
عدن - «وكالات» : أكد رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، أن حكومته تسعى بكل عزيمة وصدق إلى تنفيذ اتفاق الرياض الموقع مع المجلس الانتقالي الجنوبي.
ووفقاً لوكالة أنباء «سبأ» الرسمية، جاء حديث عبدالملك في كلمة له خلال لقائه في العاصمة المؤقتة عدن، منظمات ووكالات الأمم المتحدة العاملة في اليمن.
وأشار عبدالملك إلى التطلعات المعقودة على اتفاق الرياض في تعزيز موقع مؤسسات الدولة وإعادة ترتيبها.
وأضاف «الاتفاق يمثل خطوة كبيرة في اتجاه السلام الشامل، لافتاً إلى سعي الحكومة بكل عزيمة وصدق إلى تنفيذ الاتفاق الذي أوقف احتراباً أهلياً، ويؤسس لتوحيد المؤسسات الاقتصادية والأمنية والعسكرية تحت سلطة الدولة، ويعزز مبدأ الشراكة».
وتابع «حينما أقول هو خطوة نحو السلام الشامل، فإنني اقصد أن تعزيز الدولة دائماً يصب في مصلحة السلام والاستقرار».
واستطرد «السلام الشامل والاتفاق يحتاج إلى وعاء ليصب فيه وإلا سيكون حبراً على ورق، وهذا الوعاء هو الدولة ومؤسساتها، ولذا علينا جميعاً أن نتعاون في دعم وبناء مؤسسات الدولة بحيث تكون قادرة على القيام بمهامها واستيعاب اتفاق السلام وبسط الأمن والاستقرار».
وأكد أن خطط الحكومة في المرحلة القادمة هو تطبيع الأوضاع في المناطق المحررة ونشر الأمن والاستقرار والتعاطي بمسؤولية مع الوضع الإنساني في اليمن ككل، والحرص على توسيع شريحة المستفيدين من انتظام الرواتب.
وقال إن الحكومة قدمت مبادرة للأمم المتحدة بتخصيص المبالغ المحصلة من الجمارك والضرائب على المشتقات النفطية في مناطق سيطرة الحوثيين لدفع رواتب موظفي القطاع العام هناك.
وأضاف، «هناك توافق مع مكتب المبعوث الأممي حول الأمر، وننتظر وضع آلية عملية لاستغلال هذه المبالغ لدفع الرواتب».
من جهة أخرى انتزع مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لنزع الألغام في اليمن «مسام» 1611 لغماً خلال الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر الماضي، زرعتها الميليشيا الحوثية الانقلابية.
وأوضح المركز في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية «واس» بأن الألغام التي انتزعها، منها 12 لغماً مضادة للأفراد، و492 لغماً مضادة للدبابات و1092 ذخيرة غير متفجرة، و15 عبوة ناسفة.
وأشار إلى إن إجمالي ما جرى نزعه منذ بداية المشروع حتى الآن 107006 ألغام زرعتها الميليشيات الحوثية المارقة في الأراضي والمدارس والبيوت في اليمن، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن سواء بالموت، أو الإصابات الخطيرة أو بتر للأعضاء.