
عواصم - «وكالات» : صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده تتطلع إلى تشكيل حكومة عراقية جديدة تكون قادرة على مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) والتخفيف من حدة الضائقة الاقتصادية الحالية في البلاد، ووضع الأسلحة تحت سيطرة الدولة.
وأضاف «نرحب بأن الزعماء السياسيين الشيعة والسنة والأكراد قد توصلوا إلى توافق في الأراء بشأن تشكيل الحكومة ، ونأمل أن تضع الحكومة الجديدة مصالح العراق أولاً وتفي باحتياجات الشعب العراقي»،بحسب موقع وزارة الخارجية الامريكية على الانترنت الاثنين.
وتابع: «الشعب العراقي يطالب بإصلاح حقيقي وقادة جديرين بالثقة. هذه المطالب تستحق أن تتم معالجتها بدون عنف أو قمع».
وذكر: «نقف مع الشعب العراقي الذي يسعى إلى عراق ذي سيادة ومزدهر وخال من الفساد والإرهاب».
كان الرئيس العراقي برهم صالح قد كلف مصطفي الكاظمي يوم الخميس الماضي بتشكيل حكومة جديدة.
وبدأ الكاظمي الأحد سلسلة مشاورات مع الكتل والتيارات السياسية ومكتب الأمم المتحدة في العراق بهدف الاسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة في إطار المهلة الدستورية البالغة 30 يوماً.
من جهته رأى المحلل السياسي العراقي الدكتور وسام صباح أن مجموعة السبع السياسية في البرلمان العراقي هي التي رشحت مصطفى الكاظمي لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وأن المسألة حسمت تقريباً.
وأوضح صباح أنه يدعو الكاظمي عقب الموافقة على تشكيل الحكومة ليقدم مشروع قانون للبرلمان العراقي يحظر به السلاح ويحل المليشيات التابعة للأحزاب السياسية لإخلاء الشارع العراقي من الفوضى وسيطرة المليشيات.
وأشار المحلل السياسي العراقي، إلى أن على الكاظمي محاسبة قتلة المتظاهرين كما تعهد به، لإرضاء الشارع العراقي، مشيراً إلى أنه إذا سار على نهج الكتلة الشيعية في البرلمان فسيواجه أزمة مثل الذين سبقوه.
وشدد صباح على أن الشارع العراقي يريد إغلاق الحدود مع إيران، ومنعها من التدخل في الشأن الداخلي العراقي، بالإضافة إلى خروج القوات الأمريكية من العراق، وحتى لا يتحول إلى ساحة للصراعات الإقليمية.
من جهة أخرى اكتشف خبراء آثار ألمان قصراَ أثرياَ في العراق لم يتسن الوصول إليه قبل أن يفجر داعش الإرهابي المنطقة.
وقال بيتر ميغلوس استاذ علم الآثار بجامعة هايدلبرغ: «تسبب المتطرفون في إلحاق دمار كبير، لكن ذلك أتاح رؤى لنا».
وفي صيف 2014، اجتاح داعش مدينة الموصل في شمال العراق ونسفوا بعد ذلك مسجداً فوق تلة أعلى قبر النبي يونس.
وبُني المسجد فوق قصر من عصر الإمبراطورية الآشورية. وبعد التفجير، بدأ أتباع داعش في حفر نظام من الأنفاق بمئات الأمتار تحت الأنقاض، حسبما أفاد ميغلوس.
وعندما استعادت قوات الأمن العراقية السيطرة على المدينة في 2017، حافظت على الأنفاق، ومعها الوصول للقصر. وبناء على طلب الهيئة العامة للتراث والآثار في العراق، بدأ باحثون من جامعة هايدلبرغ استكشاف الموقع.
واكتشف العلماء كنوزاً أثرية نادرة في الأنفاق، وعثروا على غرفة العرش في القصر كان يبلغ طولها 55 مترا تقريبا.
وقال ميغلوس: «القصر محفوظ جزئياً بشكل جيد».
ودمر تنظيم داعش عدة أثار أثناء سيطرته على مساحات واسعة من العراق وسوريا.
وفي جنوب الموصل، دمر التنظيم قصراً آشورياً عمره قرابة 3 آلاف عام في مدينة النمرود الملكية السابقة، وكان عناصر التنظيم يرغبون في تدمير كل شيء يعتبرونه من أماكن «الكفار».