
الأراضي المحتلة - «وكالات»: وقعت مواجهات في ساحات المسجد الاقصى المبارك، صباح أمس الأحد، عقب اقتحام المئات من القوات الخاصةأ وضباط ومخابرات الاحتلال، تزامناً مع تواجد المعتكفين.
وحاصرت قوات الاحتلال الشبان داخل المصلى المقبلي أحد مصليات المسجد الأقصى، وقامت بإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية باتجاههم، واعتدت عليهم بالضرب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «معاً» اليوم الأحد.
كما اقتحمت المصلى القبلي، وأغلقت أبوابه وحاصرت المعتكفين بداخله.
وخلال ذلك سمحت قوات الاحتلال لمئات المستوطنين باستباحة المسحد، فيما يسمى ذكرى «توحيد القدس» أي احتلال الجزء الشرقي منها.
وانتشرت القوات الخاصة في ساحات المسجد الأقصى، لتأمين سير المستوطنين، وخلال ذلك اعتدت على 5 شبان، وقامت باعتقالهم.
وردد المعتكفون التكبيرات والهتافات، منددين بالاقتحامات في العشر الأواخر من رمضان.
يشار إلى أن 401 مستوطن اقتحموا الأقصى صباح أمس الأحد.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم، دعت لتنظيم اقتحامات جماعية ومكثفة خلال أمس، احتفاء بذكرى ما يسمى «توحيد القدس».
من جهتها حملت المرجعيات الدينية والأوقاف الإسلامية في مدينة القدس حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الهجمات التي شنها المستوطنون المتطرفون واقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك أمس الأحد، وما نجم عن ذلك من تصعيد خطير.
واستنكرت المؤسسات الإسلامية الممثلة بمجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الإفتاء الفلسطينية، ودائرة الأوقاف الإسلامية ودائرة قاضي القضاة تصرفات شرطة الاحتلال وأذرعها الأمنية ومن خلفها مجموعات الـمتطرفين التي بلغت حداً من الصلافة والغطرسة.
وقالت بعد الدعوات التحريضية التي أطلقتها الجماعات الـمتطرفة لاستثمار الـمناسبات الدينية وغيرها كمنصة لاستباحة الـمسجد الأقصى الـمبارك، وما جنحت إليه شرطة الاحتلال من تنفيذ سلسلة من الإجراءات القمعية والانتهاكات الصارخة، ابتداء من غض الطرف عن هذه الدعوات المقيتة، وليس أقل منها خطورة هو توفير كل أسباب الدعم والحماية لهذه المجموعات الـمتطرفة في اقتحامها للـمسجد والتي بلغ عددهم 1176 متطرفاً.
وأدانت الاعتداء على الـمعتكفين والـمصلين بالضرب والتكسير ورشهم بالغاز، وإغلاق أبواب الـمصلى القبلي والـمرواني عليهم، وكل ذلك عبر تحويل ساحات الـمسجد إلى ثكنة عسكرية تعجّ بمختلف وحداتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية التي زادت عن 400 عنصر، بالتزامن مع فرضها حصاراً مطبقاً على كامل الـمدينة الـمقدسة والبلدة القديمة، وتشديد إجراءاتها القمعية على أبواب الـمسجد باحتجاز البطاقات الشخصية للمصلين وغيرها من الـممارسات التعسفية.
من ناحية أخرى سحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي تصاريح دخول عائلة المواطن الفلسطيني عمر حجاجلة إلى مدينة القدس المحتلة، ليصبح حبيس منزله الذي فصله جدار الفصل العنصري عن بلدته الولجة جنوب غرب مدينة القدس المحتلة، فصار محاطاً بالجدار من كل الجهات.
وتعيش عائلة حجاجلة في الجانب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي من بلدة البلدة، التي فصلتها بجدار الفصل عن مدينة القدس، ولم تسمح لها بالاتصال بالقرية التي فصلت عنها إلا من خلال نفق وبوابة حديدية يتحكم بها جنود من حرس الحدود.
وإلى جانب سحب تصاريح دخول مدينة القدس من العائلة، قام جنود حرس الحدود بإغلاق البوابة بادعاء أن رب الأسرة قام بتخريبها، وحدث هذا بعد أن قام الأب بتثبيت جرس عند البوابة، يستخدمه أفراد الأسرة للفت انتباه من يتواجد في المنزل كي يفتح لهم البوابة بواسطة جهاز التحكم عن بعد.
وبعد اعتقال صاحب المنزل والتحقيق معه بتهمة «تخريب البوابة»، تم إغلاق البوابة ما اضطر أفراد الأسرة الذين يريدون مغادرة بيتهم إلى السير لمسافة 6 كيلومترات عن طريق دير كرميزان، حيث توجد فجوة كبيرة في السياج.