
عدن - «وكالات» : أفشل الجيش اليمني، الثلاثاء، هجوماً لميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، في مديرية التيحتا جنوبي محافظة الحديدة غربي البلاد.
ووفق ما أورد موقع «سبتمبر نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية، حاولت الميليشيا مهاجمة مواقع الجيش الوطني، من 3محاور، واستهدافها بالمدفعية والأسلحة الرشاشة.
وأفشل الجيش، هجمات الميليشيات الحوثية، وأجبرها على التراجع والفرار.
وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى، في صفوف الميليشيات، وتدمير أطقمها.
من جهة أخرى تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية عمليات التجنيد التي تستهدف النساء والفتيات بشكل خاص في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وسط حالة من السخط والغضب الشعبي الشديد.
واحتفلت الجماعة أخيراً، بتخريج فصيل جديد من «الزينبيات» بالعاصمة صنعاء، أطلق عليه كتيبة «الزهراء 2» تحت قيادة زينب الغرباني، وتم تسليمهن أسلحة خفيفة وصواعق كهربائية استعداداً لاستخدامهن في تفريق أي مظاهرات نسائية قد تحدث في العاصمة صنعاء أو غيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت ناشطة حقوقية، كانت مقربة من إحدى القياديات الحوثيات بصنعاء، أن دفعة «الزهراء 2» جاءت بعد عدة أشهر من تخرج الدفعة الأولى من كتيبة «الزهراء 1» بقيادة الزينبية شراق الشامي.
وقالت الناشطة، إن «الزينبيات في اليمن هي بالأساس ميليشيات نسائية مسلحة ظهرت بصنعاء عقب سيطرة الجماعة على العاصمة في 21 سبتمبر 2014».
وأضافت أن الحوثي استنسخ هذه الفصائل النسائية كتقليد واضح لمشروع طائفي تتبناه إيران من خلال تجييش المجتمع بالكامل، بما فيه شريحة النساء.
وبحسب الناشطة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، فإن جماعة الحوثي تولي ملف تجنيد النساء اهتماماً بالغاً، حيث وضعت عدداً من القوانين والأنظمة تسمح لأي فتاة يمنية بالانضمام لمشروع الميليشيات الخاص بتجنيد النساء واستخدامهن كوقود جديد في حربها العبثية ضد اليمنيين.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إنها تشعر بقلق بالغ بعد التقارير الموثوقة عن سوء معاملة الحوثيين للبهائيين في اليمن، واحتجازهم تعسفياً وتعذيبهم.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، في بيان الثلاثاء وفق موقع «نيوزيمن»، أن ميليشيا الحوثي قضت بإعدام زعيم الطائفة البهائية حامد بن حيدرة المعتقل منذ 2013 بعد تهم غير مؤكدة بالتجسس والكفر في يناير 2018.
وأضاف البيان «رفض الحوثيون تقديم أدلة ضده أو إطلاق سراحه».
وتشير التقارير إلى تعرض حامد بن حيدرة للتعذيب النفسي والجسدي أثناء احتجازه.
وتابعت الخارجية الأمريكية، «استهدف الحوثيون عشرات البهائيين بتهم مشابهة لتلك الموجهة إلى ابن حيدرة، وأخرى لا أساس لها تتعلق بالانتماء الديني. يجب إنهاء هذا النمط المستمر من التشهير والقمع وسوء المعاملة للبهائيين على أيدي الحوثيين».
وأشارت إلى أن البهائيين يواجهون التمييز والاضطهاد يومياً، فيما يسعون إلى ممارسة معتقداتهم في اليمن وأماكن أخرى حول العالم.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن الحرية الدينية حق إنساني أساسي، وأن لكل شخص في العالم حرية ممارسة ديانته دون خوف من ترهيب أو انتقام.