
الرياض - «وكالات» : تلقى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، الجمعة، بالقصر الرئاسي في نواكشوط رسالة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز نقلها وزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي.
وقال الوزير السعودي في تصريح صحفي «إن علاقة المملكة العربية السعودية بموريتانيا علاقة قوية سياسياً وأخوياً، وهما أكثر من أشقاء، ولكن العلاقة التجارية والاستثمارية لا ترقى إلى تطلعات قادة الشعبين».
وشدد القصبي على أن «أهم ركيزة في العلاقة هي القطاع الخاص الذي هو أساسي لتنمية العلاقات التجارية و الاستثمارية بين البلدين».
وأضاف الوزير السعودي أنه ناقش الفرص الاستثمارية المتاحة في موريتانيا وَتم الاتفاق على وضع خطة تنفيذية محددة لدعم هذه الفرص وتسويقها.
وأشار «لامتلاك موريتانيا كل المقومات الطبيعية بما فيها شاطئ على طول أكثر من سبعمائة كيلومتر على المحيط الأطلسي علاوة على المساحة والثروة الزراعية و الحيوانية والسياحة و المناجم والطاقة وغيرها».
وفي سياق متصل عقد رئيس الوزراء الموريتاني اسماعيل الشيخ سيديا اليوم لقاء ضم وزراء موريتانيين ووزير التجارة والاستثمار السعودي ماجد بن عبد الله القصبي والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء مجالات الشراكة بين البلدين تحضيراً للزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني للمملكة العربية السعودية.
ومن المتوقع أن يقوم الرئيس الموريتاني الأسبوع القادم بزيارة رسمية للرياض بدعوة من العاهل السعودي.
وتبنت موريتانيا منذ سنوات مواقف السعودية ودعمت حرب اليمن ضد الحوثيين وقطعت علاقاتها مع قطر.
من ناحية أخرى أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، ضرورة مواصلة الضغط على إيران لوقف تدخلاتها في شؤون دول المنطقة، وشدد على استمرار دعم الجهود السياسية لحل الأزمة في ليبيا.
وأضاف بن فرحان في مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين، أن من المهم مواصلة دعم العمل الإنساني في اليمن.
وقال إن الهجمات الحوثية تدل على أن الميليشيات غير جادة في حل الأزمة اليمنية، كما أوردت صحيفة المدينة السعودية، اليوم.
وعن الشأن الليبي، أكد الوزير السعودي استمرار دعم الجهود السياسية لحل الأزمة في ليبيا، قائلاً: «عبرنا عن قلقنا البالغ من إرسال تركيا لعدد كبير من المرتزقة إلى ليبيا».
يأتي هذا في وقت استؤنفت في المحادثات الليبية العسكرية في جنيف برعاية الأمم المتحدة، بعد أن عادت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج عن قرار مقاطعتها.
وأعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في وقت سابق اليوم، أن المنظمة الدولية ستستضيف اليوم جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية المتقاتلة.
وانسحبت حكومة الوفاق الليبية من المحادثات الثلاثاء، بعد قصف سفينة في ميناء طرابلس، قال الجيش الليبي إنها كانت محملة بأسلحة تركية للميليشيات التي تقاتل في طرابلس مع الوفاق.