العدد 3435 Sunday 04, August 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
طلال الصباح : الاتفاق النفطي يفتح آفاق التعاون مع العراق «ديوان حقوق الإنسان»:لابد من حل قضية «البدون» بشكل نهائي السودان : ترحيب كبير بالاتفاق على الإعلان الدستوري الحقول الحدودية المشتركة مع العراق ... مستقبل مزدهر للبلدين مشتريات البنوك المركزية من الذهب ترتفع لأعلى مستوى خلال 9 سنوات «أولى» تعيد افتتاح محطة مخرج المطار بحلتها الجديدة الكويت تجدد التزامها بحماية حقوق الاطفال وخاصة في النزاعات المسلحة بعثة الحج: نحن على أهبة الاستعداد لاستقبال حجاج الكويت البدء بتوسعة المركز العلمي لدعم العلوم التفاعلية الأزرق في مهمة صعبة أمام الأخضر بـ «غرب آسيا» العتيبة: استضافة الكويت للبطولة الآسيوية لملاكمة الناشئين..عنوان النجاح جيرمان ينجو من فخ رين ويخطف لقب «السوبر الفرنسي» التحالف: الحوثيون يروجون لانتصارات زائفة السيسي: مصر تدعم الجهود الرامية لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية إيفانكا ترامب تبارك للسعوديات : التعديلات الأخيرة «تقدم كبير» نوال الزغبي ومصطفى قمر يفتتحان مهرجان الإسكندرية الدولي للأغنية 22 الجاري كاظم الساهر ينثر سحره على ليالي مهرجانات بيت الدين بجبل لبنان لطيفة تستعد لإحياء 4 حفلات في تونس

دولي

التحالف: الحوثيون يروجون لانتصارات زائفة

عواصم - «وكالات» : أكدت المملكة العربية السعودية عزمها وتصميمها على اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية الأطفال في النزاع المسلح في اليمن، موضحة أنها تعمل مع دول التحالف على تكوين وحدة حماية الأطفال التي أنشأت بموجب التفاهم مع الأمم المتحدة وضمن قيادة التحالف التي تعد نموذجاً يقتدى به في كل أنحاء العالم، ومركزاً للخبرة والمعرفة تستفيد منه الدول المجاورة.
وجاء ذلك في كلمة المملكة في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت أمس الأول الجمعة تحت بند الأطفال والنزاع المسلح، التي ألقاها المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أعرب المعلمي عن تأييد المملكة للمهمة السامية التي تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيقها في حماية الأطفال في النزاعات المسلحة، لافتاً الانتباه إلى حالات الإضرار المتعمد بهم التي تنتهجها بعض الدول والجماعات المسلحة، وهو ما تدينه المملكة وتطالب بالتصدي له بكل الوسائل والأشكال.
ولفت السفير، الانتباه إلى أن ما تقوم به إيران من دعم للميليشيات الطائفية في لبنان وسوريا وعلى رأسها حزب الله الإرهابي من أمثلة الإساءة المتعمدة للأطفال، موضحاً أن النظام الإيراني يربي الأطفال الأبرياء على المسيرات العسكرية وحمل السلاح وترديد الهتافات التي لا يدركون معناها أو مضمونها، فضلاً عن دعمها المستمر المتواصل للميليشيات الحوثية وما أثبتته تقارير الأمم المتحدة المستقلة من مواصلة تهريب السلاح الإيراني إلى الحوثيين في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن.
وأكد التزام قيادة قوات التحالف بالتعاون الكامل مع الأمم المتحدة ومع السلطات اليمنية، بهدف اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بإعادة من يعثر عليه من الأطفال اليمنيين المجندين من قبل الميليشيات الحوثية إلى بلاده، ومساعدة السلطات اليمنية على إعادة تأهيلهم وتهيئتهم للعودة إلى حياة طبيعية سلمية آمنة متفائلة.
وقال: «نأمل في أن يتحد المجتمع الدولي في إدانته للمتمردين الذين ما زالوا يمتنعون عن تنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، بل إنهم مازالوا يماطلون في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم حول الانسحاب من الحديدة، وهي الاتفاقية التي اعتبرها الجميع خطوة أولى نحو حل سياسي شامل يعيد لليمن أمنه واستقراره وشرعيته وينهي ويلات الحرب وآثارها على الشعب اليمني الصامد».
من ناحية أخرى نفى مصدر رسمي في تحالف دعم الشرعية في اليمن، الجمعة «ادعاءات الميليشيا الحوثية» عبر وسائلها الإعلامية سيطرتها على 15 عسكرياً سعودياً في نجران وجيزان (جنوب غرب) المملكة خلال الأيام الماضية.
وأكد المصدر في بيان، نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» مساء الجمعة «أن الميليشيا الحوثية الإرهابية تتكبد كل يوم الهزائم والانكسارات في مختلف جبهات القتال».
وأضاف «لم تحقق (مليشيا الحوثي) أي تقدم منذ انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل ولهذا تلجأ لاختلاق الفبركات والأكاذيب التي تتحدث عن انتصارات وهمية عبر وسائل الإعلام لتعزيز معنويات مقاتليها ومؤيديها في مناطق سيطرتها».
من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية في عدن مقتل 36 عسكرياً بينهم العميد منير اليافعي في الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي بصاروخ باليستي واستهدف معسكر الجلاء في عدن، وأن الهجوم الإرهابي على مركز شرطة الشيخ عثمان أسفر عن مقتل 13 من رجال الأمن.
وقالت الوزارة في بيان تفصيلي حول العمليات الإرهابية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، صباح الخميس، «إنه وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً من يوم الخميس الموافق 1/ 8 / 2019 تم استهداف مركز شرطة الشيخ عثمان بسيارة مفخخة مما أدى إلى استشهاد 13 من أفراد الشرطة وجرح عدد آخر في العملية الإرهابية»، بحسب ما ذكرت وكالة 2 ديسمبر الإخبارية اليمنية.
وأضافت الداخلية «وفي عملية إرهابية أخرى استهدفت ميليشيا الحوثي الإرهابية الانقلابية صباح الخميس بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي قصير المدى حفل استعراضي وتدريبي عسكري شهده اليوم معسكر الجلاء بالعاصمة المؤقتة عدن، مما أدى إلى سقوط 36 شهيداً بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير أبو اليمامة وعدد من رفاقه».
وعبرت وزارة الداخلية، عن استنكارها الشديد لهذه العمليات الإرهابية، مشيرة إلى أن الهجومين يثبتان بأن ميليشيا التمرد الحوثية وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة تتقاسم الأدوار وتكمل بعضها بعضاً في حربها على الشعب اليمني وسعيها لضرب الأمن والاستقرار.
كما قتل 19 جندياً يمنياً في هجوم شنّه مسلحون في تنظيم القاعدة المتطرف، على معسكر للقوات الحكومية في محافظة أبين الجنوبية الجمعة، وذلك غداة هجمات أسفرت عن مقتل 49 شخصاً في عدن، حسبما أفاد مسؤولون أمنيون.
وقال ثلاثة مسؤولين في القوات الحكومية، إن مسلحي القاعدة هاجموا معسكر المحفد الواقع في شمال المحافظة، وتمكنّوا من دخوله والبقاء فيه لساعات، قبل أن تصل تعزيزات عسكرية ويتم طردهم منه، في هجوم قتل فيه 19 جندياً على الأقل.
كما أصيب أربعة أطفال وامرأة، جراء قصف ميليشيا الحوثي المتمردة، منازل في منطقة مريس شمال محافظة الضالع جنوب اليمن.
وذكرت مصادر محلية لموقع «سبتمبر نت» أن الميليشيا قصفت بقذائف الهاون، قرية اللكمة شمال منطقة مريس.
وأوضحت المصادر أن إحدى قذائف القصف سقطت على منازل المدنيين ما تسبب بأضرار مادية جسيمة.
من جهة أخرى نجا قائد قوات التدخل السريع التابعة للحزام الأمني بمحافظة أبين، الجمعة، من محاولة اغتيال بعبوة ناسفة استهدفت موكبه بمديرية مودية.
وقالت مصادر محلية، إن «العميد علي عوض المحوري نجا من محاولة استهداف موكبه بعبوة ناسفة، بين منطقة لحمر وأرض آل حسنة»، بحسب ما ذكرت وكالة «2ديسمبر» الإخبارية اليمنية.
وأضافت أن الانفجار أدى إلى إصابة 5 جنود من مرافقيه، نقلوا على إثرها إلى مستشفى مودية، لتلقي العلاج.
من جانب آخر أعرب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث،  عن قلقه إزاء تصاعد العنف في اليمن.
وقال غريفيث، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر «أشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في اليمن والاعتداءات في عدن اليوم، وصعدة يوم الإثنين التي أودت بحياة العشرات بمن فيهم المدنيون والأطفال».
ودعا غريفيث الأطراف إلى الإيفاء بالتزامها بالسلام، وبذل المزيد من الجهود من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع في اليمن.
وفي وقت سابق اليوم شهدت مدينة عدن، جنوب اليمن هجومين منفصلين، أسفرا عن سقوط 60 قتيلاً وإصابة آخرين، في حين أعلن الحوثيون الإثنين الماضي عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 26 آخرين في قصف لمقاتلات التحالف العربي استهدف سوقاً في محافظة صعدة، شمال اليمن.
ويأتي التصعيد في ظل مساعي المبعوث الأممي لإقناع أطراف الصراع في اليمن، بتطبيق اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه في ستوكهولم نهاية ديسمبر الماضي.
من ناحية أخرى أصدرت 147 منظمة مجتمع مدني، الجمعة، بياناً استنكرت فيه الصمت الإقليمي والدولي على جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين.
وجاء في البيان «نحن منظمات المجتمع المدني الموقعة أدناه ندين ارتكاب ميليشيا الحوثي الإرهابية عدداً من الجرائم المروعة بحق المدنيين والتي تؤكد تعمدها لارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتعمدها للقتل المباشر والممنهج واستهداف الأطفال والمدنيين»، بحسب ما ذكر موقع «سبتنبرنت» الإخباري اليمني.
وأدان البيان بشدة التفجير الإرهابي الذي نفذته ميليشيات الحوثي في حي عمر المختار بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن، حيث استهدفت بسيارة مفخخة مركزا تابعاً لشرطة الشيخ عثمان الخميس 1 أغسطس خلفت 18 ضحية بينهم 6 مدنيين وامرأتان وطفلان، وكان ذلك بالتزامن مع تفجير الميليشيا لمعسكر الجلاء من نفس اليوم بمديرية البريقة بمحافظة عدن والذي أسفر عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 28 آخرين.
واستنكر البيان «الصمت المستمر وغير المبرر للمنظمات الدولية وهيئة الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن إزاء ما يحدث من جرائم متكررة ومتعمدة ترتكبها المليشيات الحوثية بشكل سافر ومتعمد وممنهج، ونطالب المجتمع الدولي بالإفصاح عن موقفه من جرائم المليشيات الحوثية، ونؤكد على أن السكوت على هذه الجرائم تعتبره المليشيات الحوثية إذناً لها بالاستمرار في ارتكاب الجرائم».
وحملت المنظمات الحوثيين أولاً المسؤولية والأمم المتحدة أيضاً المسؤولية التبعية إزاء صمتها على جرائم القتل والقصف والترويع والذي أدى إلى استمرار الميليشيات الحوثية في ارتكاب تلك الجرائم بشكل يومي مستغلة المواقف الضبابية للأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، خاصة أن الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية في عدن تأكد بأن الميليشيا لا تسعى للسلام ومستمرة في ارتكاب الجرائم وانتهاكها للقرارات الأممية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن «حياة الإنسان في اليمن فوق كل اعتبارات سياسية كانت أو غيرها من الأعذار التي يمكن أن تبرر بها الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن والمنظمات الدولية مواقفها المتخاذلة تجاه إجرام وانتهاكات ميليشيا الحوثي».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق