دولي

عواصم - «وكالات» : قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن القارة الأوروبية باتت الآن بؤرة لتفشي فيروس كورونا عبر العالم.

كما أعلنت المنظمة -خلال مؤتمر صحفي في جنيف- أنه تم إنشاء صندوق تضامن للتعامل مع الفيروس، مشيرة إلى أن باب المساهمات بات مفتوحا.

ودعت المنظمة دول العالم للتعاون في جهود مكافحة الفيروس، مقترحة الاستفادة من تجارب كل من الصين وكوريا الجنوبية واليابان في التصدي له.

ودعا رئيس المنظمة تيدروس غيبريسوس دول العالم إلى تبني مقاربة شاملة واستباقية في التعاطي مع الفيروس، من خلال الرصد والتقصي ثم احتوائه في أماكن وجوده.

كما أوصت المنظمة بإلغاء التجمعات، خاصة الأحداث الرياضية، في إطار جهود الحد من انتشار الفيروس، مؤكدة أن إجراءات العزل يجب أن تترافق مع خطوات أخرى لمكافحة الفيروس منها نشر الوعي.

وأشارت المنظمة إلى أن قرارات حظر السفر وحدها لن تجدي في وقف انتشار فيروس كورونا عالميا، وأنه يجب بدلا من ذلك التركيز على وسائل أخرى.

من ناحية أخرى توسعت دائرة انتشار فيروس كورونا في أفريقيا، حيث سجلت عدة دول أول إصابات لديها دفعة واحدة، بينما تصاعدت الإجراءات الاحترازية في أنحاء العالم، وشملت إغلاق أجواء وحظر التجول في بعض المناطق.

وأكدت رواندا وناميبيا والسودان وموريتانيا وكينيا وإثيوبيا وغينيا ومملكة سواتيني (سوازيلاند سابقا) أول حالات إصابة بفيروس كورونا الجديد ليصل بذلك عدد الدول الأفريقية التي ظهر بها المرض إلى 22.

وأعلنت وزارة الصحة السودانية أمس الجمعة في بيان، تسجيل أول إصابة بالفيروس في البلاد ووفاة صاحبها يوم الخميس. وقال وزير الصحة أكرم التوم إن المتوفى مواطن في الخمسين من عمره وكان قد زار دولة الإمارات في الأسبوع الأول من الشهر الجاري.

وأعلن الوزير أن الحكومة السودانية قررت تعليق جميع الفعاليات في البلاد، وتنظيم الأنشطة الرياضية دون جمهور، ووقف سفر المسؤولين للخارج إلا للضرورة في إطار خطة مواجهة فيروس كورونا.

وقالت وزارة الصحة الموريتانية في بيان مساء يوم الجمعة إن أول حالة إصابة بفيروس كورونا في البلاد هي لرجل أوروبي يعيش في موريتانيا وعاد إلى العاصمة نواكشوط في التاسع من مارس ويخضع للحجر الصحي منذ ذلك الحين، ولم تحدد جنسيته.

ولم تشهد أفريقيا انتشارا سريعا للمرض مثل ما حدث في أوروبا أو شرق آسيا، وترتبط معظم الحالات المسجلة في القارة السمراء بأجانب أو مواطنين سافروا إلى الخارج، غير أن القلق يتزايد بشأن قدرة القارة على التعامل مع الفيروس.

وإلى جانب الدول الثماني الجديدة على خريطة الانتشار في أفريقيا، سجلت حالات في كل من المغرب وتونس ومصر والجزائر والسنغال وتوغو والكاميرون وبوركينا فاسو وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب أفريقيا ونيجيريا وساحل العاج والغابون وغانا.

في غضون ذلك، واصلت دول عديدة اتخاذ مزيد من الإجراءات المشددة لمواجهة الوباء:

من جهة أخرى قالت وكالة الأنباء السعودية أمس السبت نقلا عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية إن حكومة المملكة قررت تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين، بدء من يوم غد الأحد.

وأضاف المصدر أن تلك الفترة ستعتبر إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو خضعوا لتطبيق الحجر الصحي بعد عودتهم إلى المملكة.

من جانب آخر دخل حيز التنفيذ قرار وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق فرض حظر التجول في محافظتي أربيل والسليمانية لمدة 48 ساعة، للحد من انتشار فيروس كورونا. وكانت حكومة الإقليم قد عطلت قبل أيام الدوام الرسمي وأغلقت المدارس والجامعات والمساجد.

كما أعلنت وزارة الصحة العامة القطرية، أمس السبت، تسجيل 17 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا (كوفيد19).

وقالت الوزارة، في بيان على موقعها الرسمي أمس، إن «إجمالي عدد الأشخاص الذين تم فحصهم بلغ حتى اليوم 6788 حالة، وبلغ عدد الإصابات المؤكدة 337 فيما سجلت 17 حالة جديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية».

وأضافت أن الحالات الجديدة ترتبط بالحالات التي تم اكتشافها سابقًا بين العمالة الوافدة ممن هم في الحجر الصحي.

وأشارت إلى أنه تم ادخال الحالات المصابة الجديدة إلى العزل الصحي التام، وهم يتمتعون بصحة جيدة جداً ويتلقون الرعاية الطبية اللازمة.

وأوضحت أن الجهات المختصة في الوزارة مستمرة في توسيع دوائر البحث وإجراء الفحوصات اللازمة لكل من كان على تواصل مع الحالات المؤكدة.

من جهتها أعلنت سلطنة عُمان، أمس السبت، تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية اعتباراً من غد الأحد لمدة شهر بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

وقالت اللجنة العليا للتعامل مع كورونا، حسبما أفادت وكالة الأنباء العمانية عبر موقعها على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، إنه «تقرر تعليق الدراسة في كافة المؤسسات التعليمية بالسلطنة اعتباراً من غد الأحد ولمدة شهر.

وكانت اللجنة قررت الخميس، إيقاف التأشيرات السياحية لجميع الدول، وكذلك الفعاليات الرياضية بكافة أنواعها، وجميع الأنشطة الطلابية غير التعليمية، مع الأخذ في الاعتبار الإجراءات التي قد تحدد لاحقاً والواجب اتباعها حسب المعطيات الوبائية، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

واتخذت اللجنة أيضاً قرارات بإيقاف دخول السفن السياحية لموانئ السلطنة، واقتصار حضور جلسات المحاكم على المعنيين بالقضايا فقط، ومنع تقديم النرجيلة «الشيشة» في جميع المرافق المصرح لها.

كما أوصت اللجنة بعدم السفر إلى خارج السلطنة إلا للضرورة القصوى، واتباع الإجراءات الوقائية أثناء الشعائر الدينية والتجمعات الأسرية والاجتماعية وعدم ارتياد دور السينما.

من ناحية أخرى بدأت السلطات الأمريكية منتصف ليلة الجمعة السبت في تطبيق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحظر دخول المسافرين القادمين من أوروبا إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يوماً في ضوء تفشي فيروس كورونا المستجد.

وعلى هذا النحو، بدأ سريان القرار الصادر الأربعاء على المواطنين الأجانب الذين كانوا في أياً من البلدان المنتمية إلى منطقة «شنغن» خلال 14 يوماً سابقة لزيارة الولايات المتحدة.

ونص قرار الرئيس الأمريكي على تعليق جميع الرحلات من الدول الأوروبية إلى الولايات المتحدة، باستثناء المملكة المتحدة، لمنع انتشار الفيروس.

وقال ترامب إن كورونا «فيروس خارجي» وحمل الدول الأوروبية جزءاً من المسؤولية عن انتشاره في الولايات المتحدة.

واستغل مئات المسافرين القادمين من أوروبا الساعات السابقة للحظر من أجل الدخول إلى الولايات المتحدة.

وتجاوزت الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة حاجز 2200 وبلغ عدد الوفيات 50 شخصاً رغم وجود مخاوف من أن يكون أكبر من العدد الصغير الذي خضع للفحص.

وقد أعلن ترامب، مساء الجمعة، حالة الطوارئ الوطنية بسبب فيروس كورونا، وسيسمح هذا الإجراء باستخدام 50 مليار دولار من الصناديق الفيدرالية لمساعدات ولايات وبلدات البلاد على مكافحة المرض.

كما أفاد خطاب من طبيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن «الرئيس لن يخضع لإجراء فحص فيروس كورونا (كوفيد19) على الرغم من تواصله مع مسؤولين برازيليين اثنين في منتجع مار الأجو الأسبوع الماضي، تأكدت إصابتهما في وقت لاحق بالفيروس».

وكشف البيت الأبيض، مساء الجمعة، عن خطاب رسمي من طبيب الرئيس شون كونلي ينص على أن تواصل الرئيس يصنف على أنه «خطر ضئيل للعدوى».

وجاء في خطاب الطبيب: «تعرض الرئيس للشخص الأول كان محدوداً للغاية (صورة ومصافحة) ورغم أنه قضى مزيداً من الوقت على مسافة قريبة من الحالة الثانية، كل التفاعلات وقعت قبل ظهور أي أعراض عليها».

وأضاف الخطاب أنه «لا يوجد أي سبب للخضوع لحظر ذاتي في هذا الوقت، ونظراً لأن الرئيس نفسه لم تظهر عليه أي أعراض، فإن الخضوع لفحص لكوفيد19 لم يتم تحديده في الوقت الراهن».

من جهة أخرى أعلنت نائب الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، الجمعة، أنه تم تشخيص أول إصابتين بفيروس كورونا المستجد في فنزويلا، مشيرة الى أنّ المصابين هما رجل وامرأة عادا من أوروبا، ومؤكّدةً من جهة ثانية أنه سيتم إغلاق كل المؤسسات التعليمية في البلاد.

وعلى أثر تأكيد أوّل حالتَي إصابة في البلاد، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو «حال التأهّب» في فنزويلا، قائلاً «سنبدأ حجراً صحياً جماعياً .. حجراً اجتماعياً».

وقالت نائبة الرئيس خلال جلسة لمجلس الوزراء بثّها التلفزيون الحكومي «في وقت مبكر من صباح (الجمعة)، تمّ تشخيص حالتَي إصابة بفيروس كورونا المستجد في فنزويلا».

والمصابان هما فنزويليّة تبلغ من العمر 41 عاماً زارت الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا مؤخراً، وفنزويلي يبلغ من العمر 52 عاماً كان في إسبانيا. وكلاهما من ولاية ميراندا في شمال فنزويلا.

وقالت رودريغيز إنّ «المصابين موجودان بالحجر الصحي».

وفي إجراء احترازيّ، ستُقفل كل المؤسّسات التعليمية أبوابها اعتباراً من الإثنين.

وكان مادورو قرّر الخميس تعليق كلّ الخطوط الجوّية مع أوروبا وكولومبيا لمدّة شهر، معلناً في الوقت نفسه أنّ النظام الصحي الفنزويلي في «حالة الطوارئ».

وأبدى عاملون في القطاع الصحي الفنزويلي قلقهم من أنّ النظام الصحي في البلاد غير مجهّز.

وقال الدكتور هونيادس أوربينا من الأكاديمية الوطنية للطب: «لسنا مستعدّين على الإطلاق».

من جهته، قال زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، الخميس، إنّه على اتّصال بدول «حليفة» لإيصال إمدادات طبّية إلى فنزويلا من خلال وكالات دوليّة.

وفي كولومبيا، أعلن الرئيس إيفان دوكي، الجمعة، أنّ بلاده ستغلق حدودها مع فنزويلا وتحدّ من دخول الأجانب الذين سافروا إلى أوروبا أو آسيا في الأيام الأربعة عشر الماضية، في محاولة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ.

من جهة أخرى أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن، أن كل شخص سيدخل البلاد بدءاً من اليوم الأحد، سيتعين عليه الخضوع للعزل الذاتي لمدة 14 يوماً، وذلك في إطار إجراءات جديدة تهدف إلى وقف انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد19).

وأوضحت أنه سيتم إعفاء القادمين من جزر المحيط الهادئ فقط من هذه الإجراءات.

وقالت أردرن في مؤتمر صحفي إن «هذا القرار سيعني أن نيوزيلندا ستطبق القيود الحدودية الأوسع والأكثر صرامة من أي دولة في العالم».

وتابعت: «كما نشجع النيوزيلنديين على تجنب السفر غير الضروري للخارج، وهذا سيساعد على تقليص خطر نقل مواطن نيوزيلندي لفيروس كوفيد19 إلى داخل البلاد».

وأوضحت اردرن أنه لن يتم السماح برسو السفن السياحية في موانئ نيوزيلندا حتى 30 يونيو.

وأضافت أن نيوزيلندا سجلت حتى الآن 6 حالات إصابة مؤكدة بفيروس كوفيد19 وتمكنت من تتبع كل المخالطين للمصابين بالفيروس.

من جانب اخر أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن قوات الأمن ستخلي شوارع المدن الإيرانية خلال 24 ساعة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.

كما أعلنت سلطات العاصمة الفلبينية مانيلا حظر التجول بين الثامنة مساء والخامسة فجرا لمدة شهر، وحثت الشركات ومراكز التسوق على إغلاق أبوابها لمدة شهر.