
عدن - «وكالات» : دعا وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، الأحد الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها ومسؤوليتها المنوطة بها من خلال ممارسة الضغط على الميليشيات الحوثية الإهاربية المدعومة من إيران لوقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين، وفقاً للقوانين الدولية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيرها من المواثيق والبروتوكولات الدولية التي تنص على حماية واحترام حقوق الإنسان.
وقال خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان لدى اليمن العبيد أحمد، إن «جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بحق اليمنيين تمثل تحدياً سافراً لحقوق الإنسان».
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية «واس»، بحث الجانبان خلال اللقاء أوجه التعاون المشترك بين وزارة حقوق الإنسان اليمنية والمفوضية في مجال حقوق الإنسان، ومن جانبه أشاد ممثل المفوضية السامية لحقوق الإنسان في اليمن بالجهود المبذولة من جانب وزارة حقوق الإنسان اليمنية ودورها في هذه المرحلة الحرجة من حياة اليمنيين.
وأكد دعم المفوضية للوزارة في عدد من الأنشطة والبرامج والمشاريع المشتركة التي سيتم تنفيذها خلال العام 2020، والتي تشمل بناء قدرات الكادر الوظيفي في عملية الرصد والتوثيق لانتهاكات حقوق المرأة والطفل والإبلاغ عنها.
من ناحية أخرى قتل عدد من ميليشيا الحوثي، بينهم خبير زراعة ألغام، الأحد، في مديرية الملاجم بمحافظة البيضاء، فيما كشفت مصادر أن ميليشيا الحوثي بدأت عملية تصفية العناصر التي تشك في عدم ولائها في العاصمة صنعاء.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية، لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن عبوتين ناسفتين انفجرتا أثناء محاولة خبير ألغام وعدد من المسلحين زراعتهما في وادي فضحة بمديرية الملاجم، ما أسفر عن مقتل الفريق الحوثي.
وكان خبير ألغام آخر و3 مسلحين قتلوا الأسبوع الماضي في انفجار مماثل في المحافظة ذاتها.
من جهة أخرى، كشفت مصادر قبلية، أن ميليشيا الحوثي بدأت عملية تصفية العناصر التي تشك في عدم ولائها لزعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، عبر إرسالها إلى الجبهات، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين يعملون في المؤسسات الحكومية.
وقالت المصادر إن توجيهات زعيم الميليشيا قضت بنقل من وصفهم بالمشكوك في ولائهم إلى الجبهات، واستبدالهم بعناصر من مشرفي الميليشيا للعمل داخل المكاتب في صنعاء وعدد من الدوائر الحكومية، لافتاً إلى أن التوجيه يشدد على الحيطة والحذر من أبناء صنعاء الذين وصفهم بـ «الخونة».