
عدن - «وكالات» : نزعت فرق الهندسة التابعة لقوات الجيش اليمني، لغماً بحرياً شديد الخطورة زرعته ميليشيا الحوثي الانقلابية، في سواحل محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وأكدت مصادر يمنية، أن فرق الهندسة عثرت على اللغم البحري بالقرب من سواحل الحديدة في مديرية الدريهمي، جنوبي المدينة، وفقاً لما ذكره موقع «سبتمبر نت».
وأفادت مصادر عسكرية في فرق الهندسة، أن اللغم المنزوع ذو حساسية عالية وصاعق شديد الانفجار، كونه يتلقى الإشارة من 4 اتجاهات.
يذكر أن مئات الألغام في عمق مياه البحر الأحمر وبالقرب من الساحل لا تزال تهدد يومياً الآلاف من المدنيين الذين يترددون على الشاطئ، وكذا قوارب الصيد والسفن التجارية والدولية التي تمر من مياه البحر الأحمر في محافظة الحديدة.
من ناحية أخرى كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، عن آلاف الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لطهران في تعز منذ بدء الأزمة اليمنية.
وسلط التقرير الذي جاء تحت عنوان «تعز.. الحصار الأطول في التاريخ»، الضوء على حصار ميليشيا الحوثي للمدينة خلال 1441 يوماً حتى نهاية يناير(كانون الثاني) الماضي.
وبحسب التقرير الذي نوقش على هامش الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، استطاع الفريق الميداني للمركز توثيق نحو 27607 انتهاكاً، فيما وصل عدد القتلى نحو إلى 3279 مدنياً، بينهم 714 طفلاً و 402 امرأة.
ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فإن الحصار الحوثي المطبق على مدينة تعز فاقم الوضع المأساوي هنالك بصورة لم يسبق لها مثيل إذ بلغ عدد الجرحى المتأثرين به 16402 مدنياً، بينهم 1756 طفلاً وطفلة و 249 امرأة.
وأوضح أن عدد المختطفين بمحافظة تعز اليمنية، خلال 1441 يوماً ما بين 21 مارس2015 و31 يناير2019، بلغ حوالي 221 مدنياً، اختطفت الميليشيا 196 منهم فيما اختطف مسلحون 17 آخرين وقام مجهولون باختطاف 8 مدنيين.
وأورد أن ما يزيد من حجم المعاناة هناك عدم التفات العالم لتلك المأساة رغم فداحة ما تقوم به الميليشيا منذ انقلابهم على السلطة الشرعية هناك.
من جانب آخر نفذت ميليشيا الحوثي الانقلابية، أمس السبت، أكبر محاولة تسلل جنوبي مدينة الحديدة، في تصعيد عسكري جديد لسلسلة خروقاتها المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقال مصدر في الإعلام العسكري للمقاومة الوطنية في بيان، بحسب موقع «نيوزيمن»، إن المليشيات الحوثية قصفت مجمع إخوان ثابت التجاري والصناعي، جنوبي مدينة الحديدة، بعدد من قذائف الهاون، ما أدی إلی نشوب حريق هائل في هنجرين بالمجمع».
وأشار المصدر إلی أن فرق الإنقاذ التابعة للمقاومة المشتركة هرعت علی الفور إلى موقع المجمع للمشاركة في إطفاء الحرائق التي نتجت عن قصف المليشيات الحوثية.
ويأتي التصعيد العسكري الجديد لميليشيا الانقلاب بالتوازي مع استمرار رفضها الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة تنفيذاً لاتفاق ستوكهولم.