار إلى أهمية تحقيق التكامل والاتساق بين الجهود الأفريقية والأممية والدولية في ليبيا، فضلاً عن ضرورة التنسيق بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية لحل القضية الليبية، باعتبارها قضية عربية أفريقية بالأساس.
وشهد الاجتماع التوافق على استمرار مجموعة الاتصال في جهودها لتسوية الأزمة الليبية، بالتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وخاصةً تطبيق مخرجات مؤتمر برلين حول ليبيا، للعمل على التوصل إلى حل سياسي للأزمة، فضلاً عن إدانة استمرار التدخلات الخارجية في ليبيا.
من ناحية أخرى بحثت مصر والسودان الثلاثاء، ملف سد النهضة الاثيوبي من كافة جوانبه.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد عبر تقنية الفيديو كونفرنس ضم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي ونظيره السودان عبدالله حمدوك، فضلاً عن وزيريّ الخارجية والري ورئيسيّ جهازيّ المخابرات للبلدين، بحسب بيان أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية.
وبحسب البيان، تناول الاجتماع ملف سد النهضة الاثيوبي من كافة جوانبه، وأوضح حمدوك خلال الاجتماع أنه سيجري اتصالاً برئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد لاستيضاح موقفه إزاء العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس مسار واشنطن.
يشار إلى أن اثيوبيا قد تخلفت عن أخر اجتماع عُقد في واشنطن برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، حضرته مصر والسودان يومي 27 و28 فبراير الماضي، والذي كان من المقرر ان يتم فيه التوقيع على اتفاق نهائي بشأن ملء السد وتنفيذ الالتزامات الواردة في اتفاق إعلان المبادئ المبرم بين مصر والسودان وأثيوبيا في 23 مارس 2015.