العدد 3628 Thursday 26, March 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الخالد : الكويت «فريق واحد» في مواجهة الوباء الناصر : الإسراع بإعادة المواطنين يحكمه الوضع الصحي بالداخل إجراءات جديدة في السعودية .. منع التجول يبدأ 3 عصراً الخالد: الأمير يقدر دور العسكريين في إشاعة الطمأنينة لدى أهل الكويت والمقيمين أصغر ناشطة بيئية في عزلة للاشتباه بإصابتها بـ «كورونا» زلزال بقوة 7.5 درجات يضرب روسيا وتحذيرات من تسونامي خبراء يخشون من إصابة كورونا لأكثر من 33 مليون بريطاني السودان: ملاحقة وتفكيك شبكات الفساد المرتبطة بالنفوذ التركي اليمن : الجيش يحرر مواقع إستراتيجية بحجة وثيقة دبلوماسية تكشف عرض الصومال للوساطة بين مصر وأثيوبيا في أزمة سد النهضة البنوك المحلية تؤجل أقساط المواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة 6 أشهر توقعات بانكماش الاقتصاد العالمي 1.5 في المئة بسبب «الضربة الثلاثية» أسعار الذهب تعود للهبوط بعد مكاسب تاريخية ياماشيتا: تأجيل أولمبياد طوكيو جاء أسرع من المتوقع الهيئة تتوعد المخالفين بأندية الفروسية والهجن رمضان صبحي: طموحي دائماً العودة للاحتراف

دولي

اليمن : الجيش يحرر مواقع إستراتيجية بحجة

عدن - «وكالات» : شنت قوات الجيش اليمني، هجوما على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي المتمردة، في جبهة حرض، بمحافظة حجة.
وتمكنت قوات الجيش اليمني، خلال الهجوم من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة حرض، بالإضافة إلى تكبيد الميليشيا الحوثية، خسائر في الأرواح والعتاد، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» أمس الأربعاء.
بالتزامن أسقطت قوات الجيش اليمني، طائرة مسيّرة تابعة للميليشيا الحوثية، في الجبهة ذاتها.
من ناحية أخرى يكرّر خبراء الصحة نصيحة غسل اليدين بالمياه والصابون كسبيل الوقاية من فيروس كورونا المستجد الذي ينتشر حالياً في العالم، لكن كيف يمكن لملايين اليمنيين القيام بذلك وسط شح شديد للمياه؟.
لم تُسجّل في اليمن حيث أسوأ أزمة إنسانية في العالم أي إصابة بعد وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبرى من أن يتسبب الوباء حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية بكارثة بشرية.
وتقول مديرة مشاريع منظمة «أطباء بلا حدود» في اليمن والعراق والأردن كارولين سيغين، إن اليمنيين «لا يمكنهم الحصول على مياه نظيفة، وبعضهم لا يمكنه الحصول حتى على الصابون».
وسألت، «يمكننا أن نوصي بغسيل اليدين، ولكن ماذا لو لم يكن لديك أي شيء لتغسل يديك به؟».
وتقول اليونيسيف إن 18 مليون نسمة بينهم 9.2 مليون طفل في اليمن لا قدرة لديهم للوصول مباشرة إلى «المياه الآمنة والصرف الصحي والنظافة الصحية».
ومن بين هؤلاء الأطفال، محمد علي طيب في محافظة حجة شمال غرب صنعاء، والذي يخرج كل صباح مع شقيقته على ظهر الحمار لا للذهاب إلى المدرسة، بل لجلب مياه، قد تكون ملوثة، لاستهلاك العائلة اليومي.
ويقطع الطفلان أحياناً مسافات تصل إلى ثلاث كيلومترات للحصول على المياه.
وينتظر الفتى (11 عاماً) دوره في صف طويل لتعبئة العبوات البلاستيكية التي كانت في السابق تستخدم لتخزين زيوت المحركات، من بئر زراعي عبر خرطوم يبدو قذراً.
ويقول، «في الصباح، أقوم بتحضير الحمار..ثم من الساعة السابعة والنصف أذهب (لجلب المياه) واستمر ذهاباً وإياباً حتى العاشرة» في نقل العبوات البلاستيكية.
وليست هذه العائلة الوحيدة في أفقر دول الجزيرة العربية التي تعتمد على مياه غير صحية لتغطية احتياجاتها اليومية بسبب شح المياه النظيفة ومياه الشرب.
ويقول مدير الاتصال في اليونيسيف فرع اليمن بيسمارك سوانغين، إن «الوصول إلى مياه الشرب تأثّر بشدة نتيجة سنوات من قلة الاستثمار في أنظمة المياه والصرف الصحي والنزاع الدائر الذي قضى على أنظمة المياه».
ولا يرتبط سوى ثلث سكان اليمن البالغ عددهم نحو 27 مليون نسمة بشبكات أنابيب المياه، بحسب سوانغين.
وساهم في تفشي الكوليرا شح المياه النظيفة. والكوليرا التهاب معوي تسببه جراثيم تتنقّل في المياه غير النظيفة. وللمرض علاج، لكن التأخر في الاستحصال عليه قد يؤدي للوفاة.
وفي مركز الجعدة الطبي في حرض في محافظة حجة، يؤكد طبيب الطوارىء محمد عقيل إن المركز يتعامل يومياً مع نحو 300 حالة.
ويقول إن غالبية الحالات التي تحضر إلى المركز تكون في الغالب «متعلّقة بأمراض منقولة بسبب المياه غير الصالحة للشرب».
ووفقاً لسينغوين، فإن «الوصول إلى المياه النظيفة يعد أمراً بالغ الأهمية لمنع انتشار الأمراض التي تنقلها المياه».
وكان اليمن عانى في 2017 من أكبر انتشار للكوليرا والإسهال الحاد في العالم إذا تسبّب بوفاة أكثر من 2000 شخص.
وينذر احتمال وصول وباء كورونا المستجد بكارثة تطال القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب، بحسب منظمة أطباء بلا حدود.
وكتبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تويتر، «يقال أن غسل الأيدي بشكل متكرر هو سبيل الوقاية الأبرز من فيروس كورونا. ماذا يفعل أكثر من نصف الشعب اليمني، الذي يفتقر الوصول للمياه الآمنة؟».
وتؤكد منظمة الصحة العالمية في اليمن، إنه «لم يعد يمكن إرهاق النظام الصحي الهش بالفعل في اليمن»، مشيرة إلى أن «دخول المرض إلى اليمن سيثقل كاهل المستشفيات والمرافق الصحية».
وأسفر كورونا المستجد عن وفاة أكثر من 15 آلاف شخص منذ ظهوره في ديسمبر  غالبيتهم في أوروبا حيث أصبحت بعض المستشفيات الأكثر تطوراً على مستوى العالم تنازع للسيطرة على الوباء.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق