العدد 3586 Sunday 02, February 2020
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«عزايز» .. ترسيخ لقيم المحبة والعطاء الجامعة العربية : «صفقة القرن» مرفوضة الصين : ارتفاع ضحايا «كورونا» إلى 259 شخصاً «الخارجية» : لا تأكيد بأن الرفات المكتشفة بالعراق أخيراً تعود لأسرانا الكويت تؤكد موقفها الثابت في دعم خيارات الشعب الفلسطيني الحرس الوطني ينفذ تمرينا وهميا سفارتنا بإسبانيا تنظم «الأيام الثقافية في مدريد» الأسبوع المقبل متسلحا بالكمامة .. وحيدا في الطائرة إلى «بؤرة الوباء» «الشال»: الحديث عن إصلاح اقتصادي لا يُبنى على نزاهة..لا يعدو كونه سراباً الحميضي: «وفرة العقارية» تطلق المسابقة الأولى لحفظ القرآن الكريم بنك الخليج يطلق خدمة «اعرف عميلك» إلكترونيًا كاظمة ينتفض ويغرق السالمية البطولة التنشيطية الأولى للبولينغ تنطلق اليوم أكاديمية أكشن تقيم بطولة كرة القدم للبراعم والناشئين الرئيس الفلسطيني: لن أقبل بضم القدس لإسرائيل قوات النظام السوري على وشك السيطرة على مدينة سراقب اتفاق بين مصر والسودان و إثيوبيا على جدول ملء السد أنيسة السالم كرمت المشاركين في مؤتمر «بستان قلم لرعاية المواهب الأدبية » عبدالمجيد عبدالله لفؤاد عبدالواحد: أنت نجم الأعوام المقبلة حسين الجسمي يحيي حفل انطلاقة «عربية السيدات 2020»

دولي

قوات النظام السوري على وشك السيطرة على مدينة سراقب

دمشق - «وكالات» : باتت قوات النظام على وشك السيطرة على مدينة سراقب الاستراتيجية في شمال غرب سوريا،أين أوقعت المعارك المستمرة ضد الفصائل المقاتلة أكثر من 400 قتيل من الطرفين في أسبوع، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة.
ومنذ ديسمبر الماضي تعرف مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، جبهة النصرة سابقاً، وفصائل أخرى أقل نفوذاً في إدلب وجوارها، أين يعيش 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين، تصعيداً عسكرياً من قوات النظام وحليفتها روسيا.
وتخوض قوات النظام معارك عنيفة ضد الفصائل، على رأسها الهيئة، على محوري سراقب في ريف إدلب الجنوبي والراشدين في ريف حلب الغربي المجاور، وفق المرصد.
وباتت المدينة على غرار بلدات وقرى عدة في محيطها شبه خالية من سكانها الذين نزحوا، بعد التقدم العسكري لقوات النظام التي أعلنت الأربعاء سيطرتها على مدينة معرة النعمان، ثاني أكبر مدن إدلب.
ويتركز التصعيد في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي أين يمر جزء من طريق دولي استراتيجي يربط  حلب بدمشق، يُعرف باسم «أم فايف»، ويعبر أبرز المدن السورية من حماة، وحمص، وصولاً إلى الحدود الجنوبية، مع الأردن.
وفي إدلب، يمر هذا الطريق في 3 مدن رئيسية، هي خان شيخون التي سيطرت عليها قوات النظام في صيف 2019، ومعرة النعمان، وسراقب شمالها.
ولا يزال 50 كيلومتراً من الطريق الدولي خارج سيطرة دمشق، تعبر غالبيتها ريف حلب الغربي.
وقال مصدر عسكري سوري لصحافيين، على هامش جولة نظمتها وزارة الإعلام في معرة النعمان الخميس: «يسعى الجيش السوري لتأمين كامل الطريق الدولي».
وتكمن أهمية سراقب في موقعها الاستراتيجي لأنها نقطة التقاء بين طريق «أم فايف» وطريق استراتيجي ثانٍ يُعرف باسم «أم فور»، يربط محافظتي حلب وإدلب باللاذقية غرباً.
وتسبب القصف والمعارك المستمرة منذ أسبوع في مصرع أكثر من 400 مقاتل من الطرفين، حسب حصيلة للمرصد الجمعة.
ودفع التصعيد منذ ديسمبر الماضي،  388 ألف شخص إلى النزوح من المنطقة خصوصاً معرة النعمان نحو مناطق أكثر أمناً شمالاً، وفق الأمم المتحدة، وفي مقتل أكثر من 260 مدنياً، وفق المرصد.
وبينما يقترب النزاع من اتمام عامه التاسع، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 70 في المئة من مساحة سوريا، كما تنتشر قواتها في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد.
وإثر تقدمها الأخير في إدلب ومحيطها، تقترب من السيطرة على نحو نصف مساحة محافظة إدلب، المنطقة الأبرز التي لا تزال مع أجزاء من محافظتي حلب واللاذقية المجاورتين خارج سيطرتها.
من ناحية أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر بالمعارضة السورية، إن مقاتلين سوريين تدعمهم تركيا شنوا هجوماً على مواقع تسيطر عليها الحكومة في شمال شرقي حلب أمس السبت، مما يفتح جبهة جديدة ضد الجيش السوري الذي حقق تقدماً كبيراً في إدلب المجاورة في الأسبوع الماضي.
وتركز الهجوم على منطقة قريبة من مدينة الباب التي تسيطر عليها تركيا وقوات المعارضة السورية المتحالفة معها منذ 2017.
ولم يرد أي ذكر عن أي هجوم جديد في وسائل الإعلام السورية الرسمية.
وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن القوات التركية لم تشارك في الهجوم.
وذكرت مصادر المعارضة أن مقاتليها استولوا على ثلاث قرى حتى الآن، فيما وصف المرصد السوري الذي يراقب الحرب الهجوم بأنه عنيف و»تنفذه الفصائل الموالية لأنقرة».
وحقق الجيش السوري الذي تدعمه قوة جوية روسية تقدماً سريعاً في إدلب في الأسبوع الماضي حيث استولى على بلدة معرة النعمان الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر شمال غربي مدينة الباب.
وتشكل إدلب والمنطقة الواقعة شمالي حلب جزءاً من آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا حيث استرد الرئيس بشار الأسد بدعم روسي وإيراني معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها أعداؤه.
وأدى أحدث تقدم للجيش السوري في إدلب لموجة نزوح جديدة للمدنيين حيث توجه مئات الآلاف نحو الحدود التركية.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس السبت، بأن الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا بدأ معركة بوابة حلب الشرقية وتمكن من السيطرة على إحدى النقاط.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي اليوم إن «الفصائل الموالية لأنقرة تنفذ هجوماً عنيفاً على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها بريف مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي».
وأشار إلى أن اشتباكات عنيفة تدور بين الطرفين على محوري الدغلباش ورادار الشعالة، في إطار معركة «العزم المتوقد» التي أطلقتها فصائل الجيش الوطني صباح اليوم، موضحاً أن الفصائل تمكنت من تحقيق تقدم والسيطرة على نقاط في المنطقة، إضافة لأسرهم عنصر على الأقل من قوات النظام.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق