
بغداد - «وكالات» : أعلن الرئيس العراقي برهم صالح رسمياً، مساء الإثنين، عدم وجود قوات أمريكية مقاتلة في العراق، وعدم وجود أية قواعد عسكرية لها، بل أن هناك مدربين ومستشارين أمريكيين ومن قوات التحالف لتطوير قدرات القوات العراقية في الحرب ضد داعش.
وقال الرئيس العراقي، في مقابلة مع عدد من المحطات التلفزيونية العراقية «هناك إجماع وطني بعدم وجود قواعد وقوات أجنبية في العراق، وإن أي تواجد يعتمد على مدى حاجتنا لمدربين ومستشارين والموقف الرسمي ليست هناك قوات قتالية ولم تشترك قوات أمريكية قتالية في الحرب ضد داعش في العراق».
وأضاف صالح «هناك الآن مدربون ومستشارون وليست قوات مقاتلة وعلينا التعاطي مع الموضوع وفق متطلبات السيادة والمتطلبات العراقية وعدم الانجرار وراء شعارات».
وأشار صالح إلى أن القوات الأجنبية موجودة بناء على طلب من الحكومة ومهمتها تدريب القوات العراقية وليست أية مهمة أخرى.
وشدد الرئيس العراقي على أن «مصلحتنا هي في تمكين الجيش العراقي في الانتصار على داعش».
رغم إعلان العراق في نهاية عام 2017 القضاء عسكرياً على تنظيم داعش في البلاد، إلا أن خلايا التنظيم لاتزال تشن هجمات.
من ناحية أخرى حذر الجيش العراقي مساء الاثنين، المدنيين ورعاة الأغنام من التواجد في صحراء الأنبار، كونها منطقة عمليات عسكرية ضد عناصر تنظيم داعش.
وذكرت مصادر في الجيش العراقي، أن «القوات العراقية تَعلن اعتبار صحراء الأنبار منطقة عمليات عسكرية، حيثُ ألقَت طائرات الجيش العراقي منشورات تطالب رعاة الأغنام بالمغادرة من المنطقة فوراً والتوجه إلى مناطق الرطبة أو النخيب أو الكيلو 160».
وحذرت المنشورات من أن «أي تواجد في هذه المنطقة يعتبر هدفا معادياً للقوات الأمنية والعسكرية ويعرض نفسه وعائلته للخطر».
وتأتي هذه التحذيرات بالتزامن مع قرب انطلاق عمليات ضخمة لتنظيف الصحراء الغربية في محافظة الأنبار من بقايا وفلول المجموعات الإرهابية.
من ناحية أخرى أعلنت قيادة عمليات الجزيرة العسكرية العراقية، الإثنين، مقتل ثمانية من عناصر تنظيم داعش، في قصف لطيران التحالف الدولي استهدف أحد مواقع التنظيم في أحد الأودية غربي قضاء كبيسة التابع لمحافظة الأنبار.
وذكرت مصادر في قيادة عمليات الجزيرة أنه «على ضوء معلومات استخباراتية وبالتنسيق مع العمليات المشتركة، تمكن طيران التحالف من قصف مضافة لعصابات داعش الإرهابية في وادي الحجية جنوب غربي قضاء كبيسة وقتل ثمانية إرهابيين».
من جهة أخرى، شرعت قوات قيادة عمليات الأنبار في عملية عسكرية واسعة في مناطق جنوبي الصكار وقرية الضبعة ومناطق شرق وغربي وادي حوران، لفرض الأمن وملاحقة المطلوبين وتدمير مخازن الأسلحة و الأعتدة.
وأسفرت العملية عن تدمير ستة أنفاق وثلاثة أوكار وتفجير 29 عبوة ناسفة.
وتواصل القوات العراقية في قيادات الجيش والشرطة وحرس الحدود والحشد الشعبي بالتعاون مع التحالف الدولي تعقب فلول داعش، التي تتخذ من المناطق الصحرواية ملاذاً لها ومنطلقاً لشن عمليات خطف وقتل بحق المدنيين والقوات العراقية.