
عواصم - «وكالات» : قررت المديرية العامة للسجون بالسعودية تأجيل زيارة النزلاء في الإصلاحيات حتى إشعار آخر، في إجراء احترازي لحماية السجناء، وأهاليهم، وذويهم من فيروس كورونا.
وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالمديرية المقدم بندر الخرمي، في تصريح لصحيفة اليوم، أمس الثلاثاء، أن المديرية رأت تأجيل زيارة النزلاء تزامناً مع توجه الدولة، مشيراً إلى وضع وسائل بديلة للتواصل.
وأعلنت وزارة الصحة السعودية أمس الإثنين، تسجيل 15 إصابة جديدة بالفيروس، ليصل العدد الإجمالي إلى 133 حالة، مع تعافي 6 حالات.
وكانت المملكة قد اتخذت عدداً من الإجراءات الوقائية لمواجهة الفيروس، منها تعليق العمل في جميع الدوائر والأجهزة والمؤسسات الحكومية 16 يوماً، وقصر الخدمة في أماكن تقديم الأطعمة، والمشروبات، وما في حكمها على الطلبات الخارجية، وتعليق الرحلات الجوية.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة القطرية الأثنين عن 38 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا «كوفيد- « 19 ما يرفع عدد حالات الاصابات بالفيروس إلى 439 حالة وكان الرقم قبل 24 ساعة بلغ 401 حالة ثبت اصابتها بالفيروس .
وبحسب بيان اصدرته الوزارة ،ارتفع عدد الأشخاص الذين تم فحصهم من الفيروس 8375 شخصاً، وعدد الذين تمت معالجتهم 4 أشخاص. وقال البيان، الذي نشرته الوزارة على صفحتها، أن معظم الحالات الجديدة المسجلة ارتبطت بالعمالة الوافدة التي كانت تحت الحجر الصحي كما تم تسجيل 3 حالات تعود لمواطنين قطريين عائدين من السفر ومن عدة دول وهي المملكة المتحدة، مملكة اسبانيا، والاتحاد السويسري.
وتم إدخال الحالات المصابة الجديدة إلى العزل الصحي التام، ويتمتعون بصحة جيدة ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة.
من ناحية أخرى تجاوز عدد الوفيات بسبب وباء كورونا سبعة آلاف شخص في أنحاء العالم، في حين تقوم الحكومات بتشديد التدابير لمكافحة الفيروس، حيث انتشرت قوات من الجيش في بعض المدن، وبدأ الاتحاد الأوروبي إغلاق حدود دول منطقة شنغن لأول مرة في تاريخه.
ووفقا لأحدث الإحصاءات المتاحة أمس الثلاثاء، بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أكثر من 184 ألف حالة في 162 بلدا، وبلغ عدد الوفيات إجمالا نحو 7200 حالة، وقد فاق عدد الإصابات والوفيات المسجلة خارج الصين مجموع ما سجلته هذه الدولة التي كانت مركز انتشار الفيروس.
بدأ الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء إغلاق حدوده الخارجية كليا لمدة 30 يوما، وفقا لما أعلنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين، وذلك لأول مرة في تاريخ هذا التكتل الأوروبي.
في فرنسا قال وزير الاقتصاد الفرنسي إن حكومة بلاده مستعدة لتأميم الشركات إذا «لزم الأمر» في ظل التداعيات الاقتصادية للوباء.
وفي أسبانيا أعلن مركز الطوارئ الصحية ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا من 9161 حالة إلى 11178 حالة، في حين ارتفع عدد الوفيات إلى 491.
وفي سويسرا حذر مدير إدارة الأمراض المعدية في المؤسسة الصحية الفدرالية السويسرية أمس من أن المستشفيات في بلاده قد تنهار إذا استمر انتشار الفيروس بوتيرة سريعة، وحث المواطنين على احترام إجراءات الطوارئ التي تتخذها الحكومة للحد من انتشار الوباء.
وحشدت سويسرا زهاء ثمانية آلاف من أفراد الجيش أمس الاثنين، ومنعت كل الفعاليات العامة والخاصة بعد إعلان تفشي كورونا حالة طوارئ «استثنائية» تتطلب إجراءات جذرية.
وفي بولندا أعلنت السلطات تطبيق الحجر الصحي على أعضاء الحكومة البولندية بعد إصابة أحد الوزراء بفيروس كورونا.
وفي تركيا أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن 3614 مواطنا تركيا سيعودون من تسع دول أوروبية مساء الثلاثاء، ومن المقرر أن يخضعوا للحجر الصحي.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن الحكومة أنشأت وحدة للتنسيق والدعم من أجل مواجهة فيروس كورونا.
وفي إيران أعلنت وزارة الصحة الإيرانية تسجيل 135 حالة وفاة خلال 24 ساعة ليرتفع مجموع الوفيات في البلاد إلى 988، كما سجلت 1178 إصابة جديدة ليرتفع العدد الإجمالي إلى 16169، بينما تعافى 5389 مصابا.
في غضون ذلك، قال متحدث باسم الجهاز القضائي إن السلطات أفرجت مؤقتا عن نحو 85 ألف سجين بينهم سجناء سياسيون، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة وباء كورونا.
وفي الأردن قالت القوات المسلحة الأردنية في «بيان رقم 1» إنها «ستتواجد على مداخل ومخارج المدن في كافة أرجاء الوطن»، وذلك ضمن إجراءات مواجهة فيروس كورونا.
في الوقت نفسه، أصدرت الحكومة الأردنية مجموعة قرارات لمكافحة الفيروس، من بينها منع المواطنين من مغادرة المنازل إلا للضرورة القصوى وتعطيل جميع المؤسسات والدوائر الرسمية.
وقررت أيضا منع التنقل بين المحافظات ومنع التجمع لأكثر من عشرة أشخاص وتعليق وسائل النقل العام وإيقاف طباعة الصحف.
وفي المغرب أعلنت وزارة الصحة تسجيل ثاني حالة وفاة بفيروس كورونا في المغرب، وأوضحت في بيان أن المتوفى مواطن من مدينة سلا يبلغ من العمر 75 سنة.
وسجلت الوزارة حالة إصابة جديدة بالفيروس لمواطن من مدينة الدار البيضاء، ليرتفع عدد الإصابات في المغرب إلى 38.
وفي الجزائر قررت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعليق صلاة الجمعة والجماعة وغلق كل المساجد بأنحاء الجزائر مع الإبقاء على الأذان.
وفي سوريا أعلن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ريك برينان أن المنظمة ستبدأ هذا الأسبوع إجراء فحوص للكشف عن فيروس كورونا في مناطق سيطرة المعارضة المسلحة شمال غرب سوريا، وقال إنه يشعر بقلق بالغ من انتقال الفيروس إلى تلك المناطق.
وسجلت ماليزيا أول حالتي وفاة بفيروس كورونا، كما رصدت 120 إصابة جديدة ليرتفع مجموع المصابين إلى 673 شخصا، وهي أكبر حصيلة في جنوب شرق آسيا.
وقررت السلطات في كازاخستان تقييد حركة الأفراد والمركبات في أكبر مدينتين في كزاخستان، العاصمة نور سلطان ومدينة ألما أتا لمكافحة فيروس كورونا.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) إن أكثر من 776 مليون طالب في أنحاء العالم متوقفون عن الدراسة بسبب وباء كورونا بعد قيام 85 دولة بإغلاق المدارس كليا، و15 دولة بإغلاقها جزئيا.
وفي الصين واصل فيروس كورونا التراجع التي ظهر فيها لأول مرة في ديسمبر/كانون الأول الماضي حيث أصاب حتى الآن 80 ألفا و860 شخصا وأدى لوفاة 3226، معظمهم في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي.
لكن الصين سيطرت على الوضع، وطيلة الأسابيع الماضية انخفض عدد الإصابات والوفيات في البلاد. ومنذ الاثنين سُجلت 21 إصابة جديدة و13 وفاة هناك.
وأعلنت صباح أمس سلطات مدينة ووهان، التي انطلق منها الفيروس، أنها ستلزم القادمين إليها من خارج البلاد بالخضوع لحجر صحي لمدة 14 يوما.
من جهة أخرى، أعلنت كوريا الجنوبية فجر أمس تسجيل 84 إصابة جديدة، ليرتفع عدد الإصابات بالبلاد إلى 8320.
وخلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة سجلت في إيطاليا 349 حالة وفاة إضافية، ليصل عدد الوفيات في البلاد جراء الفيروس إلى 2158. فيما بلغ عدد الإصابات أزيد من 24 ألفا.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم دول العالم بمزيد من الإجراءات، وقال إن الطريقة المثلى لتفادي الإصابات وإنقاذ الأرواح هي كسر سلسلة انتقال العدوى من خلال الفحص والعزل.
من جهة أخرى، أكد قادة دول مجموعة السبع أن فيروس كورونا يشكل مأساة إنسانية وأزمة صحية عالمية، وأن مخاطره كبيرة على الاقتصاد العالمي.
كما أشار قادة المجموعة إلى أن تحديات انتشار الفيروس تتطلب مقاربة دولية قائمة على العلم والبراهين، وأن دولهم ستنسق الجهود للحد من انتشاره ومن ضمنها اتخاذ تدابير تتعلق بالحدود.
وأعلن قادة مجموعة دول السبع التزامهم باستقرار الاقتصاد العالمي رغم التدابير الطارئة التي قد تتطلبها الأزمة الحالية، كما أكدوا على أهمية التعاون وتوثيق الجهود، لضمان تحقيق استجابة عالمية قوية ضد انتشار كورونا.
وقال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني إن الدول التي تهاونت في الإعلان عن حالات الإصابة لديها ارتكبت أخطاء في حق شعوبها وينبغي أن يخضع مسؤولوها للمحاسبة، موضحا أن هذه الأخطاء تشمل التهوين من شأن الفيروس والتأخر في اتخاذ التدابير الاحترازية وعدم إعداد متطلبات التعامل مع الأزمة.
من جهة أخرى أثار إعلان المستشار الطبي للحكومة البريطانية باتريك فالانس، بشأن التوجه إلى تطبيق سياسة «مناعة القطيع» استياء واسعا في صفوف العلماء البريطانيين، ونأى الطبيب العام البريطاني كريس ويتي، بنفسه عن هذا التوجه، معلنا أن التركيز يجب أن ينصبّ حاليا على إنقاذ حياة الأشخاص الأكثر هشاشة أمام الفيروس.
وقال فالانس إن الهدف من «مناعة القطيع» أن يصاب 60 في المئة من البريطانيين لتشكيل مناعة ضد الفيروس، معتبرا أن هدفهم الرئيسي هو تقزيم الإصابات بالفيروس، وبعد ذلك تمديده وجره وصولا لفترة الصيف، حيث الضغط أقل على المستشفيات.
لكن الطبيب العام كريس ويتي أكد أن أزمة كورونا لن تنتهي خلال أسابيع وإنما هي مسألة أشهر «ربما تكون عصيبة على الجميع»، ووصف الأمر بـ»باللعبة الطويلة التي تحتاج نفسا طويلا وتحضيرا جيدا يتضمن منح شركات تصنيع المعدات الطبية الموافقة لتصنيع عشرين ألف جهاز تنفس جديد».
ومع تعالي الأصوات المعارضة والمحذرة من خطة الحكومة سربت صحيفة «الغارديان» البريطانية وثائق لوزارة الصحة البريطانية ترجح فيها انتشار الفيروس حتى ربيع العام المقبل، كما ترجح إصابة حوالي ثمانية ملايين شخص سيحتاجون إلى التدخل الطبي لمواجهة أعراض الفيروس، كما توقعت وفاة نصف مليون شخص.
أما رئيس الوزراء بوريس جونسون، فاضطر أمام سيل من الانتقادات إلى الإعلان عن إجراء ندوة صحفية يومية، يقودها هو شخصيا، أو يتكفل بها فريقه العلمي، المكون من كبير المستشارين العلميين ومن الطبيب العام في البلاد، ويتم فيها توضيح رؤية حكومته البريطانية للتعامل مع هذا الوباء.
وأعلن جونسون أن البلاد تسير بسرعة نحو بلوغ مرحلة الذروة في الانتشار، متوقعا بأن الأعداد ستتضاعف، ومع ذلك فالتقديرات البريطانية تقول إن البلاد ما زالت خلف الحالة الإيطالية بحوالي ثلاثة أسابيع.
وتتعامل الحكومة البريطانية -حسب تصريحات اللجنة العلمية المكلفة بمواجهة فيروس كورونا- مع الأزمة على أنها طويلة الأمد وستستمر للعام المقبل، ولهذا فهي توزع الضغط على مؤسساتها الصحية، ولا تسن إجراءات صارمة لحظر التجول لاقتناعها أن وقته لم يحن بعد وأن الأسوأ ما زال قادما.
وتركز الحكومة البريطانية جهودها حاليا على عزل الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 70 عاما، مع المطالبة بعدم ارتياد الحانات والمطاعم، وعدم التوجه للعمل إلا في حال عدم القدرة على العمل عن بعد.
أما الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض «متوسطة» لفيروس كورونا، فعليهم -طبقا لنصائح السلطات- البقاء في بيوتهم، ولن يخضعوا لأي فحص إلا في حال تدهور حالتهم، وذلك حتى تبقى الفحوصات للحالات المستعجلة.
و لا تلقى سياسة الحكومة البريطانية إجماع الوسط العلمي البريطاني، وهو ما عبرت عنه رسالة موقعة من 245 عالما بريطانيًّا ودوليًّا، تطالب بإجراءات أكثر صرامة لمنع التجمعات البشرية.
وتؤكد الرسالة أن الجدول الزمني المحدد لمواجهة كورونا، سيؤدي إلى الوضع نفسه الذي تعيشه إيطاليا، وأكدت الرسالة أن المعطيات تشير إلى وصول عدد الإصابات لعشرات الآلاف خلال الأيام القليلة المقبلة والملايين خلال الأسابيع المقبلة.
ويرى الموقعون على الرسالة وهم علماء في الأوبئة والطب، أن الذهاب نحو خيار «مناعة القطيع» لا يشكل اختيارا مناسبا، بل قد يضع النظام الصحي البريطاني تحت ضغط أكبر ويعرض حياة مزيد من البريطانيين للخطر، مشيرين إلى ضرورة وضع إجراءات حازمة لمنع التجمعات البشرية، «لأنها كفيلة بتقليص عدد الإصابات بشكل كبير ومن شأنها إنقاذ أرواح الناس».
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الوزير مارك إسبر ونائبه وضعا الاثنين في الحجر الصحي، بعد تأكيد إصابة 37 من طاقم الوزارة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضحت الوزارة أن من المصابين بالفيروس 18 عسكريا، وسط مخاوف من تفشي الفيروس في صفوف الجيش الأميركي.
وأعلنت وزارة الدفاع أن مختبراتها أجرت 495 تحليلا لفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الأخيرة.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاثنين إن الولايات المتحدة سوف تخرج أقوى بعد انتهاء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، في ظل تزايد أعداد المصابين بالمرض في البلاد.
وقال ترامب في تغريدة على تويتر «الجميع متحدون ويعملون بكد، وهو شيء جميل نراه.. إنهم يحبون بلادنا العظيمة، وسوف ينتهي بنا الحال ونحن أقوى من أي وقت مضى».
وتعرض ترامب لانتقادات حادة بسبب نقص اختبارات الكشف عن فيروس كورونا،
والتقليل من خطورة الفيروس في الأيام الأولى من تفشيه.
وتعهدت الإدارة الأميركية بتعزيز اختبارات الكشف عن المرض.
وتوفي 65 شخصا على الأقل جراء مرض كورونا المستجد في الولايات المتحدة كما تم تسجيل نحو 3500 إصابة مؤكدة بالفيروس، بحسب إحصاءات شبكة (سي إن إن) الإخبارية في مختلف الولايات الأميركية.
وفي وقت سابق، نقلت «سي إن إن» أن البيت الأبيض يدرس فرض حظر التجول في الولايات المتحدة لمنع تفشي وباء كورونا.