
القاهرة - «وكالات» : أعلنت الحكومة المصرية الجمعة ارتفاع عدد ضحايا موجة الطقس السيئة التي تشهدها البلاد منذ يومين إلى 20 حالة وفاة، وكلف رئيس الوزراء مصطفى مدبولي جميع المحافظين بمنح إجازة للمدارس والجامعات غدا السبت حتى تستطيع الأجهزة المعنية التعامل مع آثار وتداعيات الأمطار الغزيرة، وفق ما نقلته صحيفة الأهرام.
وقال مدبولي إن مصر لم تشهد مثل تلك الظروف الجوية منذ ما يقارب 35 أو 40 عاما، إذ شهدت البلاد هطول أمطار غزيرة وهبوب رياح قوية مع أتربة.
وكانت غرفة الأزمات في مركز معلومات مجلس الوزراء قد أهابت بالمواطنين عدم النزول إلى الشوارع إلا للضرورة القصوى، وذلك لإعطاء الفرصة للأجهزة المعنية للتعامل مع الأمطار، وتسببت هذه الظروف المناخية بإيقاف حركة السفن -خاصة القادمة من السويس إلى منطقة الشمال- جراء شدة الرياح.
وكان عدد الضحايا الذين لقوا مصرعهم في انهيار منازل عدة بمنطقة الزرايب في «مدينة 15 مايو» جنوبي القاهرة قد ارتفع إلى 8 أشخاص بسبب موجة الطقس السيئ.
منطقة الزرايب
وتلقت أجهزة الأمن في القاهرة إخطارا يفيد بانهيار 4 «عشش» (مساكن بدائية) بمنطقة الزرايب التابعة لقسم شرطة 15 مايو، بعد تساقط كميات كبيرة من الأمطار.
وانتقل فريق من نيابة حلوان إلى مكان الحادث للمعاينة، حيث تبين أن المنازل المنهارة عبارة عن «عشش»، مشيرة إلى الضحايا لقوا مصرعهم بسبب سوء الأحوال الجوية، وهطول الأمطار بكثافة على المنزل، وأمرت النيابة بسرعة التحقيق في الحادث.
يذكر أن عددا من المصريين لقوا مصرعهم إما صعقا بالكهرباء أو في انهيار منازل عدة، بسبب موجة السيول وتساقط كميات كبيرة من الأمطار، وقد توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار المنخفض إلى اليوم.
وقدمت فرق الإغاثة والهلال الأحمر الإسعافات الأولية للمصابين، وخدمات إغاثية لـ250 أسرة، من أسرة ومراتب وبطانيات ومواد غذائية.
وفي سياق متصل، قررت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج صرف إعانات عاجلة بقيمة ألف جنيه (قرابة 64 دولارا) لكل مصاب، و5 آلاف (318 دولارا) لأسرة المتوفى إلى حين صرف التعويضات القانونية.
وكان خبراء مناخ في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان وفلسطين والعراق قد حذروا أول الأربعاء من منخفض عميق أطلقوا عليه «عاصفة التنين» يسبب حالة من عدم الاستقرار.
من ناحية أخرى كشفت مصادر أمنية في شمال سيناء، عن تصفية المدفعية في جنوب مدينة رفح، 5 تكفيريين كانوا على متن سيارة دفع رباعي، ومعهم رشاش ثقيل من نوع غرانوف في الصندوق الخلفي للسيارة.
وأشارت المصادر، إلى أن السيارة أطلقت النار على القوات من مسافة بعيدة، وأمكن تحديد موقعها، وتم فقصفتها المدفعية، ونجحت في تصفية من كان على متنها، وأن القوات تعمل الآن على تحديد هويات الجثث.