
عدن - «وكالات» : كشفت مصادر قبلية في محافظة إب، حملات كبيرة تنفذها قيادات حوثية قادمة من صعدة وصنعاء، للاستيلاء على الأراضي الزراعية في عدد من مديريات المحافظة بالقوة، وأكدت أن اشتباكات يومية تدور بين مشرفين حوثيين، والقبائل على الأراضي.
وأكدت المصادر، وفق صحيفة عكاظ السعودية، أمس الإثنين، أن إب تشهد انفلاتاً أمنياً، وخلافات واسعة بين مدير الأمن المعين من الحوثيين اللواء عبد الحافظ السقاف والمشرفين الجدد، لافتة إلى أن المليشيات تتهم السقاف بالولاء للرئيس السابق علي صالح، وتحاول تجريده من مسؤولياته وتواصل عملية السطو على الأراضي، والانتهاكات، والاختطافات، والاغتيالات.
وأفادت المصادر، بأن اثنين من المدنيين أصيبا في مواجهات مع مشرفي الحوثي الليلة قبل الماضية في مديرية يريم، إثر مواجهات على أراض زراعية، فيما شهدت مديريات العدين وحبيش الأسبوع الماضي مواجهات مماثلة على خلفية عمليات الاستيلاء على الأراضي.
وأضافت أن الخلافات تتوسع بين السقاف والمشرف الأمني للحوثي (أبو كاظم) ومساعده إبراهيم الشامي، ووصلت إلى قيام الأخير وعدد من المسلحين باقتحام ونهب منزل اللواء السقاف، وقتل 5 من حراسه في صنعاء، والاعتداء على مكتبه في إدارة أمن إب.
ويتهم السقاف المشرفين الحوثيين باستقدام مسلحين من خارج إب، وإحراق ومداهمة منازل المدنيين في مديرية حبيش، والسطو على ممتلكاتهم ومزارعهم، وقيادة عصابات لتنفيذ اغتيالات وقتل المدنيين خارج إطار القانون.
ووفق المصادر، فإن الصراع بين الأمنيين الحوثيين الجدد والقدامى في إب المتاخمة لمحافظتي الضالع وتعز اللتين تشهدان مواجهات مع المليشيات، يشكل تطوراً مهماً.
من ناحية أخرى شنت مقاتلات التحالف العربي الأحد غارات جوية على مواقع وتجمعات لميلشيا الحوثي الانقلابية في محافظة الضالع جنوب البلاد.
واستهدفت المقاتلات، بحسب تقرير لموقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، مبنى إدارة أمن الفاخر، وتجمعات للميلشيا في منطقة الابحور غرب مديرية قعطبة شمالي المحافظة.
وأسفرت الغارات عن مقتل وجرح عدد من عناصر ميلشيا الحوثي الانقلابية، وتدمير أسلحة، وأطقم.
من جهة أخرى أسر الجيش الوطني والمقاومة الشعبية قيادياً حوثياً بارزاً الأحد، في جبهة الضالع جنوب البلاد.
واستدرج الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الميليشيا الحوثية في جبهة تورصه غرب مديرية الازارق المحاذية لمديرية ماوية شرق تعز، بحسب ما ذكر موقع الجيش اليمني «سبتمبرنت».
وتمكن الجيش بذلك من أسر قائد العناصر الحوثية المدعو عبدالرحمن المسعدي والمكنى بـ»أبو فياض».
وتشهد جبهة حجر الواقعة إلى الغرب من مديرية قعطبة معارك عنيفة بين الجيش الوطني والمقاومة من جهة وبين ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران من جهة أخرى.
وتصدت قوات الجيش والمقاومة مساء الأحد لهجوم شنته الميليشيا على منطقة باجة لأول مرة بعد تطهيرها حيث تسلل افراد من الميليشيا محيط حبيل باجة، إلا أن قوات الجيش تصدت لهم واجبرتهم على التراجع والفرار بعد تكبيدهم عدد من القتلى والجرحى.
وتدور معارك، ضارية بين قوات الجيش والميليشيا في المناطق المتاخمة لمنطقة الجب التابعة لمديرية قعطبة، تتزامن مع معارك مماثلة بمحاذاة باجة، وبلدة دار السيد، في قعطبة.
ودفع الجيش بتعزيزات كبيرة إلى جبهات قعطبة لتأمين مواقعه والمناطق المطهرة من الميليشيا الحوثية في اليومين الماضيين.
من جانبه أعلن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن «مسام»، عن انتزاع 1329 لغماً كانت زرعتها ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأسبوع الثالث من مايو الجاري.
وأكد مدير عام مشروع «مسام»، أسامة القصيبي، أن الفرق نزعت خلال الأسبوع الثالث من هذا الشهر 586 لغماً مضادة للدبابات، و44 مضاداً للأفراد في عدد من المحافظات والمناطق اليمنية المحررة، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت» أمس الأحد.
وأضاف، أنه خلال الأسبوع ذاته تم نزع 676 ذخيرة غير منفجرة، و23 عبوة ناسفة.
وذكر أن الفرق الميدانية نزعت منذ بداية هذا الشهر 8149 لغماً وذخيرة غير متفجرة، ليصل مجموع ما تم نزعه منذ انطلاق المشروع ولغاية يوم 16 مايو الجاري 71868 تنوعت بين ألغام وعبوات ناسفة وذخائر زرعتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في عديد من مناطق اليمن.