
بغداد - «وكالات» : أعلن عضو في مفوضية حقوق الانسان العراقية أمس السبت أن متظاهراً قُتل وأصيب 14 في مصادمات بين القوات الامنية ومتظاهرين في ساحة الخلاني ببغداد.
وقال فاضل الغراوي في تصريح صحافي، إن «متظاهرا قُتل وأصيب 14 في التصادمات التي شهدتها ساحة الخلاني أمس الجمعة ومن كلا الجانبين».
ودخلت المظاهرات الاحتجاجية في العراق شهرها الخامس على التوالي في عدد من المحافظات العراقية من بينها العاصمة بغداد في مشهد غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث أوقع أكثر من 600 قتيل ونحو 27 مصاباً للمطالبة بإصلاح العملية السياسية.
ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي غداً الأحد جلسة لحسم قضية المصادقة على الحكومة الجديدة برئاسة محمد توفيق علاوي.
من ناحية أخرى لم توقف إيران محاولاتها للالتفاف على العقوبات المفروضة عليها، وآخر المحاولات ما أظهرته بيانات نشرها موقع «لويدز ليست انتليجنس» المختص في المعاملات البحرية عن شحنات نفطية تفوق المليونيين طن تم تحميلها من ميناء خور الزبير في العراق بشهادات مزورة، لتتجه إلى بحر العرب أو نحو أحد الموانئ في ماليزيا.
التقرير الذي اعتمد على مراقبة الأقمار الصناعية وتحقيقات لعدد من أجهزة المخابرات أكد أن إيران تهرب من العقوبات الأمريكية بالتهريب المقنن للنفط عبر شبكات وغطاء يصل حد تورط مسؤولين عراقيين بتزوير الأوراق وشهادات المنشأ.
موقع «لويدز ليست انتليجنس» كشف أنه انطلاقاً من ميناء خور الزبير في العراق تم خلال يناير من هذا العام تحميل مليونين ومئة ألف طن من النفط وهو ما يقرب ضعف ما حمل في نفس الفترة من العام ألفين وتسعة عشر.
إلى جانب ارتفاع الصادرات النفطية الإيرانية، فهناك أعداد متزايدة من الناقلات التي تغلق نظام تحديد الهوية التلقائي الخاص بها وهي تقترب من إيران، وهذا يعني إخفاء هوية السفينة وحمولتها ونوع البضاعة الذي تحمله عن مراقبة الأقمار الصناعية.
باستخدام بيانات لويد انتليجنس تم تعقب شبكة من أربعة ناقلات نفط تملكها شركة بريطانية في جزرالعذراء، السفن تغلق نظام التحديد وتقوم بالشحن بانتظام من خور الزبير العراقي وتبين أنها أفرغت حمولتها بسفن أخرى في بحر العرب.
ناقلتان كبيرتان أيضاً، هما دوراس التي تحمل علم بنما ودونا التي اشتراها مالكين غير معروفين خلال الأشهر الستة الماضية، السفينتين أبحرتا من ماليزيا إلى مركز تخزين عائم معروف لنقل الخام الإيراني.
تهريب النفط كشف عن ممارسات أخرى تستخدم لشحن النفط الإيراني الخام والمكثف وزيت الوقود بسندات شحن مزورة تبين أن العراق هو مصدر الشحن.