العدد 3472 Thursday 19, September 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
السعودية : إيران وراء «هــجــــوم أرامــكـــو» غضبة نيابية.. قضايا أمن الوطن لاتحتمل التراخي «البورصة» واصلت نزف النقاط بسيف «التطورات الإقليمية» «سبايدر مان» موظف جديد في الشرطة الأمريكية! السفر إلى القمر «بالكبل الفضائي» أمير البلاد استقبل رئيس مجلس الأمة نائب الأمير استقبل المبارك والخالد والصالح الغانم هنأ نظيريه في تشيلي بالعيد الوطني وعزى الرئيس الأفغاني بضحايا التفجيرين الإرهابيين مؤشرات البورصة تهبط لأدنى مستوياتها خلال 6 أشهر مساهمو «جلوبل» يوافقون على الاندماج مع «كامكو» «المركزي»: يتوجب استشراف مستقبل الصناعة المصرفية لمواجهة التحديات غير المسبوقة الهلال يطيح بالاتحاد ويضرب موعداً نارياً مع السد المحرق يفجر المفاجأة ويهزم شباب قسنطينة في البطولة العربية الصبيح: مشاركة سعيد أمام الشرطة مرهونة بالتقرير الطبي محمد بن سلمان: الهجوم على أرامكو اختبار حقيقي للإرادة الدولية تونس: سعيد «المتصدر» يرفض أي تحالف السعودية تنضم للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية

دولي

محمد بن سلمان: الهجوم على أرامكو اختبار حقيقي للإرادة الدولية

عواصم - «وكالات» : أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، أمس الأربعاء، أن «الهجوم الإرهابي على منشآت أرامكو النفطية الحكومية يعد «اختباراً حقيقياً للإرادة الدولية في مواجهة الأعمال التخريبية المهددة للأمن والاستقرار الدوليين».
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه أمس الأربعاء من رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الرئيس الكوري الجنوبي «إدانته للاعتداءات على منشآت حيوية في المملكة».
وأكد أنها «لا تؤثر فقط على المملكة بل على العالم، والاقتصاد العالمي وعلى إمدادات الطاقة».
ودعا رئيس كوريا الجنوبية المجتمع الدولي إلى «اتخاذ إجراءات حازمة وموقف صارم تجاه مثل هذه الهجمات التخريبية».
وكان ولي العهد تلقى في الأيام الماضية عدداً من رسائل التأييد، والاتصالات الهاتفية من زعماء أكدوا فيها «تضامنهم مع المملكة، واستنكارهم الهجوم».
ومن المرتقب أن يصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى السعودية، للقاء المسؤولين وبحث تداعيات هذا الهجوم.
بالإضافة إلى ذلك، تعقد وزارة الدفاع السعودية مؤتمراً صحافياً لكشف ملابسات هجوم صباح السبت الماضي، على معملين نفطيين لأرامكو.
وكان وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، أعلن أن مستوى إنتاج النفط عاد لما كان عليه قبل الهجوم على مصافي نفط أرامكو، التي تأثرت بالهجوم الذي شنته 10 طائرات دون طيار، ما أدى إلى تقليص إنتاجها بـ 50 في المئة.
وأعلن الحوثيون في اليمن، المدعومون من إيران، مسؤوليتهم عن الهجوم، إلا أن التحالف الذي تقوده السعودية استبعد الفكرة، واعتبر الإثنين في تقييمه المبدئي، أن الأسلحة المستخدمة إيرانية الصنع.
لكن الرياض لم تتهم مباشرةً إيران بشن الهجوم، وأظهرت تحفظاً الاثنين في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، داعية خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للتحقق من مصدر الهجمات، عكس واشنطن التي اتهمت طهران بالوقوف خلف الهجمات.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الدفاع السعودية في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء أنها ستعرض أدلة على تورط إيران في الهجوم على منشأتين تابعتين لشركة أرامكو النفطية السعودية مطلع الأسبوع الجاري.
وقالت الوزارة إنها ستعقد مؤتمراً صحفياً مساء اليوم الأربعاء حول هذا الهجوم، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السعودي.
وأضافت الوزارة أنه سيتم أيضاً عرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة في الهجوم على أرامكو.
كما قال السفير السعودي في لندن الأمير خالد بن بندر بن سلطان آل سعود أمس الأربعاء إن إيران مسؤولة بشكل شبه مؤكد عن الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين في مطلع الأسبوع.
وقال السفير لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي: «من شبه المؤكد أنه كان بدعم إيراني».
وأضاف «نحاول تجنب رد فعل سريع للغاية لأن آخر ما نريده هو المزيد من الصراع في المنطقة».
وتابع «نحقق في الأمر. نعمل مع شركائنا في الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، وبريطانيا وكل من يريد المشاركة لمساعدتنا في معرفة ماذا حدث، ومن أين جاء الهجوم».
وقال مسؤول أمريكي لرويترز، إن الولايات المتحدة ترى أن الهجوم الذي عطل منشأتي النفط السعوديتين، جاء من جنوب غرب إيران، وهو تقييم يؤدي لتصاعد التوتر في الشرق الأوسط.
من جانب اخر قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في اتصال هاتفي بينهما الثلاثاء، إننا «نبحث الرد بشكل جماعي على الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو» في خريص وبقيق، شرق المملكة.
وذكرت قناة «العربية» أن جونسون أدان في الاتصال، الهجمات الإرهابية وأكد وقوف بلاده إلى جانب المملكة. 
من جهة أخرى أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأربعاء، اتصالاً هاتفياً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، تطرق فيه للمستجدات السياسية والأمنية، بعد الهجوم الأخير على المنشآت النفطية لأرامكو، في السعودية، طبقاً لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء.
وأشار البيان الصادر عن المكتب الصحافي للكرملين، أنه تم بحث الموقف على خلفية الهجوم على مصافي تكرير النفط في المملكة السعودية.
وأضاف البيان «أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه في هذا الصدد، ودعا إلى إجراء تحقيق شامل وموضوعي في الحادث».
وتابع «تم بحث الوضع في سوق النفط وتأثيره على الاقتصاد والأسعار العالمية، بالإضافة إلى التطرق إلى قضية التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقية أوبك+».
كما اتفق الطرفان على «مواصلة التنسيق الوثيق بين روسيا والمملكة العربية السعودية من أجل استقرار أسعار النفط العالمية».
يذكر أن الاتصال جاء بمبادرة سعودية للتحدث مع الجانب الروسي حول آخر التطورات في المنطقة والعالم.
من جانب آخر دعا مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى رد من مجلس الأمن الدولي على الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية، والتي تتهم الولايات المتحدة إيران بالمسؤولية عنها، دون أن تتضح طبيعة الإجراء الذي يطالب به المسؤول الأمريكي، أو إذا كانت واشنطن ستضمن تعاون روسيا في هذا الصدد.
وقال المسؤول الأمريكي: «نعتقد أن لمجلس الأمن دور يجب أن يقوم به. السعودية تعرضت لهجوم وسيكون من المناسب لهم التوجه إلى مجلس الأمن. ولكن علينا أولاً جمع المعلومات القابلة للنشر».
ولم يشرح المسؤول الذي طلب حجب اسمه ما الذي يعنيه «بالمعلومات القابلة للنشر».
وتنشر الولايات المتحدة بين الحين والآخر معلومات كانت مصنفة سرية لدعم حجتها في مجلس الأمن الدولي.
وقال مسؤول أمريكي آخر لرويترز، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الهجمات التي أصابت منشآت نفطية سعودية بالشلل يوم السبت الماضي، انطلقت من جنوب غرب إيران.
ولم يتضح الإجراء الذي يتوقعه المسؤول الأول من مجلس الأمن الذي يضم 15 عضواً، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اقترح عدة خيارات في العام الماضي لكن واشنطن لم تأخذ بأي منها.
كما تلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اتصالاً هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وعبر الرئيس الفرنسي - بحسب (واس)- عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لأرامكو في المملكة، مؤكداً مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار السعودية في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن لا يظهر العالم ضعفاً تجاه هذه الاعتداءات، معبراً عن تقديره لقيادة السعودية على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
كما أبدى الرئيس الفرنسي استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.
من جهة أخرى حض مشرعون أمريكيون على توخي الحذر، الثلاثاء، في الرد على الهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية سعودية، إلا أن السيناتور ليندسي غراهام، الموالي للرئيس دونالد ترامب، قال إن الهجوم «عمل حربي» يستدعي رداً حاسماً.
وقال غراهام: «من الواضح» أن مثل هذا الهجوم المعقد بطائرات دون طيار أطلقت صواريخ على حقل نفطي سعودي، إضافة الى أكبر منشأة لتكرير النفط في العالم، لا يمكن أن ينفذ إلا بتوجيه ومشاركة «النظام الشرير في إيران».
وأضاف إنه «حرفياً عمل حربي، والهدف يجب أن يكون استعادة الردع الذي فقدناه في مواجهة العدائية الإيرانية».
وغرد السيناتور الجمهوري وحليف ترامب، بأن على واشنطن أن تفكر في هجوم على مصافي النفط الإيرانية في خطوة وفق رأيه «ستقصم ظهر النظام».
وغراهام، أحد صقور الكونغرس، وأشار إلى أن «رد الفعل المدروس» لترامب على إسقاط طائرة أمريكية دون طيار في يونيو الماضي «رآه النظام الإيراني بشكل واضح دليل ضعف».
ووضع تقرير سري موجز  عن الهجمات في تصرف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي في مكان آمن في مبنى الكابيتول.
وقال أعضاء جمهوريون آخرون، من بينهم ماركو، روبيو ورون جونسون إنهم يعتقدون اعتقاداً جازماً أن إيران مسؤولة عن الهجوم على السعودية.
لكن الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش، حذر من شن هجوم عسكري سريع في رد على طهران.
وقال: «لسنا في أي مكان قريبين من هذه النقطة، لا نزال في وضعية التحليل»، مضيفاً أنه شجع المشرعين على دراسة الأدلة السرية المتعلقة بالهجوم.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق