
بغداد - «وكالات» : أفاد بيان لخلية الإعلام الأمني في قيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الإثنين، بأن 3 من قادة تنظيم داعش قتلوا في عملية عسكرية للحشد الشعبي في قضاء حديثة التابع لمحافظة الأنبار 118 كم غرب بغداد.
وأوضح البيان أن «عملية أسود الصحراء لقوات حشد قضاء حديثة انطلقت وتمكنت من قتل 3 قياديين من عصابات داعش الإرهابية في منطقة المدهم، وتفجير عجلة تحمل عبوات ناسفة».
وأطلقت القوات الأمنية العراقية عمليات عسكرية واسعة النطاق لملاحقة بقايا داعش، رداً على الهجمات الأخيرة التي شنها التنظيم في عدد من المناطق العراقية، وراح ضحيتها عدد من عناصر القوات الأمنية والحشد الشعبي.
كما أفادت مصادر أمنية عراقية، الأحد، بأن 2 من عناصر الحشد الشعبي وجندياً عراقياً قتلوا في هجومين منفصلين في مناطق متفرقة تابعة لمحافظة ديالى 57كم شمال شرقي بغداد.
وأوضحت المصادر أن اشتباكات اندلعت اليوم بين قوات الحشد الشعبي وعناصر داعش في منطقة الحاوي في ناحية العظيم التابعة لمحافظة ديالى اسفرت عن مقتل 2 من قوات الحشد وإصابة 2 أخرين.
فيما قتل جندي عراقي في حادث منفصل بقناص من تنظيم داعش في منطقة عين ليل بين ناحيتي العظيم وقرة تبة.
وتشهد مناطق متفرقة من العراق هجمات لعناصر تنظيم داعش فيما تشن القوات العراقية حملات لتعقب المهاجمين في محافظات صلاح الدين والأنبار وديالى خلال الساعات الماضية.
من ناحية أخرى رأى أستاذ السياسات الدولية في جامعة بورسعيد وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية الدكتور أشرف سنجر أن العراق أمام مصير مجهول في ظل الصعوبات التي يمر بها وذلك قبل تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال سنجر أن البرلمان العراقي حين تم تشكيله لمحاسبة الوزراء في الحكومة، لكن لم يقم بالدور المنوط به وأصبح الوزراء يجولون في الفساد دون مراقبة، مما فقد مفهوم المحاسبة السياسية وظيفته وأصبحت موارد العراق بعيدة عن الشعب، وفقدت الحكومة العلاقة الجيدة مع الشعب العراقي.
وأوضح عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية أن الغزو الأمريكي زاد من الانقسامات داخل العراق على أساس مذهبي وطائفي وأصبح هناك ما يسمى بالكتلة السنية والشيعية والأكراد، رغم أن الأكراد هم مسلمين سنة في الأساس، وإن هذا التداخل السياسي كان في عهد الرئيس الراحل صدام حسين دون الحديث عن أي انقسامات بهذا الشكل الحالي.
وأشار الدكتور أشرف سنجر إلى أن السنة العرب هم أكثر المتضريين من هذه التقسيمات التي بنيت على أساس طائفي أو عرقي، مما أدلى إلى ضرب مركز العاصمة بغداد وأدى ذلك إلى تفكيك الجيش العراقي وأصبحت هناك قيادات دينية شيعية وسنة وأكراد بعضها معتدل والبعض الأخر متطرف.
كما توقع سنجر أن العراق أمام لبنان جديد بعد الحرب الأهلية باعتبار ان السياسيين لا يتحملون المسؤولية التاريخية لدولة العراق وهو الخطر الذي يحمل الدول العربية القريبة الفاعلة في النظام الإقليمي مسؤولية ما يحدث وتعزيز الامن القومي العربي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الآن منشغلين بأزمة تفشي وباء كورونا المستجد وأمام صعوبات داخلية تجعلهم في منأى عن ما يحدث في المنطقة.