العدد 3628 Thursday 26, March 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : الكويت «فريق واحد» في مواجهة الوباء الناصر : الإسراع بإعادة المواطنين يحكمه الوضع الصحي بالداخل إجراءات جديدة في السعودية .. منع التجول يبدأ 3 عصراً الخالد: الأمير يقدر دور العسكريين في إشاعة الطمأنينة لدى أهل الكويت والمقيمين أصغر ناشطة بيئية في عزلة للاشتباه بإصابتها بـ «كورونا» زلزال بقوة 7.5 درجات يضرب روسيا وتحذيرات من تسونامي خبراء يخشون من إصابة كورونا لأكثر من 33 مليون بريطاني السودان: ملاحقة وتفكيك شبكات الفساد المرتبطة بالنفوذ التركي اليمن : الجيش يحرر مواقع إستراتيجية بحجة وثيقة دبلوماسية تكشف عرض الصومال للوساطة بين مصر وأثيوبيا في أزمة سد النهضة البنوك المحلية تؤجل أقساط المواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة 6 أشهر توقعات بانكماش الاقتصاد العالمي 1.5 في المئة بسبب «الضربة الثلاثية» أسعار الذهب تعود للهبوط بعد مكاسب تاريخية ياماشيتا: تأجيل أولمبياد طوكيو جاء أسرع من المتوقع الهيئة تتوعد المخالفين بأندية الفروسية والهجن رمضان صبحي: طموحي دائماً العودة للاحتراف

دولي

السودان: ملاحقة وتفكيك شبكات الفساد المرتبطة بالنفوذ التركي

الخرطوم - «وكالات» : قال متحدث باسم الجيش السوداني أمس الأربعاء، إن وزير الدفاع السوداني الفريق جمال الدين عمر توفي بذبحة صدرية مفاجئة في جوبا عاصمة جنوب السودان، حيث كان يشارك في مفاوضات بين الحكومة والجماعات المسلحة.
وكان عمر عضواً في المجلس السيادي الذي تولى شؤون البلاد بموجب اتفاق لتقاسم السلطة مدته 39 شهراً مع حكومة مدنية بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير.
من ناحية أخرى أشارت صحيفة «أحوال تركية»، في تقرير الثلاثاء، إلى عودة قضية رجل الأعمال التركي، أوكتاي شعبان حسني، المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى الواجهة بعد أن بدأت لجان «محاربة الفساد وإزالة التمكين» نشاطها لتفكيك الشبكات المالية، والاقتصادية للحركة الإسلامية وعلاقاتها المتشعبة مع تركيا وقطر، وما تمثله من تهديد على السلطة الانتقالية في السودان.
ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام سودانية، الأحد، أن النيابة سستدعي أوكتاي للتحقيق معه في مخالفات جديدة، بعد أن أخضعته لتحقيقات سابقة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وأفرجت عنه بضمانة مكّنته من الهروب إلى تركيا.
وقالت مصادر سودانية إن نجاح الحكومة في توظيف قضية أوكتاي سياسياً، يوحي بأن علاقة الخرطوم مع أنقرة ستشهد تغيرات ملموسة، وكذلك الحال مع الدوحة، خاصة بعد توجيه وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح انتقادات لقناة الجزيرة القطرية، بسبب طريقة تناولها لقضية فيروس كورونا في السودان، واتهمها صراحةً بإثارة البلبلة.
ولفتت الصحيفة التركية إلى أن جهات سودانية بدأت تفتح العديد من ملفات الفساد التي تورّط فيها نظام الرئيس السابق عمر حسن البشير، الذي مكنته علاقته مع تركيا من السيطرة على كثير من مفاتيح الاقتصاد في البلاد.
وأشار متابعون إلى أن إعادة تناول ملف رجل الأعمال أوكتاي، بعد محاولات مضنية لإغلاقه، تكشف عن وجود حرب خفية بين جناحين في السلطة، أحدهما يريد تجاهله خوفا من أن يجرّ معه سلسلة طويلة من الملفات الشبيهة، وآخر يصمم على تناوله لأنه يمثل هدفا رئيسيا للثورة السودانية وعزل البشير، ويعزز مصداقية الحكومة في الشارع.
واتهم رئيس منظمة «زيرو فساد» نادر العبيد، في فبراير الماضي، جهات أمنية بالتدخل في قضية إطلاق سراح أوكتاي، مع أنه جرى تقديم المستندات التي تدين الرجل بالفساد.
وألقت السلطات السودانية في يناير الماضي القبض على رجل الأعمال التركي، أوكتاي شعبان حسني الذي يحمل الجنسية السودانية، والمقرب من أردوغان، بواسطة جهاز الإنتربول الدولي، بعد اتهامه بالثراء الحرام والمشبوه.
وتمكّن الرجل في صفقة واحدة، حسب صحيفة «حرييت» التركية، من الاستيلاء على 70 مليون دولار، حيث قامت شركة يملكها بتنفيذ قرض ممنوح من البنك الإسلامي للتنمية قيمته 120 مليون دولار، لكنه قام بشراء أجهزة رخيصة.
وقال عضو قوى الحرية والتغيير، نورالدين صلاح الدين، إن استدعاء رجل الأعمال التركي لا ينفصل عن محاولة لجنة إزالة التمكين في مجال اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تستهدف استعادة الثقة تجاه أدوارها، عقب الهجوم الذي واجهته الأيام الماضية وكان من الممكن أن يؤدي إلى استقالة جميع أعضائها.
وأضاف صلاح الدين في تصريح لصحيفة العرب اللندنية، أن اللجنة تقوم بمراجعة كافة ملفات المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد الذين لديهم ارتباطات بالنظام السابق، وثبت حصولهم على امتيازات دون وجه حق لاتخاذ حزمة جديدة من الإجراءات سيجري الإعلان عنها قريباً.
وشدّد على وجود حرص للالتزام بكافة إجراءات النزاهة والموضوعية ارتباطا بالصفة القانونية التي تمتلكها، وأنها تبني عملها على ثبوت التهم بحق المتورّطين فيها وليس مجرد الاشتباه، ولعل ذلك ما يجعل تحركاتها بطيئة في العديد من الملفات.
وكان أوكتاي استغل علاقته الوطيدة بحزب العدالة والتنمية الحاكم آنذاك لنسج شراكة اقتصادية مع عدد من قادة نظام البشير، واستحوذ على عقد لتوريد ملابس للجيش.
وحصلت شركته على حق تسويق 60% من القطن السوداني، وتسلّم مبالغ ضخمة لإنشاء «جسر الدباسين» وفشل في إنشائه وهرب بالأموال التي حصل عليها دون ضمانات رسمية.
وأشار الباحث التركي محمد عبيدالله إلى أن «هناك العديد من العوامل التي يوظفها نظام أردوغان في تنفيذ مشاريعه التوسعية في المنطقة، منها العنصر الأيديولوجي الذي يظهر في أشكال متعددة، منها المدارس التي تفتحها جمعية معارف».
وذكر عبدالله في تصريح لصحيفة العرب، أن البعد الاقتصادي الذي يتمثل في الشركات ورجال الأعمال المحسوبين على أردوغان مباشرة يلعب دوراً مهماً في تعزيز العلاقات مع بعض الدول.
واعتبر أن «هؤلاء من أهم مموّلي طموحاته التوسعية في المنطقة، ويستغلون علاقات تركيا السياسية مع بعض الحكومات، وينفذون أجندة اقتصادية كجزء من مشروعات حزب العدالة التوسعية».
وتحاول أنقرة منذ الإطاحة بالبشير الحفاظ على شعرة معاوية مع السلطة الانتقالية في السودان، لتستمر المشروعات التي عقدتها مع النظام السابق، مستفيدة من تردّد الحكومة وزيادة الارتباك في الأوضاع العامة.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق