
الخرطوم - «وكالات» : قال تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المعارض بالسودان إن تعليق المجلس العسكري الحاكم التفاوض مع المحتجين «قرار مؤسف».
وتعهد التحالف بمواصلة الاعتصام بالقيادة العامة لوزارة الدفاع وكافة ميادين الاعتصام في البلاد.
وكان رئيس المجلس الفريق ركن عبد الفتاح البرهان، أعلن في بيان تلفزيوني في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، تعليق المحادثات بعد أن اتهم المحتجين بخرق اتفاق على وقف التصعيد.
وقالت إحدى جماعات الاحتجاج، إن 9 أشخاص على الأقل أصيبوا الأربعاء، عندما لجأت قوات الأمن السودانية إلى الذخيرة الحية لتفريق متظاهرين، وسط الخرطوم.
وألقى العنف بظلاله على المحادثات التي بدا أنها كانت في طريقها للتوصل إلى اتفاق على تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك لإدارة البلاد لفترة انتقالية من 3 أعوام حتى إجراء انتخابات رئاسية.
وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن العنف.
وقال أحد المتحدثين باسم تجمع المهنيين السودانيين أمجد فريد: «نحمل المجلس العسكري مسؤولية الهجوم على المدنيين. ما يتم الآن هي ذات أساليب النظام السابق في تعامله مع الثوار».
لكن الفريق البرهان اتهم المتظاهرين بخرق تفاهم على وقف التصعيد بينما كانت المحادثات جارية وقال إن «المحتجين يعطلون الحياة في العاصمة، ويسدون الطرق خارج منطقة اعتصام اتفقوا عليها مع الجيش».
وتلا البرهان في بيانه التلفزيوني قائمة لما وصفها بانتهاكات التفاهمات مع زعماء المحتجين، وقال إن «المجلس العسكري قرر «وقف التفاوض مع قوى إعلان الحرية والتغيير مدة 72 ساعة حتى يتهيأ المناخ الملائم لإكمال الاتفاق».
وأضاف أن من القرارات الأخرى للمجلس الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير وسجنه في الشهر الماضي «إزالة المتاريس جميعها خارج منطقة ساحة الاعتصام» التي أقامها المحتجون عند وزارة الدفاع في 6 أبريل الماضي.
من ناحية أخرى أصيب ثمانية أشخاص على الأقل، الأربعاء، بإطلاق نار على متظاهرين قرب المقر العام للجيش في الخرطوم، وذلك قبيل استئناف المباحثات الحاسمة حول عملية الانتقال السياسي، وفق ما أعلن متحدث باسم الحركة الاحتجاجية.
وكتب القيادي ضمن قوى الحرية والتغيير أمجد فريد، على صفحته في موقع فيس بوك: «يوجد ثماني إصابات بالرصاص الحي على الأقل».
وطلب تجمع المهنيين السودانيين، في بيان، من المواطنين «في العاصمة والمناطق المتاخمة»، إظهار «مساندة المعتصمين»، عبر الالتحاق بالاعتصام أمام مقر الجيش.
ويمثل تجمع المهنيين دعامة لتحالف القوى والتغيير، الذي يضم أبرز مكونات الحركة الاحتجاجية.
كما دعا البيان المتظاهرين إلى «التحلي بالهدوء وضبط النفس، والتمسك بالسلمية التامة، وتفادي الدخول في أي مواجهات» مع أطراف أخرى.
وكان شهود أكدوا وجود عدة مصابين نتيجة إطلاق النار ضدّ المتظاهرين قرب مكان الاعتصام.
ولم تؤكد المصادر ما إذا كان المصابون من المتظاهرين.
واندلعت أعمال العنف قبل بدء بدء جولة من مباحثات المجلس العسكري الممسك بالسلطة، وممثلين لتحالف قوى الحرية والتغيير، الذي يمثل رأس حربة ضمن الحركة الاحتجاجية، التي دفعت قي 11 أبريل(نيسان) نحو إزاحة الجيش الرئيس عمر البشير.