
عمان - «وكالات» : أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أمس الثلاثاء، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، أكد خلاله أن قتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي خطوة مهمة في الحرب على الإرهاب، وفق ما جاء في صحيفة «الغد» الأردنية.
كما أكد ملك الأردن، خلال الاتصال، أن «الإرهاب عدو مشترك يستهدف الأبرياء دون تمييز، وأنه عدو يستهدف أيضاً استقرارنا وقيمنا الإنسانية».
وشدد ملك الأردن على أن «بلاده ستواصل بذل كل جهد ممكن في محاربة الإرهاب عسكرياً وأمنياً وفكرياً، وسيبقى عضواً رئيسياً وفاعلاً في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش».
كما عبر عن تقديره لذكر الرئيس الأمريكي، للشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، في كلمته التي أعلن فيها عن مقتل زعيم داعش.
وشدد الملك عبدالله والرئيس الأمريكي، خلال الاتصال، على متانة العلاقات التي تجمع الأردن والولايات المتحدة الأمريكية.
وقُتل البغدادي بعد تفجير حزام ناسف عقب الفرار إلى نفق أثناء مطاردة كلاب الجيش الأمريكي له، وفقاً لما أعلنه ترامب الأحد الماضي.
من ناحية أخرى أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أن السلطات المعنية ألقت مساء الثلاثاء، القبض على مواطن إسرائيلي تسلل بطريقة غير شرعية إلى أراضي المملكة عبر الحدود في المنطقة الشمالية.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، إن «السلطات المعنية تتحفظ على المتسلل وتجري التحقيقات اللازمة معه تمهيداً لإحالته إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه».
وتوترت العلاقات بين الأردن وإسرائيل بعد احتجاز الأخيرة مواطنين أردنيين هما عبد الرحمن مرعي وهبة اللبدي التي تخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 36 يوماً احتجاجاً على قرار اعتقالها الإداري، واستدعى الأردن الثلاثاء، سفيره من تل أبيب للتشاور وبحث قضية اعتقال المواطنين.
كما قالت وزارة الخارجية الأردنية، إنها استدعت السفير الأردني في تل أبيب غسان المجالي للتشاور حول استمرار إسرائيل اعتقالها اللاقانوني واللاإنساني للمواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي.
وأكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، في تغريدة له على تويتر، أنه «في ضوء عدم استجابة إسرائيل لمطالبنا المستمرة منذ أشهر إطلاق المواطنين الأردنيين هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي واستمرار اعتقالهما اللاقانوني واللإنساني، استدعينا السفير الأردني في تل أبيب للتشاور خطوة أولى».
وأضاف الصفدي قائلاً، «نحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة مواطنينا وسنستمر في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية لضمان عودتهما إلى وطنهما سالمين. تعريض حياة مواطنينا اللذين تتدهور حالتهما الصحية للخطر فعل مدان ترفضه المملكة التي تقدم مصالح مواطنيها وسلامتهم على كل اعتبار».
وتدهورت حالة الأسيرين الأردنيين منذ توقيفهما إدارياً من قبل السلطات الإسرائيلية في خرق للقوانين الدولية، وحذرت عمّان تل أبيب بوضوح وحزم من تداعيات استمرار اعتقال مواطنيّها.