
عواصم - «وكالات» : ذكرت وزارة الدفاع الفرنسية أمس الأربعاء أن الصواريخ الأمريكية التي عثرت عليها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا في قاعدة تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر هي صواريخ عائدة لفرنسا، لكنها خارج الخدمة وكان ينبغي تدميرها.
وقالت الوزارة إن «صواريخ جافلين التي عثر عليها في غريان (غربي ليبيا) تعود في الواقع للجيوش الفرنسية التي اشترتها من الولايات المتحدة»، مؤكدة ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء.
وذكرت نيويورك تايمز في وقت سابق أن قوات حكومية ليبية عثرت على أربعة صواريخ مضادة للدبابات من طراز جافلين خلال مداهمة لمعسكر مقاتلين في مدينة غريان جنوبي طرابلس.
وقالت الوزارة الفرنسية في ما يؤكد وجود قوات فرنسية على الأراضي الليبية، «هذه الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار مكافحة الإرهاب».
مع ذلك، أكدت باريس أنه تم تخزين هذه الذخيرة «التالفة وغير الصالحة للاستخدام مؤقتا في مستودع على أن يتم تدميرها» و»لم يتم تسليمها لقوات محلية».
وبذلك نفت باريس تسليمها إلى قوات حفتر، لكنها لم توضح كيف انتهت في أيدي هذه القوات.
وأكدت وزارة الدفاع الفرنسية أن هذه الأسلحة كانت «في حوزة قواتنا من أجل سلامتها» و»لم يكن مطروحا بيعها أو تسليمها أو إعارتها أو نقلها لأي كان في ليبيا».
ودارت شبهات في البداية حول أن صواريخ جافلين هذه عائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي نفت الأمر بشدة.
وجددت الأمم المتحدة في يونيو الماضي عملية أوروبية مدتها عام واحد لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، حيث أبلغ عن عمليات تسليم أسلحة منذ شهرين.
من ناحية أخرى قالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ألف شخص لقوا مصرعهم، وأصيب ما يزيد عن خمسة آلاف آخرين، منذ بدء هجوم قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس.
وذكرت المنظمة في بيان الثلاثاء أنّ 1048 شخصا لقوا مصرعهم في ليبيا منذ أبريل الماضي، بينهم 106 مدنيين. كما أوضحت أن محاولة حفتر للسيطرة على العاصمة الليبية، أسفرت عن إصابة 5558 شخصا بينهم 289 مدنيا.
كما أعلنت المنظمة عن ارتفاع عدد ضحايا القصف الذي نفذته طائرات حربية تابعة لقوات حفتر، واستهدف مركزا لإيواء مهاجرين غير قانونيين في منطقة تاجوراء شرقي طرابلس، إلى 53 قتيلا و130 جريحا.