
عدن - «وكالات» : تمكن الجيش اليمني الوطني وبدعم ومساندة من قوات تحالف دعم الشرعية من تنفيذ هجوم معاكس خلال الساعات الماضية سيطر خلالها على سلسلة جبال هيلان الاستراتيجية في مديرية صرواح وجبال الأريلات في مديرية نهم شرق صنعاء.
ووفقاً لصحيفة «عكاظ» السعودية، أمس الأحد، وقال مصدر عسكري يمني: «بعد الهجمات الحوثية طوال اليومين الماضيين تغيرت المعادلة لدى الجيش الوطني وانتقلنا من مرحلة الدفاع إلى الهجوم، إذ تمكنا من استعادة مواقع سيطرت عليها ميليشيا الحوثي ونواصل التقدم نحو مديريتي أرحب وبني حشيش»، مشيداً بإسناد مقاتلات التحالف العربي وضرباتها المكثفة على مواقع وتعزيزات الميليشيا.
وأشار إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على منظومة صواريخ حوثية في جبل هيلان بعد تحريره.
وأشار إلى أن المعارك تمتد من مديرية صرواح جنوباً وحتى الجوف شمالاً وعلى طول الجبال والهضاب المؤدية نحو صنعاء.
وفي ذات السياق، أكد مصدر طبي في صنعاء وصول أكثر من 200 جثة من مسلحي الميليشيا خلال الساعات الماضية إلى مستشفيات صنعاء ونحو 75 جثة إلى مستشفيات محافظة ذمار قادمة من مديرية نهم.
وقال المصدر الجمعة، استقبلنا 154 جثة في صنعاء و50 جثة إلى ذمار لكن خلال الـ12 ساعة الماضية وصلت أكثر من 50 جثة و25 ذهبت نحو ذمار، لافتاً إلى أن الميليشيا وجهت بمنع إقامة أي مخيمات عزاء أو الإفصاح عن عدد القتلى.
وبدوره، أوضح أحد أقرباء القتلى في صنعاء للصحيفة، أن هناك المئات من القتلى وهناك أشبه بمظاهرات للأسر أمام المستشفيات، فيما أبلغت عدد من الأسر أن أبناءها لا تزال جثثهم في الوديان ولم يستطيعوا الوصول إليها، معتبراً ما حدث جريمة إبادة تضاف إلى جرائم الميليشيا، متسائلاً: «كيف تدفع هذه العصابات بأبنائنا إلى المحرقة وهم بلا تغطية جوية».
من ناحية أخرى أعلن مشروع مسام السعودي لنزع الألغام في اليمن، أمس الأحد، أن فرقه الميدانية نزعت خلال أكثر من عام ونصف ما يزيد على 125 ألف لغم وقطعة ذخيرة غير منفجرة.
وقال المشروع، في بيان صادر عن مديره أسامة القصيبي، إن «إجمالي ما تم نزعه من قبل الفرق الميدانية، منذ انطلاق المشروع، ولغاية 23 يناير الجاري، بلغ 125902 لغماً وذخيرة غير منفجرة».
وأضاف أن «الفرق الهندسية نزعت خلال الأسبوع الماضي لوحده أكثر من 400 لغم مضاد للدبابات وستة ألغام مضادة للأفراد».
ولفت إلى أنه «منذ بداية الشهر الجاري، تمكنت الفرق الميدانية من نزع 5 آلاف و557 لغماً وذخيرة غير منفجرة».
ويعمل مشروع مسام لنزع الألغام منذ يونيو 2018، وهو تابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وسبق أن قتل عدد من خبرائه بينهم أجانب، في انفجار ألغام أثناء عملهم على نزعها أو تجميعها بعد تفكيكها.
وتتهم السلطات اليمنية جماعة الحوثي بزرع أكثر من مليون لغم في البلاد التي تشهد حرباً للعام السادس على التوالي خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.