
عدن - «وكالات» : دعت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً، الأمم المتحدة إلى سرعة تشكيل لجنة تحقيق في وقائع الفساد التي صاحبت أداء بعض المنظمات الأممية والمسؤولين فيها أثناء تنفيذ المنظمات لمشاريعها وبرامجها الإغاثية في اليمن.
وجاء ذلك في خطاب وجهه وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، إلى منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي، بحسب ما أوردته صحيفة «عدن الغد».
وشدد في خطابه على ضرورة، موافاة الحكومة اليمنية بملابسات ووقائع الفساد ونتائج هذه التحقيقات، واتخاذ إجراءات عقابية رادعة ضد المقصرين والمتورطين في قضايا الفساد واستغلال المنصب، لافتاً إلى أن الحكومة لن تقبل أي تقصير أو استغلال للعملية الإغاثية من قبل كافة المنظمات الإنسانية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الوزير فتح، تأكيده أن استغلال العملية الإغاثية والوضع الإنساني في اليمن من قبل بعض الموظفين في المنظمات والوكالات الأممية «عمل غير مقبول وغير أخلاقي»، ما يستدعي من المنظمات بذل مزيد من الجهود في التدخل الإنساني.
وأضاف: «الكشف عن قضايا فساد في أعلى هرم إغاثي أممي، أمر مؤسف يتطلب مراجعة شاملة لأداء عمل المنظمات الأممية في اليمن».
وأشار رئيس اللجنة العليا للإغاثة، إلى أن الشعب اليمني ما زال يعاني من العوائق والعراقيل بحق العمل الإنساني ونهب المساعدات الإغاثية، ولا يحتمل أي مضايقات أو عوائق تزيد من معاناته، معتبراً أن أي تقصير في عمل المنظمات الأممية يزيد من أعباء سكان المحافظات غير المحررة.
كما قررت الحكومة اليمنية استدعاء المنظمات المتورطة في قضايا فساد سياسي ومالي ومحسوبية وسوء إدارة لجهود الإغاثة في اليمن، وتحري عمليات اختراق حوثية لها، وطلبت تقريراً متكاملاً عن أداء هذه المنظمات وطريقة عملها في الداخل اليمني.
وتعهد وزير التخطيط والتعاون الدولي في الحكومة اليمنية، الدكتور نجيب العوج، اتخاذ إجراءات حازمة وقوية ضد المنظمات المتورطة، وعدم تجديد التراخيص الممنوحة لها للعمل في الأراضي اليمنية، وفق ما أوردت صحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء.
وقال العوج في تصريحات، نقلتها «الشرق الأوسط»، إن «الحكومة اطلعت على ما نُشر حول فساد منظمات أممية في اليمن»، مضيفاً «سيتم رفع تقرير متكامل عن أداء كل منظمة وطريقة وآلية عملها والملاحظات ومقترحات بالإجراءات». وشدد العوج على أن الوزارة تُعد في اجتماع دائم لتقييم نتائج هذه القضية.
من ناحية أخرى أفادت مصادر عسكرية، مصرع وإصابة 50 حوثياً، بينهم قيادي بارز في مواجهات مع القوات الجنوبية، مسنودة بطيران التحالف بجبهة مريس شمالي الضالع.
وأضافت المصادر، أن المواجهات اندلعت أثناء محاولة عناصر الميليشيا الحثية التسلسل باتجاه مواقع القوات الجنوبية في قريتي صولات القديمة والجديدة وتبة الخزان بمنطقة الزيلة غربي منطقة مريس، وفق ما أورد موقع «المشهد العربي»، أمس الأربعاء.
وأشارت المصادر، إلى أن المواجهات أسفرت عن مصرع 20 حوثياً، بينهم القيادي في الميليشيات ومسؤولها الثقافي في محافظة الضالع المدعو أبو فايدة، إضافة إلى جرح 30 آخرين.
كما أكدت مصادر عسكرية يمنية، أن الميليشيا الحوثية تستخدم اللاجئين الأفارقة عناصر استطلاع وتجسس وتحديد مواقع، مؤكدة أن عدداً من الأفارقة ألقي القبض عليهم في مهمات قتالية واستخباراتية مع الميليشيا الانقلابية، وفق ما نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية، أمس الأربعاء.
وقالت المصادر: «ألقى الجيش اليمني الإثنين الماضي القبض على أحد الأفارقة يحاول التسلل إلى مواقع اللواء الرابع بجبهة باب غلق شمال مديرية قعطبة بمحافظة الضالع وبحوزته تمائم سحرية تستخدم في الشعوذة، مشابهة لتلك التي تستخدمها عناصر الميليشيا الحوثية، ووثائق لأرقام تلفونات ومقتنيات أخرى».
وأوضحت المصادر، أن التحقيقات جارية مع المهاجر الأفريقي على خلفية دخوله ساحة حرب والاقتراب من مواقع الجيش الوطني.
من جهة أخرى عثر صيادون في محافظة الحديدة، غرب اليمن، على لغم بحري زرعته ميليشيات الحوثي بسواحل محافظة الحديدة في البحر الأحمر غرب اليمن.
وقال أحد الصيادين، بحسب ما نقله موقع «المركز الإعلامي لألوية العمالقة» الإلكتروني، إن اللغم البحري الذي تم العثور عليه بالقرب من سواحل الحديدة في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي يعتبر من الألغام شديدة الخطورة والتي تهدد حياة كثير من الصيادين وتحرمهم من الاصطياد في سواحل الحديدة.
وأضاف أن الألغام البحرية الحوثية تهدد حياة الكثير من المدنيين الذين يرتادون شواطئ البحر الأحمر، فضلاً عن تشكيلها خطورة على قوارب الصيد والسفن التجارية التي تمر عبر مياه البحر الأحمر.