العدد 3418 Monday 15, July 2019
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
«الاتحاد الأوروبي» : نقدر قيادة الأمير الحكيمة باسل الصباح : تطوير الرعاية الصحية في جميع المحافظات ترامب تخلى عن الاتفاق النووي «نكاية في أوباما» ! أمير البلاد استقبل ولي العهد والغانم والمبارك وناصر الصباح ولي العهد استقبل الغانم والمبارك وناصر الصباح المبارك : افتتاح مقر بعثة «الأوروبي» يؤكد حرصه على توطيد علاقته التاريخية بالكويت فهد الناصر استقبل رئيس اتحاد الملاكمة توماس باخ يشيد بالحكم الدولي أحمد رشدي الدواس : الكويت تستضيف اجتماع الاتحاد العربي للهجن اليوم اليمن: الانقلابيون يفخخون الحديدة بالألغام ويبتزون مدارس صنعاء السودان : مقتل متظاهر في مواجهات بين محتجين والأمن الرئيس العراقي: ملتزمون بحماية مقار البعثات والسفارات الدبلوماسية وزير المالية : مد جسور التعاون بين الكويت وثالث أكبر بنك تنموي في العالم البورصة تستهل تعاملاتها الأسبوعية على ارتفاع المؤشر العام 1.4 نقطة «الائتمان» : ماضون لترجمة مخرجات حوار اللجنة الوزارية هل يعود طارق العلي وعبد العزيز المسلم للمسرح؟ حياة الفهد تستعيد نشاطها الإنتاجي نوال تستعد لإطلاق عدد من الأغاني الجديدة

دولي

اليمن: الانقلابيون يفخخون الحديدة بالألغام ويبتزون مدارس صنعاء

عواصم - «وكالات» : تواصل الألغام الحوثية حصد أرواح اليمنيين في محافظة الحديدة، إذ أكد مصدر عسكري يمني، مقتل 22 شخصاً وإصابة العشرات بجروح متنوعة خلال الأسبوع الماضي في أحياء المنظر التابعة لمديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة.
وأوضح المصدر لصحيفة «عكاظ» السعودية، أن الميليشيا حولت قرية المسنئ بمديرية الحوك إلى منطقة مفخخة بالكامل وتتصيد الأطفال والنساء الذين يحاولون الاقتراب من منازلهم لتفقدها، مؤكداً إصابة طفلين أمس بشظايا قذيفة هاون أطلقتها عليهم أثناء محاولتهم الاقتراب من منازلهم فيما أصيب 3 بلغم أرضي زرعته على الطريق.
وناشد سكان محليون الفريق الأممي المعنى بمراقبة وقف إطلاق النار بالحديدة بزيارة الأحياء الجنوبية لمدينة الحديدة خصوصاً مديرية الحوك التي يتعرض فيها المدنيون لانتهاكات جسيمة تصل إلى جرائم حرب.
من جهة أخرى، أغلقت الميليشيا الحوثية أمس الأول السبت عدداً من المدارس الخاصة بعد أن لجأت مئات العائلات الميسورة إليها بحثاً لتعليم أبنائها وترك المدارس الحكومية التي تحولت إلى بؤرة لشحن الأطفال بالطائفية والأفكار المدمرة.
وأفادت مصادر في وزارة التربية والتعليم في صنعاء للصحيفة السعودية، أن وزير التعليم في حكومة الانقلاب شقيق زعيم الميليشيا يحيى الحوثي وجه بإغلاق أكثر من 20 مدرسة خاصة في صنعاء وحدها، مطالباً إياهم بدفع مبالغ مالية باهظة كإتاوة نظير السماح لهم بتدريس الأطفال.
وأوضحت المصادر أن زعيم الميليشيا التقى بعض مديري المدارس الذين يرفضون الابتزاز الحوثي بينهم مديرة مدرسة عراقية الجنسية وسحب منهم التراخيص ووجه لهم تهما كيدية كاذبة من بينها العمالة والعمل ضد البلاد.
من جهة أخرى أفاد ناشطون يمنيون في محافظة إب اليمنية (جنوب صنعاء) بأن الميليشيات الحوثية تخطط لإنشاء معسكر كبير في مدينة إب لاستقطاب واستقبال المهاجرين الأفارقة من أجل تجنيدهم في صفوف الجماعة، وفق ما جاء في صحيفة «الشرق الأوسط».
وجاء ذلك في وقت تصاعدت الاتهامات للميليشيات الحوثية في صنعاء وفي بقية المحافظات الخاضعة لها بتنفيذ عمليات تجنيد واسعة للمهاجرين الأفارقة في صفوفها بعد أن تقوم بإغرائهم بالأموال ومنح الرواتب والجنسية.
ويتدفق آلاف المهاجرين الأفارقة من الصومال وإثيوبيا وإريتريا إلى السواحل اليمنية بشكل سنوي، حيث يحاولون استخدام اليمن بلد عبور إلى مناطق متفرقة من الجزيرة العربية، غير أن أغلبهم يعجز عن الوصول إلى مبتغاه ما يجعلهم عرضة للاستقطاب الحوثي.
وأكدت المصادر أن «قادة الجماعة الحوثية في إب أقدموا على تسليم مساحة واسعة من الأرض لمنظمة اللاجئين الأممية من أجل إقامة المعسكر الذي تقدر مساحته بنحو 8 آلاف متر مربع، فيما أبدى الناشطون قلقهم من السلوك الحوثي الرامي إلى تحويل مدينة إب إلى موطن لنحو 100ألف مهاجر إثيوبي».
واستغرب الناشطون من اختيار مدينة إب لإقامة المعسكر إذ دائماً ما تختار المخيمات الخاصة باللاجئين قرب المناطق الشاطئية التي عبروا منها، غير أن الميليشيات الحوثية - على حد قولهم - تخطط ليس لإيواء المهاجرين ولكن من أجل توطينهم في المدينة التي نزح إليها أكثر من مليون يمني بسبب الحرب من مناطق الحديدة وتعز والضالع والبيضاء.
واتهم وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي في تغريدات على تويتر الجماعة الحوثية بأنها «تمنح الجنسيات للصوماليين المهاجرين وتزج بهم في معاركها تحت تهديد السلاح، مستعرضاً صورة لأحد قتلى الجماعة من الجنسية الصومالية»، مشيراً إلى مقتله في صفوف الميليشيات الحوثية على الحدود السعودية.
في السياق نفسه، أفاد ناشطون يمنيون في صنعاء باختفاء ملحوظ للمهاجرين الأفارقة من شوارع صنعاء، حيث كانوا يعيشون على أعمال بسيطة مثل أعمال النظافة وغسل السيارات وغيرها من المهن البسيطة.
وأكدت المصادر المحلية أن «اختفاء المهاجرين الأفارقة وانسحابهم من أعمالهم بدأ منذ أكثر من شهرين بفعل استقطاب الحوثيين لهم إلى معسكرات سرية من أجل تدريبهم والزج بهم إلى جبهات القتال مقابل منحهم رواتب بسيطة ووعدهم بالحصول على الجنسية اليمنية».
وأفادت المصادر بأن «القيادي الحوثي أبو علي الحاكم المعين رئيساً لاستخبارات الميليشيات، شكل لجنة خاصة مهمتها استقطاب المهاجرين الأفارقة وحشدهم إلى أماكن سرية خاصة يخضعون فيها لدورات ثقافية وطائفية قبل أن يتم إرسالهم إلى معسكرات التدريب، ثم إلى جبهات القتال».
ودعا الناشطون اليمنيون الأمم المتحدة ممثلة في منظمة الهجرة الدولية واللاجئين إلى تحمل مسؤوليتها في حماية الأفارقة المهاجرين وتبني برامج تعيدهم إلى بلدانهم بعد أن باتوا يشكلون رافعة لتأجيج الحرب في صفوف الميليشيات الحوثية.
وكانت تقارير يمنية سابقة رصدت قيام الميليشيات الحوثية باستقطاب المئات من الأفارقة في صفوفهم في حين وثقت القوات الحكومية مقتل وإصابة كثير منهم في جبهات القتال.
ويعتقد المراقبون أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الجماعة الحوثية في عدد مقاتليها على مدار 4 سنوات من القتال وإحجام السكان في مناطقها عن الالتحاق بصفوفها جعلها تلجأ لاستغلال وجود آلاف المهاجرين الأفارقة في اليمن من أجل تجنيدهم في صفوفها، عن طريق الترغيب والترهيب.
وتقوم الحكومة الشرعية من وقت لآخر بتوقيف مئات المهاجرين الأفارقة الذين يصلون إلى السواحل الخاضعة لها وتقوم بتوفير أماكن احتجاز خاصة بالتنسيق مع منظمة الهجرة واللاجئين، غير أن الآلاف منهم يتمكنون من اجتياز مناطق سيطرتها إلى صنعاء وبقية المناطق الخاضعة للحوثيين.
وكانت مصلحة خفر السواحل اليمنية أكدت في تصريحات رسمية سابقة أن الميليشيات الحوثية تستغل المهاجرين غير الشرعيين الذين تسللوا من دول القرن الأفريقي إلى الأراضي اليمنية، في أعمالها القتالية، مشيرة إلى أن غالبية هؤلاء المهاجرين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء لكونهم قادمين من بلدان مستقرة، وفي مقدمتها إثيوبيا.
وقال رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية اللواء خالد القملي، إن «ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القرن الأفريقي إلى السواحل اليمنية، حديثاً، قد أصبحت مصدر قلق يهدد الأمن القومي للجمهورية اليمنية، خصوصاً بعد وصول هذه الأعداد الهائلة».
وأشار القملي إلى أن «معظم المهاجرين في الفترة الأخيرة من دولة إثيوبيا (الأورمو) يصلون بأعداد كبيرة وبشكل يومي عبر سواحل منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، وكذلك ساحل خور عميرة بمحافظة لحج، ومؤخراً عبر سواحل محافظة أبين».
من جانب أخرى أسقطت قوات الجيش الوطني اليمني أمس الأحد طائرتي استطلاع مسيرتين لميليشيات الحوثي فوق مدينة مأرب، بحسب ما أروده موقع «المشهد» اليمني.
وأكدت مصادر ميدانية أن ميليشيات الحوثي دفعت في الآونة الأخيرة بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهة صرواح.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات بين قوات الجيش والميليشيات في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب.
وبدأت الميليشيات بمهاجمة مواقع الجيش في جبهة صرواح منذ فجر أمس السبت في محاولة منها لاستعادة السيطرة على معسكر كوفل.
كما أحبطت قوات الجيش الوطني اليمني، مساء السبت، محاولة تقدم لميلشيا الحوثي الإرهابية في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد.
وأفشلت قوات الجيش الوطني هجوماً للميليشيا في جبهة البرح غربي المحافظة، متمكنة من صد محاولة السيطرة على أحد المواقع الاستراتيجية المطلة على مفرق البرح بخط تعز – الحديدة، وفق موقع الجيش «سبتمبر نت».
وأسفرت المواجهات عن مصرع 8 عناصر من ميلشيا الحوثي الانقلابية، وجرح آخرين، بالإضافة إلى استعادة أسلحة وذخائر للميلشيا.
من جهتها أعربت الولايات المتحدة السبت، عن قلقها العميق لقرار الميليشيات الحوثية في اليمن إعدام 30 سجيناً سياسياً لديها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في بيان «إن الولايات المتحدة قلقة جداً حيال الحكم الذي أصدرته الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في التاسع من يوليو بإعدام 30 سجيناً سياسياً في صنعاء».
وأوضحت المتحدثة أنه «من بين هؤلاء السجناء هناك أكاديميون وشخصيات سياسية تم اعتقالهم بناء على تهم لا تستند إلى أي مبررات وبدوافع سياسية» مشيرة إلى أن «بعضهم قيل أنهم تعرضوا للاساءة الجسدية في الاعتقال».
وحثت «الحوثيين المدعومين من إيران على إلغاء هذه الأحكام ومعاملة السجناء بطريقة انسانية والتوقف عن الاحتجازات التعسفية».
وكانت الحكومة اليمنية استنكرت بأشد العبارات الأحكام التي أصدرتها محكمة خاضعة لميليشيات الحوثي يوم الثلاثاء الماضي بإعدام 30 مختطفاً لديها منذ ثلاث سنوات على أن يتم تنفيذ الحكم خلال 15 يوماً.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق