
بغداد –»وكالات»: قدم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، مرشحين جديدين لشغل منصبي وزيري التربية والعدل، لاستكمال التشكيلة الحكومية للعراق.
وجاء في وثيقة من مكتب عبد المهدي إلى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أنه يُرشح وزيرين « جديدين لوزارتي التربية والعدل استكمالاً للتشكيلة الحكومية» بعد التدقيق في «الاسمين من قبل هيئتي المساءلة والعدالة، والنزاهة، وجهاز الأمن الوطني» وفق ما ذكر موقع «السومرية نيوز» العراقي، اليوم الثلاثاء.
وأشارت الوثيقة إلى ترشيح «سفانة حسين على الحمداني وزيراً للتربية، والقاضي أركان قادر ولي كريم بيباني، وزيراً للعدل».
ومنح البرلمان العراقي في أكتوبرالماضي، الثقة لـ14 وزيراً من أصل 22 في حكومة عادل عبد المهدي، وتأجل التصويت بسبب خلافات على مرشحي وزارات الدفاع، والداخلية، والثقافة، والتربية، والعدل، والتخطيط، والتعليم العالي، والهجرة.
من جهة أخري أفاد مصدر في قيادة شرطة محافظة صلاح الدين مساء أمس الأول، بمقتل قيادي كبير في تنظيم داعش بجنوب تكريت، 170 كيلومتراً شمال بغداد.
وقال المصدر إن قوة مشتركة قتلت سعد محمود مهدي القيادي في تنظيم داعش والمعروف باسم سعد الدلة.
وأضاف أن «القوة استدرجت الدلة عبر أحد عناصرها إلى منطقة القتل وأطلقت عليه النار وأردته قتيلاً في الحال»، موضحاً أن جثته نقلت إلى مستشفى بلد.
وأشار إلى أن «الدلة كان ينوي مع عدد من عناصر داعش شن هجمات على أسواق قضاء الضلوعية التي رفضت دخول عناصر داعش اليها، وقاتلت التنظيم حتى القضاء على خطره في المنطقة نهائيا»، موضحاً «انه كان يتخذ من منطقة مطيبيجه شرق سامراء مقراً له».
من جهة أخري في أول رد فعل من الميليشيات العراقية الموالية لإيران، هددت كتلة «صادقون» الجناح السياسي لميليشيات عصائب أهل الحق بالدخول إلى سوريا لمواجهة إسرائیل.
وقال النائب حسن سالم عن كتلة صادقون المنضوي في تحالف البناء «الذي يضم تحالف الفتح بزعامة هادي العامري وائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وجزء من المحور الوطني» أمس الأول، إن العراق لن يقف متفرجاً أمام الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، مشيراً إلى أنه لا يمكن الانتظار لأي قرار من الجامعة العربية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، الاثنين، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا استهدفت مواقع عسكرية أنشأتها إيران، محذراً من عواقب أي هجوم من إيران أو القوى الموالية لها على الأهداف الإسرائيلية.
تصريحات قادة الميليشيات العراقية، جاءت مواكبة مع تهديدات قائد القوات الجوية الإيرانية العميد عزيز نصير زاده، الذي بدوره أعلن عن استعداد بلاده للمعركة الحاسمة مع إسرائيل التي وصفها بأنها ستؤدي إلى زوالها.
إلى ذلك، كشفت مصادر مصرفية مطلعة، عن سحب عدد من زعماء الفصائل المسلحة لأموالهم من المصارف العراقية، بكميات تفوق حجم السحب الطبيعي.
وأضافت المصادر أن أربعة مصارف عراقية شهدت سحب هذه الأموال دون أن تحددها، لكنها بيّنت أن ذلك جاء بالتزامن مع التهديدات الإسرائيلية القاضية بضرب مقرات الميليشيات التابعة لإيران في العراق، التي تهدد أمنها من خلال سوريا.
وكانت مصادر مطلعة نقلت في وقت سابق، أن إسرائيل حددت لائحة أهداف داخل الأراضي العراقية تمهيداً لضربها، مبينة أن تلك المواقع تستخدم لأغراض عسكرية إيرانية، منها لنقل الأسلحة والعناصر إلى سوريا.
وأوضحت المصادر أن تلك الأهداف شملت معابر حدودية بين العراق وإيران، مثل مهران وباشماخ، إلى جانب معبر الشلامجة الحدودي مع البصرة.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التطور اللافت يأتي بعد أن أيقنت تل أبيب أن طهران تصر على نقل الأسلحة إلى سوريا من أجل التموضع عسكرياً رغم كل الضغوط الدبلوماسية والسياسية عليها، وأنها تحاول سريعا ترميم ما تقصفه إسرائيل لبناء قوة عسكرية في سوريا بأي ثمن.