
القاهرة - «وكالات» : أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أن الانفجار الذي حدث الأحد بمنطقة القصر العيني بالقاهرة عمل «إرهابي جبان».
وقال على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك): إن «الدولة المصرية بكل مؤسساتها عازمة على مواجهة الإرهاب الغاشم واقتلاعه من جذوره متسلحة بقوة وإرادة شعبها العظيم».
وأضاف: كما تقدم بخالص التعازي للشعب المصري ولأسر الشهداء الذين سقطوا نتيجة الحادث الإرهابي، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
من جهتها ذكرت وزارة الصحة المصرية في ساعة مبكرة من صباح أمس الإثنين، أن 19 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب 30 في انفجار وقع خارج المعهد القومي للأورام بوسط القاهرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة خالد مجاهد على صفحته على فيس بوك: «هناك ثلاث إلى أربع حالات حرجة موجودين بالرعاية المركزة بمستشفى معهد ناصر، وتنوعت باقي الإصابات ما بين كسور بسيطة إلي متوسطة، بالإضافة إلي وجود حالات حروق بدرجات مختلفة، وجروح قطعية في أماكن متفرقة بالجسم».
وقال مصدر أمني «أثناء سير إحدى السيارات الملاكي المسرعة عكس الاتجاه بطريق الخطأ بشارع كورنيش النيل أمام معهد الأورام بدائرة قسم شرطة السيدة زينب، اصطدمت بالمواجهة بعدد ثلاث سيارات، الأمر الذي أدى لانفجار نتيجة الاصطدام، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص».
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق: «أمر بانتقال فريق من أعضاء نيابة جنوب القاهرة الكلية لموقع حادث الانفجار الذي وقع أمام معهد الأورام بمنطقة القصر العيني وإجراء المعاينات اللازمة للوقوف على أسباب وكيفيه وقوع الحادث».
يأتي ذلك بينما أعلن رئيس جامعة القاهرة محمد عثمان، الخشت حالة الطوارئ واستدعاء الطواقم الطبية لرعاية مرضى المعهد القومي للأورام، التابع للجامعة، والوقوف عن كثب على آخر التطورات.
وأمر الخشت بتشكيل لجان فنية لمعاينة منشآت المعهد والتأكد من عدم تضررها نتيجة الحادث.
كان المكتب الإعلامي لجامعة القاهرة ذكر في بيان أن الحادث وقع ناحية المبنى الإداري بعيداً عن غرف المرضى.
من جهتها تفقدت وزيرة الصحة والسكان المصرية الدكتورة هالة زايد، أحوال المصابين للاطمئنان على حالتهم الصحية، وتحدثت مع أهالي المصابين لطمأنتهم، كما قدمت التعازي لأسر المتوفين، ووجهت فريقاً من الطب النفسي لمساعدة أسر الضحايا، مشيرة إلى احتمالية العثور على جثث في مياه النيل، إثر الانفجار.
وقالت وزيرة الصحة المصرية، في مؤتمر صحافي، إن المصابين بينهم 5 حالات حرجة في الرعايات المركزة، منوهة إلى أن الوزارة دفعت بـ42 سيارة إسعاف فور وقوع الحادث، وفقاً لما أوردته صحيفة «المصري اليوم».
وشددت الوزيرة على رفع درجة الاستعداد للحالة القصوى، حيث تم استدعاء الأساتذة والاستشاريين من كافة التخصصات، خاصة الجراحات الدقيقة، كما اطمأنت على أرصدة الدم بمستشفى معهد ناصر وجاهزيتها لتقديم كافة أوجه الرعاية للمصابين.