العدد 3587 Monday 03, February 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
تعزيز التعاون العسكري والاقتصادي بين الكويت وبريطانيا نواب : لن نسمح بـ «خلط الأوراق» في جلسة الغد استنفار واسع لـ «التربية» و «الصحة» في مواجهة «كورونا» رائحة الورد تحسن القدرة على التعلم أثناء النوم فيلم «دويل» يقتنص 9 من جوائز «ماجريت» البلجيكية فيروس «كورونا» يوقف السينما الصينية ولي العهد استقبل الغانم والمبارك والخالد الصالح استقبل سفراء تونس وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي نايف الحجرف: الحفاظ على «الخليجي» بمقوماته وإمكاناته .. أكبر وفاء للقادة المؤسسين «الخليج» يعلن التزامه تجاه رؤية «كويت جديدة 2035» مؤشرات البورصة تستقبل أولى جلسات الأسبوع باللون الأحمر بنك بوبيان يطلق حملة السفر مع الخطوط الجوية الكويتية جابر العبد الله يرعى افتتاح أكاديمية «رافا نادال» للتنس 41 جوادًا في الاجتماع الـ 14 لسباق الخيل «الكويت» يضع اللمسات الأخيرة لانطلاقة «خليجية الطائرة» علاوي بعد تكليفه رئاسة الحكومة: سنلبي طلبات المحتجين اليمن : الجيش يشن هجوماً على مواقع تمركز الميليشيا الحوثية شرق تعز أعمال شغب شمال الأردن بعد انتحار بائع متجول التلفزيون أنجز السهرات الغنائية «عشاق وطن» بجهود داعمة من الجبري والهويدي «ذا فويس كيدز»: لم شمل شقيقين بالبرنامج يبكي نانسي عجرم والجميع مشروع «كارتوغرافي» المسرحي يسرد قصص اللاجئين على خشبة مركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي

دولي

علاوي بعد تكليفه رئاسة الحكومة: سنلبي طلبات المحتجين

بغداد - «وكالات» : أعلن وزير الاتصالات العراقي الأسبق محمد توفيق علاوي في مقطع فيديو السبت، تكليفه من قبل رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، بعد نحو شهرين من استقالة سلفه عادل عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية.
وقال علاوي في فيديو نشره عبر صفحته على فيس بوك متوجهاً إلى الشعب والمتظاهرين المحتجين: «الآن أنا موظف عندكم، وأحمل أمانة كبيرة...وإذا لم أحقق مطالبكم، فأنا لا أستحق هذا التكليف».
وقد تنهي هذه الخطوة الشلل الذي تعانيه الطبقة السياسية في العراق والتي تسعى للاستجابة لمطالب المتظاهرين المناهضين للحكومة في بغداد والجنوب ذي الأغلبية الشيعية منذ شهر أكتوبر.
وفي محاولة لانهاء هذا الجمود كان الرئيس العراقي برهم صالح حذر الأربعاء الكتل السياسية من أنه سيسمي منفرداً رئيساً جديداً للوزراء، خلفاً لعادل عبد المهدي الذي استقال في ديسمبر الماضي، إذا لم تقدم الكتل السياسية مرشحها السبت.
وفي شريط فيديو نشره علاوي على تويتر، قال إن رئيس الجمهورية كلفه تشكيل حكومة جديدة وأنه سيفعل ذلك وفقاً لمطالب المحتجين.
وقال مخاطباً الكاميرا باللهجة العراقية العامية «بعد أن كلفني رئيس الجمهورية تشكيل الحكومة قبل قليل، قررت أن أتكلم معكم قبل أن أتكلم مع أي أحد، لأن سلطتي منكم».
وأضاف، «أريدكم أن تستمروا بالتظاهرات، إذا انتم لستم معي ساكون وحدي ولن أستطيع أن أفعل أي شي، إني مواطن فخور بما فعلتموه من أجل التغيير».
لم يصدر إعلان رسمي من صالح أو هيئات حكومية أخرى بالأمر.
وفقاً للدستور، أمام علاوي الآن شهر واحد لتشكيل حكومته ويعقب ذلك تصويت على الثقة في البرلمان.
وفي العراق، يُشكل مجلس الوزراء عادة بتوافق بين المتنافسين السياسيين بعد مفاوضات شاقة على المناصب المؤثرة.
وقال علاوي، «إذا حاولت الكتل (السياسية) فرض مرشحيها عليّ، سأخرج وأتحدث إليكم وأترك هذا الترشيح وأعود كمواطن عادي أرضى ضميره، واذا لم أحقق مطالبكم فأنا لا أستحق هذا التكليف».
من جهة أخرى شهدت مدن جنوب العراق اليوم الأحد، احتجاجات شارك فيها شباب غاضبون مناهضون للحكومة، رفضاً لتكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، الذي يؤكد أنه مستقل، تشكيل الحكومة العراقية.
وقد طالب المتظاهرون بتسمية رئيس وزراء مستقل سياسياً لم يعمل في الحكومة، ويعتبرون أن ذلك لا ينطبق على علاوي، ففي مدينة النجف المقدسة لدى الشيعية، رفع متظاهرون لافتة تقول «محمد علاوي مرفوض، بأمر الشعب!».
وأمضى شبان يضعون أقنعة على وجوههم، الليل وهم يشعلون إطارات سيارات في الشوارع تعبيراً عن غضبهم لتكليف علاوي لهذا المنصب، وما زالت الشوارع الرئيسية داخل النجف بالإضافة إلى الطرق الخارجية مغلقة صباح اليوم بإطارات مشتعلة.
وفي مدينة الكوت (170 كيلومتراً جنوب شرق بغداد)، خرج المئات في تظاهرة حاشدة حاملين لافتات كتب عليها «نرفض تكليف علاوي لرئاسة الحكومة»، كما هتفوا «المجرب لا يجرب» و «لا تنصيب لحكومة محاصصة».
وفي مدينة الديوانية جنوب العراق، توجه متظاهرون إلى المقار الحكومية للمطالبة بإغلاقها وتوقفها عن العمل، فيما بدأ طلاب ثانويات وجامعات اعتصامات، وفي الحلة (100 كيلومتر جنوب بغداد)، قام متظاهرون بغلق طرق رئيسية وجسور بإطارات مشتعلة احتجاجاً على تولي علاوي رئاسة الوزراء رافعين صوراً منددة به وهم يهتفون «علاوي ليس اختيار الشعب!»، فيما توقف العمل في أغلب المؤسسات الحكومية والتعليمية في المدينة.
وطالب المحتجون في البداية بمحاربة الفساد والبطالة وتوفير الخدمات، لكن سرعان ما تصاعد سقف المطالب إلى دعوات بإصلاحات سياسية شاملة .
من جهة أخرى قال مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية الأسبق سيد أبو زيد إن ترشيح علاوي قد يهدأ قليلا من الأمور بشرط تحقيق مطالب المتظاهرين، مؤكدا أن استمرار التظاهر ليس لصالح العراق بشكل عام.
وأوضح السفير سيد أبو زيد أن رئيس الوزراء المكلف محمد علاوي إذا حقق الحد الأدنى من مطالب المتظاهرين يجب أن تهدأ الأمور من أجل تيسير الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في العراق ويعود العمل من جديد.
وشدد الدبلوماسي المصري الأسبق على أن علاوي أمام تحدي صعب وهو ضرورة استقلال العراق سياسيا عن إيران والخروج من عباءتها، وأن تعود لمحيطها العربي ووقف التدخل الخارجي في شؤونها حتى يعود الشارع إلى طبيعته ويهدأ التصعيد.
كما أكد أبو زيد على ضرورة التعاون مع المتظاهرين في تنفيذ مطالبهم لأن الشارع أصبح لا يثق في أي شخصية تأتي من قبل الأحزاب السياسية التي تعتبر غالبيتها موالية لإيران.
من جانب آخر صرح النائب الشيعي المستقل في البرلمان العراقي إبراهيم بحر العلوم أمس الأحد، بأن أمام رئيس الحكومة المكلف محمد توفيق علاوي مهام كبيرة أبرزها إجراء الانتخابات البرلمانية والمضي بتنفيذ تعهداته التي أعلنها في خطاب التكليف.
وقال إن «البرلمان العراقي سيكون جاهزاً للانعقاد بعد أن يتوصل رئيس الحكومة المكلف بإعداد برنامجه الحكومي واختيار تشكيلته الوزارية لمنحها الثقة»، مضيفاً «أعتقد أن مهمته ستكون ليست بالسهلة في ظل الاحتجاجات الشعبية التي تعيشها البلاد».
وتابع «نأمل أن تكون له الخبرة الكافية للتحرك وتشكيل حكومة مستقلة بعيدة عن الضغوطات الحزبية، وعدم السماح للكتل السياسية بفرض مرشحين لتشكيلة حكومته»، وأوضح أن خطاب التكليف الذي ألقاه أمس حمل تعهدات كبيرة جداً أبرزها إجراء الانتخابات المبكرة بإشراف الأمم المتحدة ومحاسبة المتورطين بقتل المتظاهرين، وتشكيل حكومة غير طائفية بعيدة عن تأثيرات الكتل والأحزاب وتعهدات أخرى، وكان عليه أن يطرح تعهدات تنسجم مع الفترة المحددة له في هذه الحكومة.
وأعرب النائب عن الأمل في أن تعتمد الحكومة الجديد أرضية واضحة وصالحة في التعامل مع الأحداث، ومعالجة القضايا وفق الأسس الدستورية.
كما رحبت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت، بتكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة مجلس الوزراء العراقي، وحثت على العمل سريعاً لتحقيق الإصلاحات وتلبية مطالب الشعب بالمساءلة والعدالة.
وذكر بيان صادر عن بلاسخارت أن «الممثلةُ الخاصةُ للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت رحبت بتكليف محمد توفيق علاوي رئيساً للوزراء، وتحثّ على العمل سريعاً أولاً وقبل كل شيء، لتحقيق إصلاحاتٍ جوهرية وتلبية المطالب المشروعة للشعب بالعدالة والمساءلة».
وأضاف البيان أن «رئيس الوزراء المكلف يواجه مهمة صعبة هي تشكيلُ مجلس الوزراء بسرعة ومصادقة البرلمان للمُضي قُدماً في إصلاحات هادفة تُلبي المطالب الشعبية وتُحققُ العدالة والمساءلة».
وأوضحت بلاسخارت أنه «لا يزال الطريق إلى الأمام محفوفاً بالصعوبات، وسيتطلب إحراز التقدمِ دعمَ جميع الجهاتِ الفاعلةِ لعمل رئيس الوزراء المكلف خدمةً للشعب العراقي»، لافتة إلى أن الالتزامات التي وردت في بيان رئيس الوزراء المكلف تُلبي الكثيرَ من مطالب المحتجين السلميين، و يُعدّ مؤشراً مشجعاً وجديراً بالترحيب.
وأشارت إلى أن الشعب العراقي سيحكُم في نهاية المطاف على قيادة البلاد من خلال النتائج والإنجازات، داعية جميع أصحاب الشأن إلى تجاوز حالة التحزب ووضع المصلحة الوطنية أولاً، وأكدت الممثلة الأممية على مواصلة دعم الأمم المتحدة للشعب العراقي وحكومته لبناء عراقٍ أكثر سِلماً وعدلاً وازدهاراً.
وكان الرئيس العراقي برهم صالح كلف مساء السبت محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق