
عدن - «وكالات» : انتقلت حمى الثورات القبلية على ميليشيا الحوثي إلى منطقة عذر في عمران، ودخلت على خط المواجهة لمساندة قبائل حجور في محافظة حجة وقطعت خطوط إمداداتها عبر عمران، بحسب ما ذكر موقع «يمن فويس» الإلكتروني.
ونقلت وسائل إعلامية عن مصادر قبلية قولها إن قبائل ذو سودة في مديرية القفلة فتحت أول جبهة قتال ضد الميليشيا في محافظة عمران الواقعة على بعد 50 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء، وتمكنت من قطع خطوط إمدادات الميليشيا من محافظة عمران بعد اشتباكات عنيفة معها.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن انتفاضة القبائل في وجه الميليشيا لقيت مساندة من مقاتلات التحالف التي واصلت استهداف مواقع ميليشيا الحوثي وإمداداتهم وتدميرها، في حين تمكنت قبائل حجور من السيطرة على عدة آليات قتالية وأحرقوا بعضها كما ألقوا القبض على مجموعة كبيرة من مقاتلي الميليشيا.
وفي إطار متصل، طالبت قبائل حجور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وقيادات الشرعية والتحالف العربي الدفع بتعزيزات لتحرير مديرية «مستبأ» بحجة، والالتحام مع القبائل التي تمكنت من تحرير مناطقها بالكامل، مؤكدة أن قبائله تبعد 35 كيلومتراً عن مناطق سيطرة الشرعية في محوري «حرض وحيران».
ونقلت صحيفة «عكاظ» السعودية عن الشيخ عبدلله النمشة، أحد مشايخ قبائل حجور، قوله إن النجاحات التي حققتها قبائل حجور خلال الأيام الثلاثة بحاجة ماسة لتحرك سريع من التحالف والشرعية للدفع بقوات كبيرة لتطهير مديرية مستبأ والالتحام مع القبائل وصولاً إلى منطقة عذر والعصيمات التابعة لقبائل حاشد في عمران.
وأضاف أنه إذا التحمت الشرعية بقبائل حجور ستشكل القبائل قوة ضاربة وتشجع قبائل حاشد على الانتفاضة والتحرك لعزل صعدة عن صنعاء وتطويق العاصمة من البوابة الشمالية لإسقاطها، كما أنها ستؤدي إلى التحام مع جبهة الجوف، وعزل صعدة عبر السيطرة على منطقة حرف سفيان.
كما وجهت المقاومة الشعبیة في مدیریة الحشاء بمحافظة الضالع، جنوب اليمن، دعوة لأبناء المدیریة إلى حمل السلاح ضد ملیشیات الحوثي التي اقتحمت قرى المدیریة، وفجرت منازل مواطنین.
وبحسب المشهد اليمني، دعت المقاومة بمديرية الحشاء، في بیان رسمي، كافة العناصر المغرر بهم من أبناء المنطقة والذین التحقوا بمیلیشیا الحوثي، إلى العودة لرشدهم، والانضمام لصفوف المقاومة.
وأشار بیان المقاومة إلى أنها حاولت خلال 5 سنوات تجنیب المدیریة الصراع والاقتتال، ووقعت اتفاقات لتفادي الاقتتال والحرب والدمار، إلا أنها تفاجأت بهجوم غادر، في 2 فبرایر الجاري لمیلیشیا الحوثي على قریتي المحرم والنجد وتفجیر منازل مدنیین.
وأضافت «ولم تكتف ميليشيات الحوثي بذلك فحسب، ولكن عملت على التوسع واقتحام البیوت في منطقتي الصبوة، والساكن، وانتهاك لحرمات أهلنا هناك، وكذلك اختطاف المسالمین من أبناء المنطقة، وإعدام بعضهم».
ولفت البیان إلى أن مقاومة الحشاء لم تستطع البقاء مكتوفة الأیدي وهي تشاهد میلیشیا الحوثي تقصف القرى والمنازل وتروع النساء والأطفال، وحملت السلاح للدفاع عن الأرض والعرض، والتصدي للعدو ودحره.
من ناحية أخرى اعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، بمقتل أحد قادتها الميدانيين البارزين، في جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للميليشيا، حسب موقع «سبتمبر نت» التابع للجيش الوطني اليمني، مقتل القيادي في الميليشيا المدعو محمد عبد الله المترب، في مواجهات ضد قوات الجيش الوطني بجبهة نهم.
وأعلنت تشيع المترب، في العاصمة صنعاء.
وشككت مصادر متطابقة، في رواية الميليشيا، ورجحت مقتل القيادي الحوثي في إطار الصراعات بين أجنحة الميليشيا المتناحرة.
وكان المترب من القيادات البارزة للميليشيا في جبهة نهم، وهو رئيس ما يُسمى عمليات المنطقة العسكرية المركزية التابعة لها، والرجل الثاني في الجبهة، بعد المدعو عبدالخالق الحوثي، شقيق زعيم المليشيا الحوثية.