عواصم - «وكالات» : أعلن القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي أن الجيش سيبدأ ما سماها مناورات الدفاع البيولوجي لمكافحة انتشار فيروس كورونا في أنحاء البلاد.
وأوضح موسوي أنه تقرر القيام بهذه المناورات بعد اجتماع لقيادة الجيش، وذلك بناء على توجيهات مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي، وتهدف لإنشاء مراكز صحية وعلاجية لمكافحة انتشار فيروس كورونا في ثلاثمئة منطقة ومدينة في أنحاء البلاد.
وستكون المناورات التي تنطلق أمس الأحد تحت قيادة مقر الدفاع البيولوجي في الجيش ومشاركة القوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي.
ونقلت وكالة إرنا الرسمية للأنباء عن اللواء موسوي قوله -خلال الاجتماع الطارئ الذي عقده مع قادة الجيش أمس السبت- إن «الحد من تفشي فيروس كورونا يشكل أحد الأهداف التي أكد عليها سماحة القائد العام للقوات المسلحة».
وكان المرشد الإيراني قال في الآونة الأخيرة إن هناك مؤشرات ودلائل تعزز فرضية هجوم بيولوجي عن طريق فيروس كورونا.
وأضاف خامنئي أن القوات المسلحة الإيرانية تستطيع أن ترفع مستوى جاهزيتها لمواجهة الهجمات البيولوجية من خلال تجربة مكافحة الوباء، آمرا إياها بإنشاء مركز طبي لمكافحة الفيروس.
وقال المرشد الإيراني في رسالة إلى رئيس الهيئة العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، إن من الضروري أن يعمل هذا المركز على إنشاء مستشفيات متنقلة، ومراكز للعناية بالمرضى المصابين بالفيروس والحد من انتشاره.
يذكر أن الفيروس أصاب وقضى على العديد من الشخصيات الرسمية والسياسية والدينية في إيران. وأوردت وسائل إعلام محلية يوم الخميس الماضي أن علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية أصيب بالفيروس وأخضع للحجر الصحي، وهو طبيب ومدير مستشفى مخصص لمعالجة المصابين بالفيروس.
وقبل ذلك، أصيب بالفيروس نائبان للرئيس الإيراني حسن روحاني، هما إسحاق جهانغيري ومعصومة ابتكار، إضافة إلى إصابة وزراء وبرلمانيين.
من جانب اخر أظهرت نتائج فحوصات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سلبية إصابته بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لنشرة طبية صادرة عن طبيب الرئيس.
وتم فحص ترامب بعد لقائه عدداً من الأشخاص الذين ثبت إصابتهم بالفيروس.
وتقول رسالة من طبيب ترامب نشرها البيت الأبيض مساء السبت: «تلقيت هذا المساء تأكيداً أن نتيجة الفحوصات جاءت سلبية».
من ناحية أخرى ارتفعت حصيلة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا خلال الساعات الماضية بشكل ملحوظ، واستنفر تفشي الوباء جهود دول عدة اتخذت إجراءات صارمة وغير مسبوقة، من بينها إغلاق مدن بالكامل وحظر التجول لمكافحة انتشار الفيروس.
وأظهرت أحدث الإحصاءات أن كورونا -الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا- بات منتشرا في 156 دولة وإقليما في أنحاء العالم، وقد تجاوز مجموع المصابين حاجز 158 ألفا، وعدد الوفيات 5800 حالة.
غير أن من اللافت أيضا ارتفاع عدد من تماثلوا للشفاء، إذ أظهرت أحدث الأرقام أنهم بلغوا نحو 76 ألفا.
وفيما يلي أبرز التطورات على مستوى العالم
إيران: قالت وزارة الصحة الإيرانية إن 113 شخصا توفوا خلال الساعات الـ24 الماضية جراء إصابتهم بالفيروس، فارتفع بذلك مجموع الوفيات إلى 724، كما تم تسجيل 1209 إصابات جديدة ليرتفع المجموع إلى 13938 حالة.
في غضون ذلك، قال الإعلام الإيراني إن عضو مجلس خبراء القيادة بطحائي كلبا يكاني، أصيب بفيروس كورونا، ودخل العناية المركزة في أحد مستشفيات مدينة قم.
وأعلن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور في إيران تأجيل المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية بسبب وباء كورونا، وذلك لوفقا لتوجيهات وزارة الداخلية. وتقرر تأجيلها من 17 أبريل المقبل إلى 11 سبتمبر.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن السلطات فرضت حجرا صحيا كاملا على مدينة مشكين شهر شمال غربي إيران، كما ذكرت أن وزارة الداخلية أمرت بإغلاق المزارات والمراقد الدينية في مدينة قم للحد من انتشار الوباء.
وفي العراق أعلن مكتب الرئاسة أن الرئيس برهم صالح ورئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي وجها رسالة إلى رئيس البرلمان لإعلان حالة الطوارئ في البلاد ثلاثين يوما لمواجهة انتشار فيروس كورونا.
في غضون ذلك قالت مصادر إن السلطات المحلية عطلت الدوام الرسمي وحظرت التجول في عدد من المناطق، كما أغلقت بعض المحافظات حدودها مع المحافظات الأخرى.
فقد أعلنت محافظة بغداد تعطيل الدوام في دوائرها من الثلاثاء المقبل إلى الخميس، بينما تم حظر التجول في محافظات نينوى وذي قار وكربلاء لمدد تتراوح بين يومين وثلاثة أيام.
وفي فلسطين قررت دائرة الأوقاف الإسلامية إغلاق المصليات المسقوفة داخل المسجد الأقصى المبارك لمنع انتشار فيروس كورونا.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني إن جميع الصلوات ستقام في ساحات المسجد الأقصى.
وفي الأردن أعلنت الحكومة عن ست إصابات بفيروس كورونا، لأردنيين اثنين، وأربعة سائحين فرنسيين.
وتوقع وزير الصحة الأردني سعد جابر السيطرة على انتشار الفيروس في الأردن خلال أسبوعين بفضل تدابير أعلنتها الحكومة أمس السبت، مشيرا إلى أن الأولوية في الوقت الراهن لرصد المصابين.
وفي الجزائر أعلنت وزارة الصحة تسجيل رابع حالة وفاة بفيروس كورونا في البلاد، وارتفاع عدد الإصابات إلى 48 بعد رصد ثلاث إصابات جديدة.
وفي ليبيا قال رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا فايز السراج أمس السبت، إن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ بسبب المخاوف من فيروس كورونا وستغلق كل المنافذ الجوية والبحرية بدءا من يوم الاثنين.
وأضاف السراج في كلمة أذاعها التلفزيون أن حكومته -المعترف بها دوليا- قررت تخصيص نصف مليار دينار ليبي (360.54 مليون دولار) لمواجهة الوباء إذا ظهر في ليبيا. ولم يتأكد بعد ظهور أي حالة إصابة في ليبيا.
وفي إسرائيل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده تعتزم استخدام تكنولوجيا تتبُّع مطبقة فيما سماه «مكافحة الإرهاب» وفرض إغلاق جزئي للاقتصاد، اعتبارا من أمس الأحد للحد من مخاطر انتقال فيروس كورونا.
وذكر نتنياهو أن نشر أدوات مراقبة تكنولوجية لتحديد أماكن أفراد خالطوا آخرين يحملون الفيروس لا يزال يحتاج لموافقة الحكومة.
وأوضح في مؤتمر صحافي السبت، «سنبدأ قريبا في استخدام التكنولوجيا.. وسائل رقمية نستخدمها من أجل مكافحة الإرهاب»، مضيفا أنه طلب موافقة وزارة العدل لأن مثل تلك الإجراءات قد تنتهك خصوصية المرضى.
وفيما يخضع عشرات الآلاف من الإسرائيليين للحجر الصحي، أعلنت وزارة الصحة أمس الأحد ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالفيروس إلى مئتي حالة، دون تسجيل أي حالات وفاة.
وفي أستراليا قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إن حكومته ستفرض عزلا ذاتيا على كل المسافرين القادمين من الخارج اعتبارا من منتصف ليل الأحد في محاولة لاحتواء انتشار فيروس كورونا.
وأضاف موريسون أن أستراليا سترفض أيضا استقبال سفن سياحية قادمة من موانئ أجنبية لمدة ثلاثين يوما بشكل مبدئي. وسجلت أستراليا أكثر من 250 حالة إصابة فضلا عن ثلاث وفيات.
وفي سويسرا قررت السلطات نشر وحدات من الجيش للمساعدة في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وفي بلجيكا قالت مصادر إن السلطات سجلت 197 إصابة جديدة بفيروس كورونا ليرتفع مجموع الإصابات إلى 886.
وفي ليتوانيا قررت الحكومة الليتوانية فرض عزل بالمنازل على جميع المواطنين في البلاد لمدة أسبوعين في محاولة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.
وستدخل الإجراءات حيز التنفيذ بداية من غد الاثنين وستشمل إغلاق حدود البلاد أمام الأجانب. وكانت ليتوانيا قد أعلنت في وقت سابق فرض ضوابط على حدودها مع كل من بولندا ولاتفيا.
وبموجب القرارات يجب إغلاق جميع المتاجر، باستثناء الصيدليات ومتاجر المواد الغذائية، كما سيجري منع المواطنين من مغادرة البلاد بموجب قرار العزل، وكذلك الأجانب من الدخول، ما لم يكونوا مقيمين لفترة طويلة أو دبلوماسيين أو أفرادا من حلف شمال الأطلسي (ناتو).
يشار إلى أنه تم تسجيل سبع حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في ليتوانيا، وأعلنت الحكومة حالة الطوارئ.
وفي سلوفينيا سجلت سلوفينيا أمس السبت أول حالة وفاة بفيروس كورونا، وذكر التلفزيون الرسمي أن الضحية رجل مسن كان يعاني من مرض مزمن.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن الحكومة قررت إغلاق وسائل النقل العام، اعتبارا من اليوم الاثنين.
وذكرت الحكومة في وقت سابق أن عدد حالات الإصابة بكورونا بلغ 181 ارتفاعا من 141 حالة يوم الجمعة، مشيرة إلى أن ثلاث حالات لا تزال تخضع للرعاية الفائقة.
وفي كزاخستان أعلن الرئيس قاسم جومارت توكاييف حالة الطوارئ في البلاد لمواجهة فيروس كورونا.
وفي الصين أعلنت السلطات الصحية أمس الأحد تسجيل عشر حالات وفاة بين المصابين بفيروس كورونا حتى أمس السبت، ما يرفع إجمالي الوفيات في البلاد إلى 3199 حالة.
وذكرت السلطات أنه تم تسجيل عشرين إصابة إضافية بحلول نهاية يوم أمس السبت، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة في الصين حتى الآن إلى 80844 شخصا.
وفي كوريا الجنوبية أعلنت السلطات الطبية أنها سجلت خلال الـ 24 ساعة الماضية أدنى معدل إصابات بفيروس كورونا خلال نحو ثلاثة أسابيع، إذ رصدت 76 حالة فقط.
وفي اليابان ذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في اليابان بلغ 1484 أمس الأحد، مشيرة إلى أن العدد ارتفع بوتيرة أسرع من اليوم السابق.
وأوضحت بيانات الهيئة أن العدد الإجمالي لحالات العدوى يشمل 697 شخصا من ركاب السفينة السياحية «دايموند برنسيس» و14 شخصا عادوا من الصين.
وتوفي شخص واحد بالفيروس الأحد ليصل إجمالي عدد الوفيات في اليابان إلى 29 شخصا. ويشمل الرقم سبع حالات وفاة من ركاب السفينة السياحية
وفي أفريقيا الوسطى أعلن وزير الصحة في أفريقيا الوسطى بيير سومسيه أنه تم تشخيص أول إصابة بفيروس كورونا في البلاد لدى إيطاليّ يبلغ من العمر 74 عامًا.
وقال سومسيه «هو مواطن إيطاليّ وصل في 8 مارس/آذار، من دون أعراض. لقد تمّ عزله»، وأضاف أنّ المريض كان قد «أبلغ بنفسه وزارة الصحّة ومعهد باستور. لقد أخذت (منه) عيّنات وتبيّن أنها إيجابية».
وكانت الحكومة أعلنت في وقت سابق مجموعة إجراءات لمواجهة تفشّي الفيروس، بينها فرض حجر إلزامي على الوافدين من بلدان ينتشر فيها كورونا المستجدّ ومنع سفر جميع أعضاء الحكومة إلى تلك البلدان، فضلا عن منع التجمّعات.
وفي الكونغو قالت حكومة جمهورية الكونغو أمس السبت، إنها رصدت أول حالة إصابة بفيروس كورونا لرجل عاد إلى البلاد من باريس في أول مارس الجاري.
وذكرت الحكومة في بيان أن المريض (50 عاما) يرقد في حالة مستقرة، مضيفة أنه جرى عزل زوجته وابنته.
وفي الأرجنتين أعلنت الحكومة الأرجنتينية رسميا حظر دخول غير المقيمين الذين زاروا أي بلد يسجل عددا كبيرا من حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأربعة عشر يوما الماضية. وجاء في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية السبت أن الحظر سيستمر لمدة ثلاثين يوما.
ولم تذكر الجريدة البلدان التي يشملها الإجراء لكن الأرجنتين أوقفت بالفعل إصدار تأشيرات للمسافرين من الولايات المتحدة والصين وكوريا الجنوبية واليابان وإيران وبريطانيا وعدة دول أوروبية.
وذكرت وزارة الصحة الأرجنتينية أن عدد حالات الإصابة بالفيروس داخل البلاد ارتفع إلى 45 حالة السبت.
من جهة أخرى رفضت السلطات النيوزيلندية أمس الأحد السماح بنزول نحو ألفين و600 راكب بسفينة «غولدن برينسيس» السياحية وطاقمها المكون من ألف و100 شخص للاشتباه في وجود حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد على متنها.
وتوجد السفينة منذ صباح أمس في ميناء أكاروا في الجزيرة الجنوبية وتم عزل 3 ركاب على الأقل بها أحدهم ظهرت عليه أعراض فيروس كورونا المستجد، وفقا للسلطات الصحية المحلية.
وقال المدير العام بوزارة الصحة آشلي بلومفيلد في مؤتمر صحافي إنه لن يتم السماح بمغادرة السفينة حتى معرفة نتائج الفحوصات التي ستظهر غدا الاثنين.
وكانت «غولدن برينسيس» قد دخلت المياه النيوزيلندية بالفعل عندما تقرر الليلة الماضية منع رسو جميع السفن في موانئ البلاد حتى 30 يونيو المقبل.
و أعلنت الهند، أمس الأحد، ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 107، بزيادة 23 حالة عن اليوم السابق، بينما تشهد ولاية غربية تضم العاصمة المالية للبلاد أسوأ تفش للمرض.
وأظهرت بيانات من وزارة الصحة الاتحادية اكتشاف 31 إصابة مؤكدة جديدة في ولاية مهاراشترا حيث أغلقت السلطات المحلية المدارس والجامعات والمراكز التجارية في معظم المدن بما في ذلك مومباي المركز المالي للهند.
وقال مسؤول في مجال الصحة بالولاية، مشترطاً عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتحدث لوسائل الإعلام «قد يرتفع العدد لأننا ننتظر تقارير فحص أشخاص خالطوا مرضى».
والهند، التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، أفضل حالاً حتى الآن من دول أخرى في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، حيث سجلت البلاد حالتي وفاة فقط بسبب الفيروس.
ولكن خبراء يقولون إن المنظومة الطبية المستنزفة بالفعل في الهند ستواجه مصاعب عند التعامل مع زيادة كبيرة في الحالات الخطيرة.
وأوقفت الهند بالفعل معظم تأشيرات الدخول إليها وأغلقت الكثير من الحدود البرية مع الدول المجاورة في محاولة لمنع انتشار الفيروس.
ومن المقرر أن يجري رئيس الوزراء ناريندرا مودي محادثات مع زعماء آخرين بمنطقة جنوب آسيا عبر مؤتمر بالفيديو في وقت لاحق اليوم لتنسيق الاستجابة للأزمة في المنطقة.
