دولي

عدن - «وكالات» : أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين وتستنكر بأشد العبارات الجريمة النكراء والمجزرة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لاستهدافها المدنيين العزل والأبرياء في سوق آل ثابت.

وأشار المالكي خلال المؤتمر الإعلامي لقيادة القوات المشتركة للتحالف الذي عُقد مساء الإثنين في الرياض، إلى أن قوات التحالف استجابت فوراً لاستغاثة وطلب من قبائل آل ثابت بعد الاستهداف الإجرامي حيث تم إخلاء الجرحى إلى المستشفيات في داخل السعودية، وهناك تواصل وتنسيق مستمر مع المكون الاجتماعي والقبائل الحدودية مع المملكة.

وأوضح أنه قد تم تقديم العلاج للجرحى وتقديم المساعدات لتخفيف ألم الجريمة الإرهابية التي تعمدتها الميليشيات الحوثية لتأليب الرأي العام ومحاولة إلصاق تلك الجريمة  بدول التحالف، ولذا فإن هذه التصرفات تتكرر من قبل الميليشيات كنوع من الضغط على قوات تحالف دعم الشرعية إلا أن تلك الانتهاكات مكشوفة ومرصودة وموثقة من قبل القيادة المشتركة لقوات التحالف.

وقال وفقاً لوكالة الأنباء السعودية: «منذ بداية انقلاب الميليشيا الحوثية في عام 2014 وهي مستمرة في انتهاك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من خلال عمليات وجرائم متعمدة ضد أبناء الشعب اليمني».

وأضاف «في العام 2018 كان هناك استهدافاً متعمداً من الميليشيا لمستشفى الثورة في الحديدة، وسوق السمك كما عملت الميليشيات الحوثية على استهداف المؤسسات الصناعية في صنعاء والحديدة وكافة المحافظات اليمنية محاولة منها لتأليب الرأي العالمي، وبالتالي فإن الإعتداءات الجديدة هي امتداد لتلك الجرائم التي تقوم بها الميليشيا ضد أبناء الشعب اليمني الشقيق».

ووصف المالكي استمرار الميليشيا الحوثية باستهداف المدنيين في الداخل اليمني ودول الجوار من خلال استخدام الطائرات بدون طيار لمهاجمة البنية التحتية والمقدرات الحيوية والمدنيين، يعد انتهاك صارخ للنظام العالمي وحقوق الإنسان.

من جهة أخرى أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن وثائق التحقيقات الداخلية للأمم المتحدة والمعلومات التي جمعتها وكالة أسوشيتد برس، من مقابلات مع عمال إغاثة عن أداء وكالات الأمم المتحدة، وكشفت حجم الاختراق الحوثي لها والفساد السياسي والمالي والمحسوبية وسوء الإدارة لجهود الإغاثة في اليمن، فضيحة تمس بسمعة ورصيد هذه المنظمة.

وأوضح وزير الإعلام اليمني في تصريح، نقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، أن ‏المعلومات التي احتواها التحقيق عن حجم الفساد، والتقرير الصحفي الذي يكشف عن مصير المليارات من الدولارات المخصصة لبرامج الإغاثة الإنسانية في اليمن منذ 2015، يؤكد ما تحدثنا عنه مراراً من اختراق ‎الميليشيا الحوثية المدعومة من ‎إيران، لوكالات الأمم المتحدة العاملة في مناطق سيطرة الميليشيا، وخضوعها للضغوط والابتزاز، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، الإثنين.

وطالب برفع السرية عن التحقيقات ومراجعة أداء الأمم المتحدة ووكالاتها في اليمن خلال السنوات الماضية، وإعلان النتائج بشفافية للشعب اليمني، مؤكداً أن غض الطرف عن نهب الميليشيا الحوثية لبرامج المساعدات الإنسانية يضر بالجهود الدولية التي يبذلها الأشقاء والأصدقاء، لإغاثة المتضررين وتخفيف معاناتهم.

من ناحية أخرى ارتفعت وتیرة الخروقات الحوثیة في محافظة الحدیدة خلال فترة الهدنة الأممیة لوقف إطلاق النار والتي بدأت في 18 دیسمبر2018، ومارست الميلیشیات خلالها التصعید العسكري في أكثر من منطقة بمختلف مدیریات محافظة الحدیدة غرب الیمن.

وأفادت مصادر عسكریة میدانیة لموقع «المشهد اليمني»الإخباري، أن ميلیشیا الحوثي قصفت مواقع القوات المشتركة شرق مدینة الصالح بمدینة الحدیدة بقذائف مدفعیة الهاون الثقیل من عیار 120، وقذائف مدفعیة من عیار 82 وبقذائف الهاوزر بشكل عنیف ظهر الیوم الإثنین.

وأضافت المصادر أن مسلحي الميلیشیا استهدفوا مواقع متفرقة للقوات المشتركة في ذات المنطقة بسلاح البیكا وبالأسلحة الرشاشة المتوسطة من عیار 7.12 وعیار 5.14 بشكل مكثف، وقام مسلحو الميلیشیا بعملیات قنص استهدفت جنود القوات المشتركة.

وتزامنت عملیات القصف والاستهداف الحوثیة مع قیام الميلیشیا بحفر الخنادق وبناء متاریس جدیدة والدفع بتعزیزات كبیرة تتضمن آلیات عسكریة تحمل مسلحین مدججین بالأسلحة الثقیلة والمتوسطة داخل مدینة الحدیدة في إطار تصعیدها العسكري الواسع. 

من جانب اخر ذكرت مصادر عسكرية، أن قوات الجيش بإسناد من مقاتلات التحالف، فجرت، الإثنين، مخزناً للأسلحة يتبع لميليشيات الحوثي الانقلابية في آل ثابت بمديرية قطابر شمال محافظة صعدة.

وأضافت المصادر، أن قوات الجيش تمكنت من تفجير مخزن أسلحة استراتيجي في جبال الجلحه في آل ثابت بمديرية قطابر شمال صعدة، والتي كانت الميليشيا الانقلابية تتخذه مركزاً لتموين عناصرها وإطلاق الصواريخ الحرارية والمدفعية المتوسطة على المناطق السكانية، وفقاً لما نقله موقع «المشهد العربي»، اليوم الثلاثاء.

وأشارت المصادر، إلى أن العملية التي نفذها الجيش أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من عناصر الميليشيا الإرهابية، وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد.

كما أسقطت قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اليوم الإثنين، طائرات بدون طيار مسيّرة، أطلقتها الميليشيا الحوثية باتجاه مطارات مدنية بالمملكة.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن «القوات الجوية الملكية السعودية وقوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت من اعتراض وإسقاط طائرات بدون طيار أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران باتجاه مطارات مدنية بالمملكة».

وأضاف العقيد المالكي في بيان -وكالة الأنباء السعودية- أن «المليشيا الحوثية الإرهابية بدأت باستخدام أسلوب الهجوم المتزامن بأعمالها الإرهابية بعد أن قامت بتنفيذ هجومها الإرهابي على أحد المعسكرات الحكومية بالعاصمة المؤقتة عدن بتعاون وتنسيق وثيق مع تنظيم داعش الإرهابي».

ولفت إلى وحشية المحاولات الحوثية الإرهابية لاستهداف المطارات والمسافرين من مواطنين ومقيمين، وانتهاكها للقانون الدولي الإنساني، مشيراً إلى أن هذه الجرائم تعد جرائم حرب.

وأكد المالكي استمرار قيادة القوات المشتركة للتحالف بتنفيذ الإجراءات الرادعة ضد هذه الميليشيا المتمردة لتحييد وتدمير هذه القدرات وبكل صرامة، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.