
عدن - «وكالات»: قال وزير الإعلام معمر الإرياني «إن النظام الإيراني تجاوز كل الخطوط الحمراء، وأصبح أداة طولى لنشر الإرهاب والفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة».
وأضاف الوزير الأرياني في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) «ان اليمن عانت لسنوات من التدخلات والسياسات الايرانية الخبيثة وهاهو العالم بما فيه الدول الكبرى يكتوي بنيران وإرهاب هذا النظام المارق».. مشيراً إلى تحذيرات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في العام 2013 من الدور الايراني المزعزع لأمن واستقرار اليمن والمنطقة ومساعيه تصدير الثورة الخمينية.
ولفت الأرياني كما نقل موقع «سبتمبر نت»، إلى الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني من خلال استهداف السفن التجارية واختطافها وتشكيل مليشيات طائفية لإدارة حروب بالوكالة في المنطقة ومنها اليمن وتزويدها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
وطالب وزير الاعلام المجتمع الدولي بموقف حازم إزاء ممارسات النظام الإيراني ونزع مخالبه في المنطقة ابتداء من المليشيا الحوثية وذلك عبر دعم الحكومة اليمنية لاستعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، والعمل الجاد لوقف حالة العبث والفوضى والتهديد الخطير للممرات الدولية وحركة التجارة العالمية والذي يمس مصالح العالم برمته.
من ناحية أخرى قتلت طفلتان وأصيبت والدتهما، بقصف حوثي طال منزلاً، في مدينة تعز جنوبي غرب اليمن.
وأفادت مصادر محلية، أن قذيفة أطلقتها ميليشيا الحوثي الانقلابية في منطقة دار النصر بصبر الموادم، تسببت بدمار جزئي لمنزل المواطن محمد أحمد سعيد، وأدت لمقتل طفلتيه وإصابة زوجته بجروح عدة، وفق موقع «اليمن الآن».
وأكدت مصادر طبية وصول الطفلتين هبة محمد أحمد (6 سنوات) وهيام محمد أحمد (8 سنوات) إلى أحد مستشفيات المدينة متوفيتين إثر إصابتهما بشظايا القذيفة، فيما وصلت مسك سعيد محمد مصابة بعدة جروح في جسمها.
ونشر ناشطون يمنيون على شبكات التواصل الاجتماعي صوراً لإحدى الطفلتين المقتولتين، والبنات المصابات، مؤكدين استمرار انتهاكات جرائم الحوثيين في تعز.
وكثفت ميليشيات الحوثي عمليات القنص والقصف، على الأحياء السكنية في مدينة تعز، التي تفرض حصاراً خانقاً عليها منذ 4 أعوام، وترتكب انتهاكات وجرائم حرب بحق المدنيين.
من جهة أخرى سقط عدد من القتلى والجرحى من ميليشيا الحوثي في ضربات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن واستهدفت تجمعات للمليشيات المسلحة المدعومة من إيران في شمال محافظة الضالع جنوب اليمن.
وقال مصدر عسكري في تصريح بثه الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية إن «الغارات طالت تجمعات وآليات للميليشيا في معسكر الجب الخاضع لسيطرتها شمالي منطقة حجر، التابعة لمديرية قعطبة، مضيفاً أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات قتالية تابعة لها».
وفي محافظة صعدة، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن غارات على مواقع وتجمعات في محيط مركز مديرية باقم شمال المحافظة وأسفرت عن مصرع 12 عنصراً من مسلحي الحوثي جرح آخرين.
من جانب آخر أحبطت قوات الجيش اليمني، محاولة تسلل لميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وحاولت عناصر من الميليشيا التسلل، فجر أمس، باتجاه مواقع الجيش اليمني في جبهة «باب غلق»، شمالي غرب مديرية قعطبة، إلا أن قوات الجيش مسنودة بالمقاومة الشعبية أفشلت تلك المحاولة، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» اليوم السبت.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا الانقلابية، علاوة على أسر عدد منهم.
إلى ذلك عاودت ميليشيا الحوثي الانقلابية، قصفها العشوائي والمتعمد على القرى والمناطق الأهلة بالسكان، في منطقتي «شخب»، و»الريبي»، بالإضافة إلى قرى منطقة حجر، مما تسبب في وقوع إصابات بين المدنيين، وتضرر عدد من المنازل.
من جهة أخرى كشفت ميليشيات الحوثي يوم السبت عن كتيبة جديدة لحراسة أحد قياديي المجموعة الانقلابية في محافظة إب، كلها من الأطفال.
ولفت تقرير لموقع «عدن الغد» الإلكتروني إلى أن المدعو محمد حفظ الله الحمزي، المعين من قبل مليشيات الحوثي مديراً لأمن محافظة إب، خلفاً للسقاف، ظهر في أول مهامه أمس في حراسة مجموعة من الأطفال المجندين.
وتتصدر مليشيا الحوثي، لائحة الجماعات الإرهابية في تجنيد الأطفال.
وبرغم إدراج الأمم المتحدة مليشيا الحوثي ضمن اللائحة السوداء في تجنيد وانتهاك حقوق الأطفال باليمن، تستمر مليشيات الحوثي في تحديها السافر لكل المواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الطفل والمبادئ المعلنة في ميثاق الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى طالبت رابطة «أمهات المختطفين» في اليمن، بإنفاذ حياة 30 مختطفاً حكمت عليهم ميليشيا الحوثي الانقلابية بالإعدام، وسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وقالت الرابطة في بيان صادر عن وقفة احتجاجية نفذتها السبت، بمدينة تعز، «إنهم مدنيون أبرياء من بينهم أكاديميين وطلاب تم اختطافهم من بيوتهم ومقار أعمالهم دون أي مسوغ قانوني، وتعرضهم للإخفاء القسري لأشهر طويلة وتعرضهم لأبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي الممنهج»، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت».
ودانت الرابطة، أحكام الإعدام الصادرة بحق 30 مختطفاً من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة بصنعاء المنعدمة الولاية، بعد عامين من محاكمتهم محاكمة باطلة وهزلية.
وحمل بيان الوقفة المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة إطالة أمد قضية المختطفين لسنوات دون حلها، كما حملت الأمهات ميليشيا الحوثي الانقلابية حياة وسلامة جميع المختطفين والمختطفات والمخفيين قسراً داخل سجونها وأماكن الاحتجاز التابعة لها.