
بيروت - «وكالات» : نفت الرئاسة اللبنانية الإثنين، ما تردد من معلومات منسوبة إلى مصادر مقربة من قصر بعبدا عن حل الأزمة الراهنة باستقالة الحكومة.
وقال بيان لمكتب الإعلام في الرئاسة اللبنانية: «تداول عدد من المواقع الإلكترونية معلومات منسوبة إلى مصادر مقربة من قصر بعبدا، جاء فيها أن حل الأزمة الراهنة يكون باستقالة الحكومة».
وأكد البيان أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة، خاصةً أن رئيس الجمهورية ميشال عون أكد أكثر من مرة دور الحكومة في المرحلة الراهنة وضرورة تفعيلها.
ونفى ما ورد في وسائل الإعلام عن مداولات خلال لقاء الرئيس عون مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك الإثنين الماضي، وما نسب إلى الرئيس عن العلاقة مع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
وقال: «مثل هذه الأخبار وغيرها، تندرج في سياق الشائعات التي تكاثرت في الآونة الأخيرة، والتي تكذبها الحقائق الثابتة التي لا يمكن إخفاؤها».
من ناحية أخرى احتشد مئات اللبنانيين، الأحد، في ساحة الشهداء في وسط بيروت، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية، والمخاطر التي تهدد حياتهم بعد الأزمة المالية، وتراجع سعر الليرة اللبنانية في السوق السوداء.
وندد المحتجون بالفساد المستشري وبالمسؤولين، وحاولوا الدخول إلى السراي الحكومي، واجتياز الحواجز والأسلاك الشائكة.
ووفقاً لموقع صحيفة الشرق، توسعت الاحتجاجات بعد تدخل الأمن لتفريق الاحتجاجات، بعد إقدام محتجين على قطع عدد من الطرق، وإشعال الإطارات المطاطية، وانتشرت المئات من عناصر مكافحة الشغب لضبط التحركات الاحتجاجية في أكثر من منطقة في وسط العاصمة.
واندلع شغب متظاهرين على الدراجات النارية في زقاق البلاط، وكركول الدروز، وشارع مار الياس، وحاولوا قطع الطريق أمام ثانوية الحريري في البطريركية بمستوعبات النفايات في وسط الطريق، وقطع بعض المحتجين السير عند مستديرة الكولا، وطريق المطار قرب مدخل حي فرحات بالإطارات المشتعلة، وعند مستديرة السفارة الكويتية.
وامتدت الاحتجاجات إلى شمال لبنان، وانطلق عشرات الشبان من الأسواق الداخلية في طرابلس بمسيرة في اتجاه ساحة النور، مرددين هتافات ضد سياسية الحكومة الاقتصادية ومطالبين بإسقاطها.
وفي صيدا، جنوب لبنان، خرج العشرات من أبناء المدينة في تظاهرة شعبية انطلقت من ساحة الشهداء في المدينة وجالت شوارع المدينة مروراً بساحة القدس وصولاً إلى ساحة النجمة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بالوضع الحالي ورددوا هتافات مطلبية تعبر عن استيائهم من الوضع الحالي.
وتجمع عشرات المحتجين على طريق رياق – حمص الدولية عند مفرق بلدتي بريتال والحمودية، ورفعوا لافتات تطالب بمحاسبة الفاسدين، وبتأمين الاستشفاء وفرص العمل والخدمات، وتحدث بعض المحتجين، قائلين: «تحركنا اليوم ليس موجهاً ضد شخص أو تيار معين، تحركنا في وجه الذي سرق المال العام ولا يزال ينصب نفسه زعيماً على الشعب».