
الرياض - «وكالات» : استقبل العاهل السعودي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في الرياض، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس الثلاثاء.
وبحث الجانبان في الاستقبال سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، واستعرضا مستجدات الأحداث الإقليمية والدولية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية، واس.
من جهة أخرى أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، ارتياح قيادة المملكة وروسيا لتطور العلاقات بين البلدين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الجبير الإثنين، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة السعودية الرياض.
وقال الجبير: «نقدّر دور روسيا في المنطقة والعالم»، مضيفاً «بحثنا تطور العلاقات الثنائية في كل المجالات بين البلدين».
وعن فتح سفارة السعودية في سوريا، قال الجبير إنه من المبكر الحديث عن ذلك، لافتاً إلى أن إعادة فتح السفارة مرتبط بتطور العملية السياسية.
وتابع أن المملكة تشدد دوماً على وحدة الأراضي السورية والحل السياسي، معتبراً أنه من السابق لأوانه إعادة سوريا إلى عضوية جامعة الدول العربية.
وكشف الجبير أن كندا لم تلغ أي صفقة للسلاح مع المملكة حتى الآن.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الروسي عن أمله في تسريع وتيرة تطور العلاقات الروسية السعودية.
كما أعرب عن أمله أيضاً بالمساهمة في البرنامج السعودي لاستخدام الطاقة النووية لأغراض مدنية وسلمية.
وأضاف «نشكر السعودية على اهتمامها وخدماتها للحجاج الروس».
وتابع «ناقشنا ملفات عدة بينها مكافحة الإرهاب والوضع في سوريا واليمن».
وذكر وزير الخارجية الروسي «نساعد الأطراف السياسية السورية على تشكيل اللجنة الدستورية»، مشدداً على أن تشكيل تلك اللجنة هو الهدف الرئيسي في المرحلة الراهنة.
وأكد لافروف استعداد روسيا للوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لكن الطرفين غير جاهزين.
يشار إلى أن محادثات السلام متوقفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ عام 2014 وفشلت عدة محاولات لإستئنافها.
من ناحية أخرى رحب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، بقرار المملكة المتحدة تصنيف ميليشيا حزب الله بمجملها منظمةً إرهابيةً، مشيراً إلى أنها خطوة هامة وبناءة في جهود مكافحة الإرهاب حول العالم.
وذكر المصدر، وفق وكالة الأنباء السعودية، اليوم الثلاثا، أن خطوة المملكة المتحدة تأتي متوافقة مع ما سبق للسعودية اتخاذه، ضد الحزب الإرهابي بشقيه العسكري والسياسي.
وشدد على ضرورة أن يحذو المجتمع الدولي حذو السعودية والمملكة المتحدة، ويتخذ موقفاً حازماً وموحداً ضد الميليشيا الإرهابية المزعزعة لأمن واستقرار المنطقة.