
بغداد - «وكالات» : أكدت قناة «الرشيد» الفضائية العراقية المستقلة اغتيال مشرفها العام نزار ذنون في حي الجامعة غربي بغداد، أمس الثلاثاء.
ولم تذكر القناة على الفور المزيد من التفاصيل.
وأشار موقع «السومرية نيوز» إلى أن «مسلحين مجهولين فتحوا، صباح أمس، النار تجاه المشرف العام لقناة الرشيد الفضائية نزار ذنون ضمن منطقة حي الجامعة، غربي بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال».
وأوضحت أن «قوة أمنية فرضت طوقاً على منطقة الحادث، وأجرت تحقيقاً في ملابساته».
من ناحية أخرى دعت مفوضية حقوق الانسان العراقية، أمس الثلاثاء، القوات الأمنية والمتظاهرين إلى عدم حرف التظاهرات عن السلمية وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
وقالت المفوضية، في بيان صحفي إن «فرق الرصد تواصل مراقبتها لساحات التظاهر في بغداد وباقي المحافظات»، مبيناً أنها وثقت حصول عدد من حالات العنف والاعتداء على القوات الأمنية من بعض المتظاهرين غير السلميين باستخدام القنابل الحارقة (مولوتوف) وكذلك استخدام الاسلحة النارية والقنابل اليدوية تجاه القوات الأمنية يومي الأحد والإثنين الماضيين في ساحة الوثبة بمحافظة بغداد مما تسبب بإصابة أمنيين منتسبين اثنين.
وأضافت أن «ذلك يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتجاوزاً لحدود التظاهر السلمي»، مطالبة «القوات الأمنية والمتظاهرين بالمزيد من التعاون والتنسيق وفرز المسيئين الذين يحاولون حرف التظاهرات عن سلميتها والبقاء في الأماكن المحددة للتظاهر ومنع الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع التجاوز على المحال والمباني التجارية في المنطقة».
ودعت المفوضية «المتظاهرين السلميين الى التعاون مع القوات الأمنية لحماية الممتلكات العامة والخاصة والتأكيد على القوات الأمنية بالحفاظ على حياة المتظاهرين وحماية ساحة التظاهر والاعتصام السلمي».
من جهة أخرى أكدت قوى سياسية عدة في العراق منح رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي ضوءاً أخضر، يكفل له حرية اختيار وزرائه باستقلالية وبدون ضغوط حزبية.
ويقول النائب في البرلمان العراقي علي العبودي إن «هناك نوايا سلمية لبعض القوى السياسية في منح رئيس الوزراء المكلف مساحة واسعة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة».
وأضاف في تصريحات لصحيفة الصباح الصادرة أمس الثلاثاء، أن «هـنـاك نوايا سلمية لبعض القوى السياسية في منح رئـيـس الـوزراء المـكـلـف مـساحة واسـعـة من العمل، وعدم تبني الثقافات التي فيها نوع من الشيطنة كأن يكون الوزير لك والوزارة لنا».
وتابع «هـنـاك اجـتـمـاعـات متكررة لـرئـيـس الـــوزراء المـكـلـف مـع قــادة الـقـوى السياسية والنواب الذين وقعوا له للتوصل إلى شخصيات يمكن أن تشكل الكابينة الحكومية»، وأوضح «بالمجمل نحتاج إلى حسن النية لمعالجة المـلـفـات، وفــاء لدماء الــشــهــداء الــذيــن ســقــطــوا فــي ســاحــات الـتـظـاهـر والمــصــابــين، مـمـا يـحـتـم علينا أن نقف خلف رئـيـس الـــوزراء وأن ألا نتبع الآليات نفسها التي جرى العمل عليها في السابق».
وأفاد النائب العراقي «إنــنــا نـحـتـاج فــي الــوقــت الــحــالــي إلـى رجــــالات دولـــة ولــيــس إلـــى مــن يـتـسـبـب بتفاقم الأزمة خصوصاً نحن نتحدث عن مرحلة انتقاليةّ، إننا نفضل أن تكون ثقافة (نحن) هـي السائدة وتغييب ثقافة الــ (أنــا) لكي ننطلق بالبلد إلـى الأمـام، ونوصل رسالة إلــى الـجـمـهـور بــأن مـا حـصـل مـن تغيير هـو بـفـضـل الـضـغـوط الـتـي فرضتها المظاهرات عـلـى الـكـتـل الـسـيـاسـيـة، ولنشعرهم بـأن تظاهراتهم كانت لها قيمة».
وأردف قائلاً «لا ضير من اختيار أحد الكوادر المـهـنـيـة مـمـن يـمـثـلـون سـاحـات الـتـظـاهـر ضمن التشكيلة الحكومية، لأن مثل هذه الــرســائــل تـشـعـرهـم بـنـشـوة الانـتـصـار، وأن الـشـعـب الـعـراقـي يستحق أن يـتـنـازل لـه الجميع، وأن تستثمر مـوازنـة العام الحالي للنهوض بواقع الخدمات».
وطالب الـعـبـودي بأن يـأخـذ رئــيــس الــــوزراء المـكـلـف بـعـين الاعـتـبـار الـــوزراء الجيدين الذين عملوا بشكل صحـيح في وزاراتهـم خلال عام كامل، وإمـكـانـيـة إبـقـائـهـم فـي مناصبهم وذلـك أفضل من استبدالهم بشخصيات جديدة، يمكن أن يضيعوا سنة كاملة للبدء من جـديـد بخطة الـــوزارة وضـيـاع مـا أنـجـزه الوزير الذي سبقه.