
عدن - «وكالات» : كشف فريق خبراء لجنة العقوبات الدولية في تقريره السنوي عن اليمن، دعم إيران لميليشيا الحوثي التي اتهمها بارتكاب انتهاكات وجرائم ضد الشعب اليمني.
وخلص تقرير فريق الخبراء لعام 2018 إلى مجلس الأمن، إلى تسهيل أشخاصٍ وكيانات إيرانية حصول الحوثيين على طائرات دون طيار، وعلى آلة لخلط وقود الصواريخ، حسب وكالة «2 ديسمبر» الإخبارية.
وأبرز التقرير اعتقال الحوثيين العاملين في المجال الإغاثي، وترهيبهم، و اعتدائهم على استقلال المنظمات الإنسانية والتدخل في اختيار المستفيدين ومناطق العمليات.
وكشف التقرير من جهة أخرى حصول الميليشيا على ما لا يقل عن مليار دولار من الضرائب على الشركات، ورسوم الاتصالات والتبغ وغيرها، و27 مليون دولار شهرياً من واردات الوقود، إلى جانب الإتاوات الجمركية في موانئ الحديدة، والصليف، وإيرادات الجمارك من المحافظات الخاضعة للميليشيا.
وشكف الفريق لجوء الحوثيين إلى شركات وهمية داخل اليمن وخارجه، منها شركة للقيادي الحوثي محمد عبدالسلام، تعمل لإخفاء الوقود القادم من إيران للحوثيين وتوظيف عائداته المالية في المجهود الحربي للميليشيا.
من ناحية أخرى شدد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية، على أن تحرك القبائل ضد الحوثيين في حجور بحجة، والحشاء في الضالع وعذر بعمران، رسالة على توحدها لاجتثاث ميليشيا الحوثي الإيرانية من البلاد.
وقال عطية لصحيفة «اليوم» السعودية، أمس الأحد، إن «ما حدث يعتبر رفضاً من قبائل حجور والحشاء أن تكون مطيعة للحوثي، وكذلك الحال مع قبيلة عمران التي انتفضت ضده قبل دخوله صنعاء وها هي تستعيد تألقها من جديد في مواجهة الميليشيات».
من جهة أخرى احتدم الصراع بين قيادات ميليشيا الحوثي، السبت، في محافظة الجوف، بسبب الخلاف على النفوذ وجباية الأموال في المناطق الخاضعة لها.
وقال مصدر يمني محلي، إن اشتباكات عنيفة نشبت في مديرية المطمة، بين مسلحين من ميليشيا الحوثي وآخرين موالين للقيادي الحوثي صالح ردمان، الذي عينته الميليشيا محافظاً للجوف، وفق ما ذكر موقع «2 ديسبمر».
وأضاف المصدر، أن سبب الاقتتال الحوثي، الصراع على النفوذ والإتاوات التي تفرضها الميليشيات على المواطنين والتجار في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأكدت المصادر، أن الاشتباكات المستمرة أسفرت عن العديد من الجرحى من الطرفين.
كما لقى أكثر من 30 عنصراً من ميليشيا الحوثي الإرهابية مصرعهم، السبت، في مواجهات مع قبائل حجور وغارات للتحالف العربي في حجة شمال غرب البلاد.
وأكدت مصادر ميدانية لموقع الجيش اليمني «سبتمبر نت» الإخباري، أن قبائل حجور في مديرية كشر خاضت أمس معارك ضارية ضد ميليشيا الحوثي، بالتزامن مع غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي في المنطقة ذاتها».
جاء ذلك إثر عملية التفاف نفذها مسلحو حجور كشر على الميليشيا، قتل خلالها أكثر من 20 عنصراً حوثياً، وسط فرار جماعي لمن تبقى منهم.
وطبقاً للمصادر «قبائل حجور في منطقة أفلح الشام تمكنوا من اعطاب طقمين تابعين للميليشيا بذراع النيد، وقتل أكثر من 10 عناصر من الميليشيا كانوا على متنهما.
إلى ذلك تمكن قبائل حجور من تحرير موقع ونقطة ومدرسة ذراع النيد المحاذيين لمنطقة أفلح الشام.
وكانت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران كثفت قصفها المدفعي على قبائل حجور خلال اليومين الماضيين، عقب أيام من اندلاع مواجهات مع القبائل وحاصرتهم، متسببة في أزمة إنسانية خانقة.
وتشن ميليشيا الحوثي الإرهابية هجوماً عسكرياً عنيفاً منذ أكثر أسبوعين على قبائل حجور بمحافظة حجة، في محاولة لاقتحام المنطقة التي لم تسيطر عليها منذ بداية انقلابها على الحكومة الشرعية أواخر 2014.
و تكبدت الميليشيات الحوثية خسائر كبيرة، السبت، في معارك عنيفة خاضتها القوات الحكومية في جبهة دمت شمال الضالع.
ونقلت وكالة «2 ديسمبر» الإخبارية اليمنية، عن مصدر عسكري، قوله إن «معارك عنيفة اندلعت في أعقاب محاولة الميليشيات الحوثية التسلل إلى مواقع القوات الحكومية في منطقة بيت اليزيدي والتباب المحيطة بها في مديرية دمت».
وأكد المصدر، أن القوات الحكومية أفشلت محاولة التسلل في عملية استدراج لمسلحي الميليشيات الحوثية وكبدتهم قتلى وجرحى.
وبحسب المصدر، دكت مدفعية القوات الحكومية مواقع الميليشيات في مديرية دمت، وكبدتها خسائر كبيرة.