
دمشق - «وكالات» : عاد الهدوء الحذر، السبت، إلى مناطق في ريف السويداء بعد توتر محموم، في حين لا يزال مصير طفلين من أبناء بلدة «نمرة القريا» مجهولاً حتى اللحظة، بعد الأحداث الدامية التي شهدتها البلدة، الجمعة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان, وكان ثلاثة شبان من ريف درعا فقدوا قبل يومين أثناء تواجدهم في ريف السويداء، فيما جرت عملية تبادل بين بعض المختطفين مساء السبت.
ولاحقاً تسلم وجهاء الجبل جثامين 6 من أبناء السويداء (تمت تصفيتهم من قبل مسلحي بصرى الشام خلال الاشتباكات الجمعة)، بوساطة الهلال الأحمر السوري، وقد تم التسليم في منطقة عرى غرب السويداء.
ومنذ صباح السبت، عاد الهدوء الحذر إلى الريف الجنوبي لمدينة السويداء عقب الأحداث الدامية التي شهدتها، الجمعة، فيما تشهد المنطقة استنفاراً متواصلاً من قبل المسلحين المحليين، تحسباً لأي عملية محتملة قد تشهدها المنطقة في ظل التوتر القائم.
وبدأت أحداث المنطقة قبل 3 أيام، حين أقدمت مجموعة من عصابة المدعو (ي.أ) على اختطاف شابين من أبناء بصرى الشام بريف درعا الشرقي واقتيادهما إلى وكر العصابة المسلحة في منطقة القريا جنوب السويداء، ليعمد مسلحون من بصرى الشام لمهاجمة القريا مساء الجمعة ومحاولتهم لاختطاف أشخاص من هناك.
وعلى إثرها، اندلعت اشتباكات بين المهاجمين وبين مسلحين محليين من أبناء المنطقة، تسببت بمقتل 10 أشخاص من الفصائل المحلية في السويداء وإصابة 6 آخرين منهم بجراح، بالإضافة لمقتل 4 من المهاجمين.
عقب ذلك توجهت مجموعة من الفصائل المحلية في السويداء إلى وكر متزعم العصابة في القريا (ي.أ) وحاولوا اعتقاله، إلا أن الأخير فجر نفسه بحزام ناسف، وقتل جراء التفجير أحد المسلحين المحليين من السويداء وأصيب 3 آخرون بجراح.