
صنعاء – الرياض- "وكالات": قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي، إن الحوثيين حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني. وعرض المتحدث صوراً لـ"درون" من نوع "أبابيل تي"، ويدعوها الحوثيون "قاصف".
وأضاف المالكي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض: "ولأكثر من سنة، الحوثيون بدأوا بالهجوم على المناطق الحيوية بالسعودية، مثل مطار أبها، وحاولوا مهاجمة أرامكو، وهاجموا ناسهم (اليمنيين) في السعودية".
وأكد أن استخدام مثل هذه الأسلحة مثل ما حصل في قاعدة العند، مشيراً إلى أن الميليشيات تملك درون من نوع "شاهد 129".
وقال إن العملية النوعية في صنعاء السبت استهدفت منطقة تصنيع وتجميع لطائرات مسيرة، كما استهدفت مركز دعم لوجستي لعمليات الطائرات المسيرة شرق صنعاء، ومنصة إطلاق صاروخ سام 6.
وأوضح المالكي أن الحوثيين لا يملكون هذه القدرات لكن الإيرانيين يزودونهم بها، مضيفاً أن ميليشيات الحوثي استخدمت المناطق السكنية لإخفاء الطائرات من دون الطيار، في اختراق واضح لقانون النزاع المسلح.
واعتبر المتحدث أن تهريب السلاح إلى الحوثيين جعل منهم تهديداً للأمن الإقليمي. وذكر أن الحوثيين دأبوا على استخدام مطار صنعاء لأغراض عسكرية، وأيضاً استخدموا في عملياتهم مبنى قرب مركز سكني للأمم المتحدة.
وعرض المالكي فيديوهات لاستخدام الحوثيين طائرات بلا طيار. كما عرض عمليات استهداف أبراج اتصالات الطائرات بدون طيار.
وأوضح أن الحوثيين يحاولون توسيع استخدام الطائرات المسيرة في مناطق مختلفة من اليمن.
وشدد المتحدث على أن "الحوثيين يحاولون استخدام المدنيين كدروع بشرية، ولكن أخذنا كافة الاحتياطات". وذكر أن تعز أصبحت أكثر مدينة تعاني إنسانياً في تاريخ اليمن بفعل حصار الميليشيات.
بالنسبة للحديدة، قال المالكي إن الحوثيين يحفرون خنادق قرب ميناء الحديدة، وليسوا جادين في تطبيق الاتفاقيات. وأضاف أن الميليشيات مستمرة في زراعة الألغام في البحر الأحمر وباب المندب.
وبين المتحدث أن "عمليات المراقبة مستمرة ولن نسمح بنقل التقنية (العسكرية) لجماعات إرهابية".
ورداً على سؤال حول كيفية عدم اكتشاف الدرون التي هاجمت قاعدة العند، قال المتحدث إن ذلك كان عملاً إرهابياً استخدمت فيه التكتيكات الإرهابية وهي أساليب الحرس الثوري الإيراني.
من جهة أخري كشف مصدر محلي أن ميليشيا الحوثي الانقلابية، نهبت،أمس الأول، المخطوطات والكتب التاريخية والعلمية، وبينها نفائس نادرة، من مكتبة مدينة زبيد التاريخية الواقعة بالقلعة التاريخية للمدينة التابعة لمحافظة الحديدة، غربي اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، عن المصدر، أن ميليشيات الحوثي نهبت الكتب والمخطوطات الأثرية التي تحتوي على تاريخ وحضارة المدينة التاريخية، كما قامت بنهب المولد الكهربائي الخاص بالمكتبة.
وتوثق المخطوطات والكتب المنهوبة لتاريخ المدينة التي كانت عاصمة اليمن من القرن الثالث عشر إلى القرن الخامس عشر، وتمثل موقعًا تاريخيًا وأثريًا كبيراً.
من جهة أخري أفاد مصدر من مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيثس، أن الأخير سيصل إلى العاصمة اليمنية صنعاء لإجراء مزيد من المباحثات حول تنفيذ اتفاق السويد مع الانقلابيين.
وذكرت المصادر، أن غريفيثس سيبحث مع قيادة الحوثيين اتفاق تبادل الأسرى الذي تعثر تنفيذه حتى اللحظة، إضافة إلى بحث الوضع في مدينة الحديدة وامتناع الحوثيين عن الانسحاب منها.
من جهته، أعلن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، تدفع باتجاه إفشال تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وتحديداً فيما يخص انسحابها من مدينة وموانئ الحديدة.
وذكر وزير الإعلام في تغريدة على حسابه في تويتر، أن الهجوم السياسي والإعلامي والاعتداءات التي تمارسها الميليشيات الحوثية الانقلابية على فريق الرقابة الدولية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت يهدف في المقام الأول لإفشال تنفيذ اتفاق السويد بشأن الوضع في الحديدة والذي يعني عملياً انسحاب الميليشيات من المدينة والموانئ الثلاثة والانتشار خارج المحافظة.
وأضاف الإرياني "بات واضحا أن استراتيجية الميليشيات الحوثية في تعاملها مع فريق الرقابة الأممية قائمة على وضع العقبات والعراقيل والحيلولة دون تنفيذ مهامها بصورة طبيعية وخلق مناخات غير آمنة لتحركاتها".
وحاولت ميليشيات الحوثي التحايل على لجنة المراقبة الأممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت من خلال تسليم ميناء الحديدة لعناصرها الذين ألبستهم زي قوات خفر السواحل، لكن باتريك رفض هذه المسرحية، الأمر الذي دفع الميليشيات إلى إطلاق حملة إعلامية والاعتداء أكثر من مرة على المسؤول الأممي بغية تغييره.