
بغداد - «وكالات» : أعلن الجيش العراقي أن الضربات الأمريكية التي استهدفت وفق البنتاغون فصائل عسكرية موالية لإيران في العراق فجر الجمعة، أدت إلى مقتل 5 جنود ومدني، ما يزيد التوتر في بلد تتكثف فيه الضربات للمصالح الأمريكية.
ونددت الخارجية العراقية بـ»عدوان أمريكي» واستدعت سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا، معلنةً أيضاً أنها سترفع شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وقال الجيش في بيان، إن بين القتلى 3 جنود واثنين من منتسبي فوج الطوارئ، مضيفاً أن 11 مقاتلاً عراقياً أصيبوا بجروح، إصابة بعضهم خطيرة.
والقتيل المدني، طاه يعمل في مطار قرب كربلاء لا يزال قيد الإنشاء، فيما أصيب مدني آخر بجروح.
وبدأت الضربات حوالي الواحدة من فجر الجمعة، 5 مواقع لتخزين أسلحة تابعة للحشد الشعبي.
وجاءت الضربات رداً على هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية مساء الأربعاء أدت إلى 3 قتلى، هم عسكريان أمريكيان ومجندة بريطانية.
واستدعت وزارة الخارجية العراقية سفيري الولايات المتحدة وبريطانيا.
وسارعت الحكومة العراقية إلى إدانة الهجوم الصاروخي.
وقال الجيش العراقي، إن الهجوم الأمريكي «انتهاك لسيادة العراق من شأنه أن يؤدي إلى التصعيد وتدهور الحالة الأمنية في البلاد ويعرض الجميع للمزيد من المخاطر والتهديدات».
والجمعة، وصف الجيش الأمريكي ضرباته الجوية في العراق بـ «ناجحة»، معلناً أنه سيبقي حاملتي طائرات في المنطقة للرد على التهديد الإيراني.
وقال قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي التي تشمل خاصةً الشرق الأوسط وآسيا الوسطى «نعتبر أنه نجاح على كل الأصعدة ونحن راضون جداً عن حجم الأضرار التي خلفتها» الضربات.
وأوضح الجنرال ماكنزي، أن الضربات نفذت بمقاتلات مضيفاً «ليس عندي أرقام حتى الآن...لكننا نعتقد أن الأضرار الجانبية ستكون محدودة جداً».
وتابع ماكنزي، «أكرر أن هذه الضربات الدفاعية هدفت إلى تدمير أسلحة تقليدية متطورة قدمتها إيران، والولايات المتحدة تحركت تحت شعار الدفاع عن النفس رداً على هجوم مباشر ومتعمد على قاعدة عراقية تضم قوات التحالف».
ولفت ماكنزي إلى إنه حصل من وزير الدفاع مارك إسبر على إذن بإبقاء حاملتي طائرات في المنطقة للمرة الأولى منذ 2012، وقال: «لدينا الليونة والقدرة والنية على الرد على أي تهديد».
ويشكل هذا التصعيد العسكري فصلاً جديداً من التوتر بين طهران وواشنطن، في العراق.
وندد الرئيس العراقي برهم صالح الجمعة بالضربات الأمريكية معتبراً أنها «انتهاك لسيادة العراق»، وداعياً إلى منع تحويل البلاد إلى «ساحة معركة للآخرين».
وطالب فصيل النجباء في الحشد الشعبي الموالي لإيران بطرد الأمريكيين من العراق، مهدداً بتكثيف الضغط على القوات الأمريكية.
من جهتها، حذرت طهران الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أي «خطوة خطيرة» وطالبته بـ»إعادة النظر في وجود وسلوك قواته في المنطقة».