
عواصم - «وكالات» : قال المتحدث العسكري المصري إن سبعة «عناصر إرهابية» قتلوا وسقط 15 عسكرياً بين قتيل وجريح في اشتباكات وقعت السبت في محافظة شمال سيناء مضيفاً أن قوات الجيش تلاحق باقي المسلحين.
وقال مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» للأنباء إن ملاحقة المسلحين تجري تحت غطاء جوي.
وقال المتحدث العسكري العقيد تامر الرفاعي في بيان أن الاشتباكات وقعت عندما «قامت العناصر الإرهابية بمهاجمة أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء». وأضاف «أن قوة الارتكاز الأمنى تصدت للعناصر الإرهابية والاشتباك معها».
وتابع أن القوات «تمكنت من القضاء على 7 أفراد تكفيريين. ونتيجة لتبادل إطلاق النيران تم إصابة واستشهاد ضابط و14 درجات (رتب) أخرى، وجار استكمال أعمال التمشيط وملاحقة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم».
ومنذ نحو عام تشن قوات الأمن المصرية حملة واسعة على متشددين تتركز على محافظة شمال سيناء. وأعلن الجيش مقتل مئات المتشددين وعدد من الضباط والجنود خلال الحملة التي تشارك فيها الشرطة.
ولم يتسن على الفور معرفة عدد القتلى وعدد المصابين من القوات في الاشتباكات التي وقعت اليوم. وقال مصدران أمنيان إن بعض المصابين من ضباط الصف والجنود في حالة خطيرة.
ومنذ عام 2013 كثف المتشددون هجماتهم على قوات الأمن في شمال سيناء، وشنوا هجمات خارج المحافظة استهدف بعضها المسيحيين.
من جهة أخرى كشفت مصادر أمنية، أن القوات المسلحة المصرية، بالتنسيق مع الداخلية المصرية تجري تمشيطا واسعا لمداهمة عدد من المناطق التي يشتبه تمركز العناصر التكفيرية بها.
وأشارت المصادر، إلى أن عملية التمشيط شملت مناطق داخل القاهرة، وسيناء، لملاحقة عناصر إرهابية، متورطة في استهداف أكمنة أمنية على مدار الساعات الماضية.
وأضافت المصادر، أنه تم تأمين مداخل ومخارج محافظة القاهرة الكبرى، ومحافظة شمال سيناء من خلال نشر قوات الصاعقة والتدخل السريع، والمدرعات والمركبات الناقلة للجنود، وزيادة تأمين الوحدات الموجودة على أطراف مدن مثلث إرهاب سيناء في رفح والشيخ زويد والعريش والقرى التابعة لهم.
وأوضحت المصادر، أنه تم إقامة أكبر قدر من الكمائن الثابتة والمتحركة، ورفع حالة الاستعداد واليقظة الدائمة، في الكمائن التي تم استهدافها من قبل العناصر الإرهابية والمسلحة، وتشديد التأمين على مداخل ومخارج المحافظات، والكتل السكانية.
من جهة أخرى أعلنت مساء الجمعة الداخلية المصرية، قيام «عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية حاولت استهداف قوة أمنية بعبوات ناسفة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة.
وأن قنبلة انفجرت بينما تمكنت الشرطة من إبطال مفعول أخرى، إضافة لمحاولة استهداف قول أمني بعبوة ثالثة عثر عليها قرب جامعة القاهرة .
من ناحية أخرى عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة للهجوم الإرهابي الذي استهدف أحد الارتكازات الأمنية شمال سيناء، ونتج عنه من مقتل وإصابة رجال أمن مصريين.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، عن المصدر تأكيده على وقوف المملكة إلى جانب جمهورية مصر العربية الشقيقة في حربها ضد الإرهاب، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا ولحكومة وشعب جمهورية مصر العربية، ومتمنياً الشفاء العاجل للمصابين.
كما دانت مملكة البحرين على لسان وزارة خارجيتها الهجوم الإرهابي الذي استهدف إحدى الارتكازات الأمنية في محافظة شمال سيناء في جمهورية مصر العربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن.
وأعربت البحرين عن خالص تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء البحرينية «بنا»على موقعها الإلكتروني.
وأكدت البحرين وقوفها إلى جانب جمهورية مصر العربية وتأييدها لكافة الإجراءات التي تتخذها لحفظ أمنها واستقرارها وفي حربها ضد كل أشكال التطرف والإرهاب.
وشددت على موقفها الراسخ الذي ينبذ كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والداعي إلى تضافر جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابع تمويله.