
صنعاء - «وكالات» : بعد الاستهداف الحوثي لمسجد في معسكر تابع للجيش اليمني خلف أكثر من 80 قتيلا وأكثر من 100 جريح، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أمس، أن ميليشيا الحوثي لا ترغب بتحقيق السلام في اليمن.
في التفاصيل، وخلال اتصالين هاتفيين أجراهما هادي بمحافظ مأرب سلطان العرادة والمفتش العام للجيش اليمني اللواء عادل القميري، وقف فيهما على تداعيات الهجوم، أوضح هادي أن الأفعال المشينة للميليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها بالسلام، وتؤكد أيضا أنها لا تجيد إلا مشروع الموت والدمار وتمثل أداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة، بحسب تعبيره.
كما لفت الرئيس إلى عزم الشعب اليمني وبدعم من دول التحالف بقيادة السعودية على مواجهة أفعال الميليشيا، وإنهاء مشروعها الطائفي.
في السياق، شدد هادي على أهمية إفشال كافة مخططات الحوثيين العدائية والتخريبية وحفظ الأمن والاستقرار في اليمن.
من جانبه وصف وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، معمر الإرياني، قصف ميليشيات الحوثي للمسجد في مأرب بالجريمة الإرهابية.
وقال في سلسلة تغريدات على تويتر أمس، إن القصف الذي نفذته الميليشيا الحوثية بصواريخ إيرانية انتقاما لمقتل سليماني على بيت من بيوت الله في معسكر الميل بمحافظة مأرب جريمة إرهابية غادرة وجبانة، وتنصل من كل القيم والمعتقدات الإسلامية والإنسانية والاعتبارات الأخلاقية.
إلى ذلك، ندد بالصمت الأممي إزاء تلك الجريمة التي وصفها بـ"الإرهابية الجبانة"، ودان مسلسل التصعيد الايراني المتواصل للأزمة في اليمن.
كما قال: نطالب المبعوث الخاص لليمن مارتن غريفثس بموقف وإدانة واضحة لهذا الهجوم الوحشي. وأكد أن استمرار الصمت إزاء الهجمات الإرهابية والتصعيد المستمر من قبل الميليشيا الحوثية ضوء أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم.
واعتبر أن هذا التصعيد يهدد لنسف كل جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام، ويضع الصراع مع "مرتزقة طهران" من الميليشيات الحوثية أمام مرحلة جديدة عنوانها الحسم العسكري.
يذكر أن مستشفيات مأرب كانت أطلقت نداء للتبرع بالدم بعد تزايد عدد الجرحى الذي وصل حوالي 150 مصابا بهجوم الميليشيات الحوثية على مسجد في معسكر للجيش اليمني.
فيما أشارت مصادر عسكرية إلى أن عدد القتلى بلغ 62 جميعهم من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية بقيادة مهران المقطري.
بدورها، أكدت المصادر أن معظم الضحايا هم مجندون جدد ينتمون إلى محافظتي أبين وعدن، وتم استهدافهم في مسجد المعسكر عقب صلاة المغرب، كما تم استهداف مخزن داخل المعسكر.
وعن تفاصيل الاستهداف، ذكر شهود عيان أنهم سمعوا أصوات الدفاعات الجوية قبل الهجوم، في حين أوضحت مصادر عسكرية أن 3 مسيرات شاركت في الهجوم، تم إسقاط واحدة منها.
يشار إلى أن شعبة الإعلام العسكري في وزارة الدفاع اليمنية كانت أعلنت أن الميليشيات الحوثية استهدفت مسجدا في معسكر للجيش في "مأرب" ما أسفر عن مقتل نحو 80 جنديا من الحماية الرئاسية.
وطالبت قيادة الجيش حينها بأخذ أقصى درجات الحذر بعد الهجوم الذي وقع في معسكر "الاستقبال" في منطقة المَيل شمال غرب مدينة مأرب، مشيرة إلى أن الجيش أسقط مسيرة فوق موقع الهجوم في المدينة فيما انفجرت الثانية.