
«وكالات» : قال مصدر مقرب من اجتماع المسار الاقتصادي للحوار الليبي في القاهرة، إن المجتمعين اتفقوا على تشكيل ثلاث لجان.
وقال المصدر لموقع «بوابة الوسط» الإخباري، إن اللجنة الأولى تتخصص في إصلاح القطاع المصرفي والقطاع الخاص، والثانية في التوزيع العادل للثروات، والثالثة في إعادة الإعمار.
واختتمت في القاهرة الإثنين، أعمال اجتماع المسار الاقتصادي للحوار الليبي المنبثق عن مخرجات مؤتمر برلين، تحت إشراف الأمم المتحدة، ممثلةً في نائبة المبعوث الأممي إلى ليبيا ستيفاني ويليامز.
ومن المقرر أن تبدأ اللجان عملها بعد أسبوعين، وفق المصدر.
من جهة أخرى، أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا نهاية الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في جنيف، المنبثقة عن مؤتمر برلين.
وقالت إن الطرفين متوافقان على ضرورة الحفاظ على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها وحماية حدودها.
كما أعلن مفوض الاتحاد الأفريقي للسلم والأمن، الإثنين، أن الاتحاد الذي همّش طويلاً في الملف الليبي، يجب أن يؤدّي دوراً أكثر أهمية وينشط إلى جانب الأمم المتحدة في مسار الوساطة.
وأكد إسماعيل شرقي خلال ندوة صحافية في مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا، حيث انعقدت قمة المنظمة، أن «الأمم المتحدة تحتاج إلينا الآن».
وأضاف أن المنظمتين «يجب أن تعملا يداً بيد».
واعتبر شرقي أن ما يحصل في ليبيا «مشكلة أفريقية، ونحن لدينا حساسية (تجاه الموضوع) قد لا تكون عند غيرنا»، في تجاوب مع مطالبة عدة زعماء أفارقة خلال الأسابيع الأخيرة بأن يكون للاتحاد الأفريقي دور أكبر في الملف.
وذكّر بـ»الرابط» بين انعدام الاستقرار في ليبيا وانتشار الجماعات الإرهابية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو في الأعوام الأخيرة.
وأشار شرقي إلى أنه بمجرد الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، سيشارك الاتحاد الأفريقي مع الأمم المتحدة في بعثة مراقبة. كما تحدث عن نقل مقر بعثة الاتحاد إلى طرابلس.
ودعم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس السبت، مبادرة تنظيم مؤتمر مصالحة أعلنها نهاية يناير أثناء قمة نظمتها لجنة الاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا في جمهورية الكونغو.
وعبّر غوتيريس أيضاً عن تفهمه لـ»إحباط» الاتحاد الأفريقي الذي «اُستبعد» حتى الآن من الملف الليبي.
ولكن ثمة شكوك كثيرة في قدرة الاتحاد على أداء دور محوري في الوساطة الليبية.
ورأت الخبيرة في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني، أنه «لا يمكن بأي حال من الأحوال مقارنة قدرة الاتحاد الأفريقي على العمل مع دور الأمم المتحدة، في جوانب ليس أقلها المعرفة والحضور الميداني».
وفي ظل تزايد الصراعات في القارة، يهدف الاتحاد الأفريقي لأن يكون أكثر فاعلية ونشاطاً في الوساطة، ويشهد على ذلك شعار القمة هذا العام: «إسكات الأسلحة».
وتغرق ليبيا التي تحوي احتياطات النفط الأكثر وفرة في أفريقيا، في الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 عقب ثورة شعبية وتدخل عسكري قادته فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ومنذ أبريل 2019، تدور معارك جنوب طرابلس (غرب) بين ميليشيا الوفاق، وقوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر التي شنت هجوماً للسيطرة على العاصمة.
ودخلت هدنة هشّة حيز التطبيق يوم 12 يناير، وتجري جهود لتحويلها إلى وقف دائم لإطلاق النار.
وانتهت السبت اجتماعات اللجنتين العسكريتين، الممثلتين لطرفي النزاع، في جنيف برعاية الأمم المتحدة، بدون الوصول إلى اتفاق.