العدد 3508 Thursday 31, October 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يواصل مساعيه الخيرة خليجياً وعربياً الكويت تدرج 21 كياناً و4 أشخاص «كجماعات إرهابية» العراق : تحركات سياسية للإطاحة برئيس الوزراء الأمير تلقى دعوة رئيس وزراء ماليزيا للمشاركة في قمة كوالالمبور ولي العهد استقبل رئيس الوزراء مبعوث الأمير سلم رسالة خطية من سموه إلى أمير قطر ناب من ذهب ينهي معاناة نمر «يأكل بصعوبة» البحار تهدد نصف مليار شخص بمدن على وشك الفناء فهد الناصر: نتطلع إلى صنع بطل أولمبي ينافس على منصات التتويج دورة الكويت الدولية المفتوحة للبولينغ تنطلق اليوم إنجاز تاريخي لـ «الجمباز الإيقاعي» في البطولة العربية الصدر: عدم استقالة الحكومة سيجعل العراق مثل سوريا واليمن ملك الأردن لترامب: قتل البغدادي خطوة مهمة في الحرب على الإرهاب مصر: اجتماع سد النهضة في واشنطن 6 نوفمبر زهران: «بيتك» يسير على الطريق الصحيح في تحقيق انسجام الأداء بين بنوك المجموعة مؤشرات البورصة تغلق على انخفاض.. و«العام» يتراجع 37.5 نقطة وكالة ستاندرد آند بورز تثبت تصنيف بنك الخليج في المرتبة «A-»

دولي

الصدر: عدم استقالة الحكومة سيجعل العراق مثل سوريا واليمن

بغداد - «وكالات» : أكد الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، أن عدم استقالة رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، من منصبه سيجعل العراق سوريا واليمن.
وقال الصدر في بيان صحفي جرى توزيعه اليوم إن «عدم استقالة عبد المهدي سيعمق الأزمة ولن يحقن الدماء «ولن أشترك في تحالفات معكم».
وتأتي تصريحات الصدر بعد أن حصل على وعد من رئيس كتلة الفتح النيابية، هادي العامري، بالتعاون معاً من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي بما تقتضيه المصلحة العامة.
وكان عبد المهدي صرح الثلاثاء، بأن أفضل طريق لتغيير الحكومة العراقية الحالية هو حصول اتفاق بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وزعيم كتلة الفتح البرلمانية هادي العامري على تغيير الحكومة من دون الذهاب إلى انتخابات مبكرة مبكرة مجهول أمرها.
ومازال آلاف العراقيين يتظاهرون اليوم في العاصمة بغداد والمحافظات لليوم السادس على التوالي مطالبين بإسقاط الحكومة وحل البرلمان.
من جهة أخرى استمرت التظاهرات أمس الأربعاء في العاصمة العراقية بغداد، ما أسفر عن إصابة أكثر من 30 شخصاً بحالات اختناق نتيجة استخدام الغاز المسيل للدموع، وذلك في محاولات من أجهزة الأمن لتفريقهم في ساحة التحرير.
وأوضح مصدر أمني برتبة رائد في وزارة الداخلية العراقية لـ(إفي) أمس أن آلاف المتظاهرين تجمعوا منذ الصباح في ساحة التحرير وسط بغداد، فيما تحاول مجاميع منهم بين الحين والاخر عبور جسر الجمهورية المؤدي الى المنطقة الخضراء حيث مباني الحكومة والبرلمان.
وأضاف أن «القوات الأمنية المتمركزة على الجسر والمباني القريبة منه تقوم بإطلاق قنابل الغاز لمنع المتظاهرين من الاقتراب من الجسر وتفريقهم قبل الوصول إليه».
وأشار إلى أنه تم تسجيل أكثر من 30 حالة إصابة اختناق بالغاز المسيل للدموع وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأكد أن العديد من مناطق بغداد شهدت اليوم أيضاً خروج تظاهرات طلابية، شارك فيها المئات من طلبة الكليات والمعاهد والمدارس المتوسطة والاعدادية، مبينا أن غالبية التظاهرات الطلابية توجهت الى ساحة النسور غربي بغداد، وقامت القوات الامنية بتفريقهم، دون تسجيل أي إصابات.
بينما، أكد الدكتور علي البياتي عضو مفوضية حقوق الانسان العراقية لـ(إفي)، أن المفوضية سجلت وفاة متظاهر واحد واصابة 191 شخصاً بحالات اختناق منذ مساء أمس وحتى صباح أمس، مبيناً أن اغلب المصابين يتم معالجتهم في المستشفيات ومن ثم يغادرون إلى منازلهم.
وتشهد بغداد ومدن وسط وجنوب العراق منذ الجمعة الماضي تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف من العراقيين، فيما أسفرت أعمال العنف التي رافقت هذه التظاهرات عن مقتل 74 من المتظاهرين والقوات الامنية واصابة اكثر من 3600 اخرين بجروح مختلفة.
من جانب اخر قال مسؤولون في ميناء أم قصر العراقي إن جميع العمليات في الميناء المخصص للسلع الأولية قرب البصرة توقفت اليوم الأربعاء، بعد أن أغلق محتجون مدخله في اليوم السابق.
ويستقبل أم قصر واردات الحبوب والزيوت النباتية وشحنات السكر التي تغذي البلد الذي يعتمد إلى حد كبير على الأغذية المستوردة.
من جهة أخرى قال عضو مجلس النواب العراقي الدكتور حسن الجنابي إنه يرى أن السيناريو الأفضل لحل الأزمة العراقية هو ضرورة تدخل رئيس الجمهورية برهام صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي بالدعوة لتشكيل حكومة إنقاذ وإقالة الحكومة الحالية تلبية لمطالب المتظاهرين العراقيين من أجل الحفاظ على الدولة وكيانها.
وأوضح الجنابي أنه لن يكون هناك أي مخالفة قانونية إذا تم إقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وهو أقرب الحلول التي تلبي مصالح الشعب العراقي، ولكن وجود الأحزاب الموالية لإيران لن تسمح بتطبيق ذلك.
وأشار عضو مجلس النواب العراقي إلى أنه وجه رسالة للحلبوسي من أجل التفاعل مع المواد الدستورية لتغيير الحكومة، ولكن تم إعلامه بأنه غير قادر على ذلك نتيجة التوافقات السياسية التي قام بها البرلمان خلال مناقشة تشكيل الحكومة الحالية، بالإضافة إلى ذلك الإجراء يخالف السيادة الإيرانية على التوافقات الحزبية.
وقال الجنابي إن تشكيل حكومة جديدة سيكون الحل الأمثل للخروج من الأزمة ومشروع تشكيل حكومة إنقاذ وطني ليس بعيداً عنهم، ولكن تقاسم الكعكة العراقية وغطرسة النفوذ الإيراني يحجبهم عن رؤية الحقيقة.
كما أشار عضو مجلس النواب العراقي الجنابي إلى أن العراقيين حين تظاهروا في عام 2013 قال نور المالكي وقتها إنهم من الدواعش وجمع الحشد الشيعي لقتل المتظاهرين في محافظات الأنبار وصلاح الدين وبعد هذه السنوات وجد الشيعة قبل السنة أن هؤلاء قتلة ومجرمين ولا مستقبل لهم بوجود هذه الشلة التي جاءت من خارج الحدود العراقية.
وشدد الجنابي على ضرورة إخراج إيران من العراق بكل أطيافها سواء الأحزاب الدينية أو الشخصيات الأخرى، مشيرا إلى أن الإيرانيين يحاولون استعباد الشعب العراقي وخاصة الشيعة تحت ولاية الفقيه.
من ناحية أخرى رفعت السلطات العراقية أمس الأربعاء الحجب المفروض منذ نحو شهر على منصات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وتمكن المواطنون العراقيون من الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر وواتساب وغيرها بدون الاستعانة ببرامج خاصة كانت تمكنهم من الولوج اليها ابان الحظر.
ونجحت منصات التواصل الاجتماعي بالعراق في نقل معظم الأحداث بساحات الاحتجاج والاعتصامات والأحداث المرافقة لها في بغداد وبقية المدن العراقية طوال موجتي المظاهرات في مطلع أكتوبر الجاري و25 منه.
وقطعت الحكومة العراقية الانترنت كلياً في موجة الاحتجاجات الأولى ثم عادت فرفعت الحجب عنه لكنها أبقته على منصات التواصل الاجتماعي.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق