
عواصم - «وكالات» : قال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إن هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو السعودية، جاء تنفيذاً لأجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر: «ما قامت به الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، من هجوم إرهابي على محطتي الضخ التابعتين لشركة أرامكو السعودية، يؤكد أنها ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران، وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة، لا لحماية المواطن اليمني كما يدعون».
وأضاف «ما يقوم الحوثي بتنفيذه من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقه على الجهود السياسية الحالية».
من جانبه قال وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء السعودي، عادل الجبير، أمس الخميس، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني.
وقال في سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع تويتر: «الحوثي يؤكد يوماً بعد يوم، أنه ينفذ الأجندة الإيرانية، ويبيع مقدرات الشعب اليمني، وقراراته لصالح إيران».
وأضاف «الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني، ويأتمرون بأوامره، وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة».
من ناحية أخرى اعتبر وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أن خطاب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأربعاء أمام مجلس الأمن، «لم يأتِ بجديد ولم يكن فيه شيء يُذكر أو لافت عن الوضع الحالي».
وقال اليماني، في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية اليوم الخميس، إن «الدول الغربية هي التي تُسير المبعوث الخاص في الملف اليمني كيف ما ترى، لذلك فإن ما قاله كان بعيداً عن أرض الواقع وتطرق إلى مواضيع وقضايا جانبية لا لها صلة بصلب الموضوع».
وعن حديث غريفيث عن تطوير ميناء الحديدة من قبل الأمم المتحدة، قال اليماني، إن «الأمم المتحدة تتصور أنها ستدير الموانئ بدلاً عن المؤسسات الرسمية، وهذا الجانب فيما يخص إدارة الميناء لم يحسم حتى هذه اللحظة لأن قضية السلطات المحلية والأمن المحلي ستجري مناقشتها في المرحلة المقبلة حسب اتفاق ستوكهولم».
وعما نُقل عن تسلم حرس الحدود للموانئ، قال: «لا يوجد شيء رسمي وصل إلى الحكومة الشرعية من المنظمة الدولية يفيد بأن الميليشيات الانقلابية سلمت الميناء، أو أن الميليشيات ملتزمة باتفاق الحديدة، والوضع في هذا الجانب ما زال غير واضح».
وتشدد الحكومة اليمنية على أن الآلية الثلاثية في لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة «تعني أن الجميع، الحكومة اليمنية والأمم المتحدة والحوثيين، يجب أن يتحققوا من أي انسحاب».
ويبدو أن كلمة غريفيث لم تُرضِ يمنيين، رأوا فيها خروجاً عن الواقع.
وقال المحلل السياسي اليمني نجيب غلاب للصحيفة، إن «الانسحاب المسرحي للميليشيات الحوثية دون رقابة أو التزام باتفاق ستوكهولم، كان هدفه الأساسي تمرير اجتماع مجلس الأمن لتبدو الأمور وكأنها تسير في مسار صحيح».
وكان غريفيث قال أمس، إن هناك مؤشرات على بداية جديدة في الحديدة، وأن التغيير فيها صار واقعاً، إلا أنه حذر في الوقت ذاته من خطورة تجدد الحرب.
من جهة أخرى أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الخميس بدء عملية نوعية لاستهداف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين.
ووفقاً لما نقلته قناة «العربية» فإن العملية تهدف إلى «تحييد قدرات ميليشيات الحوثي على تنفيذ الأعمال العدائية».
وطالب التحالف، الذي تقوده السعودية، المدنيين بعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة».
وشدد على أن «جهود التحالف مستمرة ضد التنظيمات الإرهابية لحفظ الأمن الإقليمي والدولي».
كما جددت مقاتلات تابعة للتحالف العرب، غاراتها مساء الأربعاء على مواقع مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران في محافظة حجة شمالي غرب اليمن.
وذكر موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني، أن الغارات الجوية تركزت على مواقع وتجمعات المليشيا الحوثية في مزارع الجر شمالي غرب المحافظة.
واسفرت الغارات عن سقوط سبعة قتلى وعدد من الجرحى في صفوف المليشيا، وتدمير منصة صواريخ وعربة مضادة للدروع ، شمال مزارع الجر.
وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من استهداف مقاتلات التحالف الجوية بغارات مماثلة تجمعات للمليشيا وتدمير آليات عسكرية بينها 6 دبابات في المنطقة ذاتها.
من جانب اخر دفعت ميليشيا الحوثي بتعزيزات كبيرة من عناصرها باتجاه عدة مواقع جنوب محافظة الحديدة، حسب ما أعلنه الجيش اليمني الأربعاء.
ووفقاً لموقع «عدن تايم» الإخباري، اتجهت التعزيزات التي تضم أعداداً كبيرة من الآليات القتالية، نحو مديرتي حيس والتحيتا جنوب المحافظة، كما استقدمت الميليشيا التعزيزات من مديرية الجراحي ومن محافظة إب.
وفي غضون ذلك قصفت الميليشيا الانقلابية، باستخدام قذائف الهاون وقذائف B10 والأسلحة الرشاشة، مواقع متفرقة لقوات الجيش في مديرية التحيتا، وأما في جبهة الضالع، فتمكنت قوات الحزام والمقاومة الجنوبية اليوم، من دحر ميليشيات الحوثي من مدينة قعطبة شمال محافظة الضالع وسط البلاد، وإجبارها على التراجع إلى منطقتي معزوب والفاخر، وذلك بعد معركة عنيفة وخاطفة تمكنت خلالها قوات الشرعية من إخراج الانقلابيين من المدينة، حيث قتل 97 حوثياً وتم أسر 120 آخرين، بينهم قيادات.
وفي سياق متصل، استهدفت قوات الجيش الوطني اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية، الثلاثاء، تجمعات وتحركات لميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وأفاد موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش اليمني أن قوات الجيش شنت هجمات صاروخية على تجمعات لميليشيا الحوثي الانقلابية في موقع القشاش بمنطقة قربة مديرية الزاهر، ما أسفر عن تدمير وحرق طقم قتالي، ومصرع 3 من عناصر الميليشيا الإرهابية، وإصابة آخرين.
كما فجرت ميليشيات الحوثي الانقلابية منزل والد وزير الدفاع الفريق الركن محمد علي المقدشي، وفق ما أورد موقع «سبتمبر نت»، الأربعاء.
ولغمت الميليشيا الانقلابية منزل والد وزير الدفاع الشيخ علي أحمد صلاح المقدشي، من عدة اتجاهات بمدينة ذمار وسط البلاد، ثم فجرته.
وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية نهبت المنزل، وعبثت بمحتوياته مطلع العام 2015.
وسبق للمليشيا الانقلابية، أن فجرت منزل وزير الدفاع في العام ذاته.