عواصم - «وكالات» : ناقش المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع نائب وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان، في الرياض، العملية السياسية والجهود المبذولة لتطبيق اتفاق الحديدة (غرب اليمن)، وفق ماجاء في موقع «المصدر أونلاين».
وقال «غريفيث، في بيان، إنه «التقى الأمير خالد بن سلمان في الرياض وناقش معه سبل دعم العملية السياسية وكذلك الجهود المبذولة لتطبيق اتفاق استوكهولم».
ونوه غريفيث بجهود الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الاحمر الدولي في تنفيذ اتفاق تبادل الاسرى والمحتجزين والتحديات والفرص التي تواجه هذا الملف الإنساني المهم.
وشدّد المبعوث الأممي على أهمية إحراز تقدّم في الملف الإنساني الذي يمسّ حياة الآلاف من العائلات اليمنية.
ودعا المبعوث الأممي «جميع الأطراف إلى إبداء المرونة اللازمة لذلك بما يسمح بالبدء بعملية تبادل شاملة للمحتجزين في أقرب وقت ممكن».
وقدم المبعوث الأممي خلال اللقاء حول التقدّم المحرز في تطبيق اتفاق الحديدة خصوصاً فيما يتعلّق بتفعيل آلية مراقبة وقف إطلاق النار والأثر الإيجابي لهذه الخطوة على حماية المدنيين وعلى تعزيز العمل الإنساني وفي توفير الأجواء المناسبة لدعم إجراءات بناء الثقة في هذا المجال.
واستمع غريفيث من وزير الدفاع السعودي إلى إيجاز حول جهود المملكة في التوسّط لإيجاد حلّ للوضع في الجنوب.
وثمّن المبعوث الأممي جهود المملكة الكبيرة في هذا المجال، مؤكداً «على محورية الدور السعودي بقيادة ولي العهد في دعم جهود الأمم المتحدة للتوصّل الى حلّ سياسي للأزمة في اليمن».
من جهة أخرى قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني أمس السبت، إنه سيتم التوقيع على اتفاق «الرياض» بشكل رسمي خلال يومين.
وأضاف الإرياني، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، «أن الاتفاق يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار اليمن وسلامة أراضيه».
وأشار الإرياني إلى أن «هذا الاتفاق سيعزز من قدرة الدولة على مواجهة الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران».
وذكر الإرياني، أن المنتظر من الجميع تناول الحدث بشكل إيجابي بعيداً عن المناكفات السياسية كخطوة محورية وهامة لتوحيد الصفوف، وتوجيه كافة الجهود في معركة الخلاص من الميليشيا الحوثية.
ويهدف الاتفاق الذي ترعاه السعودية، بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى إنهاء الاقتتال الداخلي جنوبي اليمن، وتشكيل حكومة جديدة ذات تمثيل متساوٍ من السياسيين الشماليين والجنوبيين باستثناء الحوثيين.
من ناحية أخرى واصلت ميليشيا الحوثي الإرهابية، تصعيدها في الحديدة، وقصفت مواقع للقوات المشتركة في منقطة الجبلية بمديرية التحيتا، غداة قصف واستهداف ليلي للمواقع في الجبلية والطور ومدينة التحيتا، في تزامن مع قصف واستهداف على حيس والأحياء والمزارع في المديرية.
وفتحت المليشيات الحوثية نيران أسلحتها بشكل مكثف على مواقع القوات المشتركة المتمركزة في منطقة الجبلية بحسب ما أفاد موقع «نيوزيمن» الإخباري اليمني.
وقالت المصادر العسكرية والميدانية إن «الميليشيات قصفت مواقع القوات المشتركة المتواجدة في الجبلية بقذائف آر بي جي، وقامت باستهداف مواقع متفرقة للقوات المشتركة في المنقطة بالأسلحة الرشاشة والأسلحة القناصة.
التصعيد العسكري للمليشيات يوم الخميس في التحيتا تواصل مع عمليات القصف والاستهداف في الليلة الماضية لمواقع تواجد القوات المشتركة في منطقة الجبلية ومنطقة الطور في المديرية، موسعة رقعة خروقاتها وانتهاكاتها بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والأسلحة القناصة.
وتعرضت مدينة التحيتا مركز المديرية جنوب الحديدة للقصف بالقذائف الجمعة، من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية.
وسقطت قذائف الهاون على الأحياء السكنية بمدينة التحيتا محدثة أضراراً ومخلفة ذعراً وسط المدنيين وقال مصدر ميداني إن «الميليشيات قصفت بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة مدينة الحديدة وأطرافها».
من جانب آخر شن التحالف العربي خلال 24 ساعة الماضية غارات جوية على مواقع وتحركات لميليشيات الحوثي في مناطق متفرقة بمحافظتي صعدة وحجة شمال اليمن.
وذكرت مصادر محلية، أن الضربات الجوية دمرت مواقع ثابتة وتعزيزات للميليشيا في مديريات كتاف وباقم ورازح والظاهر في شمال وغرب صعدة، مضيفة أن أهدافاً أخرى مماثلة تم استهدافها في مديريات حرض ومستبأ وعبس بمحافظة حجة، بحسب ما ذكرت وكالة «2 ديسمبر» الإخبارية.
واعترفت ميليشيات الحوثي، بمقتل العشرات من عناصر الميليشيات، هذا الأسبوع، في قصف جوي للتحالف شمال محافظتي صعدة وحجة.
واكد موقع وزارة الدفاع اليمنية ليل الأربعاء الخميس، أن طيران التحالف العربي دمر مخزن أسلحة لميليشيات الحوثي في منطقة الجر الزراعية بمديرية عبس غرب.
وأضاف أن غارات جوية أخرى أصابت تجمعاً للميليشيات في منطقة الطينة شمال عبس، ما أسفر عن سقوط المزيد من القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير معدات وآليات عسكرية وقتالية تابعة لهم.
