
الخرطوم - «وكالات» : قتل متظاهر بالرصاص وأصيب آخرون أمس الأحد، في مواجهات بين متظاهرين وقوات الدعم السريع، في ولاية سنار في جنوب شرق السودان، على ما أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بحركة الاحتجاج وشهود.
ووقعت المواجهات في مدينة السوكي بولاية سنار، 500 كيلومتر جنوب شرق الخرطوم، بعد تظاهرات ضد وجود قوات الدعم السريع في المدينة، حسب ما قال شهود.
وقال شاهد إن «سكان المدينة تظاهروا أمام مقر جهاز الأمن والمخابرات لتقديم شكوى من تجاوزات قوات الدعم السريع».
وأضاف أن «قوات الدعم السريع أطلقت النيران في الهواء ثم على المحتجين ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة عدة متظاهرين آخرين».
وأعلنت لجنة الأطباء في بيان على على فيس بوك، مقتل «أنور حسن إدريس بمدينة السوكي ولاية سنار بعد اصابته برصاصة في الرأس من قبل ميليشيات الجنجويد»، في إشارة لقوات الدعم السريع التي أدمجت فيها ميليشيات الجنجويد التي شكلتها السلطات السودانية لمحاربة متمردي دارفور قبل سنوات.
وأكدت «وقوع عدد من الإصابات منهم حالات خطرة».
ويأتي ذلك غداة مسيرات حاشدة في أرجاء البلاد لتأبين عشرات المتظاهرين، الذين قتلوا في فض دامٍ لاعتصام المحتجين أمام مقر القيادة العامة للجيش بالخرطوم في الشهر الماضي.
وفرّق مسلحون في ملابس عسكرية اعتصاما لآلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم في 3 يونيو ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة المئات.
ويتهم المحتجون ومنظمات حقوقية قوات الدعم السريع، التي يقودها نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، بالهجوم على المحتجين.
من ناحية أخرى أكد المجلس العسكري الانتقالي السوداني، عدم صحة الأنباء التي أوردتها بعض الجهات حول تأجيل جلسة السبت، مع قوى إعلان الحرية والتغيير المعارضة، حسبما أفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا».
وأوضح المجلس في بيان صحافي، أن الجلسة ستناقش الوثيقة الدستورية وفقاً لما حددته الوساطة الإفريقية.
وكان وسيط الاتحاد الإفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لبات، أعلن تأجيل الاجتماع الذي كان مُقرراً مساء اليوم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير إلى غد الأحد.
وأوضح ولد لبات أن التأجيل تم بطلب من الطرفين لمزيد من التشاور ومزيد من التحضير.