
بغداد - «وكالات» : قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، إن بغداد «تتخذ الإجراءات القانونية الدولية كافة» بشأن دخول القوات الأمريكية المنسحبة من سوريا المجاورة في محاولة فيما يبدو لتأكيد معارضة بلاده لوصول القوات الأمريكية.
وأكد عبد المهدي في بيان مجدداً موقف الحكومة القائل بأن القوات الأمريكية المنسحبة من شمال شرق سوريا والتي تحركت صوب العراق غير مسموح لها بالبقاء في البلاد.
وأضاف قائلاً «أصدرنا بياناً رسمياً بذلك ونتخذ الإجراءات القانونية الدولية كافة ونطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالقيام بدورهم في هذا الشأن».
وصدر بيان عبد المهدي بعد اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الذي وصل إلى بغداد الأربعاء، في زيارة لم يعلن عنها من قبل.
من جهة أخرى دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، المتظاهرين العراقيين إلى الحفاظ على ممتلكات الشعب العامة والخاصة والتعاون مع القوات الأمنية.
وطالب الصدر المتظاهرين في تعليمات أصدرها الأربعاء، بالتحلي «بروح المثابرة والصبر من أجل الوطن، فحب الوطن من الإيمان، والحفاظ على ممتلكات الشعب العامة والخاصة».
وقال الصدر، «اعكسوا صورة جميلة بتنظيمكم وهتافاتكم وفِعالكم وأفعالكم، ولا تبدأوا بالعنف، فالفاسد لا يخاف من السلاح أكثر من خوفه من السلام».
وأضاف الصدر مخاطباً المتظاهرين، «اعلموا أنه لو تم الاعتداء عليكم مرة أخرى فسنتصرف بما يليق، وبما يرضي الله ويرضيكم»، مردداً في ختام بيانه «موج الشعب قادم فيا شاطئ انحني ويا فاسد انثني».
ومن المتوقع، أن تنطلق يوم الجمعة المقبل تظاهرات شعبية في بغداد وعدد من المدن العراقية للمطالبة بالإصلاح وتوفير فرص العمل والقضاء على الفساد.
من ناحية أخرى أعلنت قيادة «الحشد الشعبي» في نينوى عصر الأربعاء، اعتقال والي الجزيرة في تنظيم داعش وقتل 3 قادة كانو برفقته غربي الموصل (400 كيلومتر شمال بغداد).
وقال النقيب علي البياتي من «الحشد الشعبي»، إن «عناصر الحشد اعتقلوا اليوم والي الجزيرة، وقتلوا 3 قادة كانوا برفقته في تبادل لإطلاق النار بقضاء تلعفر (70 كيلومتراً) غرب الموصل وإنه تم اقتياد الوالي إلى مقر عمليات الحشد للتحقيق معه، وتقديمه للقضاء العراقي».
وعلى صعيد آخر، أفاد المقدم سلام العكيدي من شرطة محافظة نينوى بقيام مسلحين مجهولين باقتحام منزل مختار قرية المريقة التابعة لقضاء الحضر (90 كيلومتراً جنوب الموصل) وقتلوا مختار القرية طلال مديد شنو، قبل أن يلوذوا بالفرار.
وما زالت مناطق عديدة من محافظة نينوى، وخاصة القريبة من الحدود السورية تشهد أعمال عنف وتفجيرات ينفذها عناصر داعش ضد القوات الأمنية العراقية والمدنيين على الرغم من القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في البلاد نهاية عام 2017.