
صنعاء – "وكالات": تواصل مليشيات الحوثي الإيرانية انتهاكاتها في اليمن، في عملية مستمرة لخرق اتفاق السويد، وذلك عبر استهداف قوات المقاومة وزرع العبوات الناسفة في طرق المدنيين معرضة حياتهم للخطر.
ولقي 5 من أفراد قوات المقاومة اليمينة مصرعهم وجرح ثلاثة آخرون بينهم مدنيون في انفجار عبوة ناسفة زرعتها المليشيات الحوثية في الطريق الرابطة بين مديريتي "الخوخة" و"حيس" جنوبي الحديدة، الجمعة.
وقالت مصادر ميدانية، إن عبوة زرعتها عناصر حوثية في الطريق الواصل بين الخوخة وحيس، انفجرت بالمركبة التي كانت تقلهم.
وقتل في وقت سابق 2 فيما جرح آخر من عناصر ميليشيات الحوثي أثناء انفجار عبوة ناسفة بهم عند محاولتهم زرعها في الطريق الرابط بين مديريتي المخا والخوخة.
من جهة أخري أعلن الجيش الأميركي، أمس الأول، أن اليمني جمال البدوي، العقل المدبر لاعتداء نُفّذ في أكتوبر العام 2000 ضد المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في ميناء عدن وأسفر عن 17 قتيلاً، قد يكون قُتل في الأول من يناير في اليمن.
وقال بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "سنتكوم"، إن "القوات الأميركية شنت ضربةً دقيقة في الأول من يناير في محافظة مأرب باليمن، استهدفت جمال البدوي، العنصر السابق في تنظيم القاعدة باليمن والمتورط في الاعتداء على المدمرة الأميركية يو إس إس كول".
وأشار في بيان إلى أن "الجيش الأميركي لا يزال يُراجع نتائج الضربة للتأكد من مقتله".
وقال مسؤول عسكري طلب عدم كشف هويته، إن تلك الضربة الأميركية هي الأولى في اليمن منذ يوليو.
وكان القضاء الأميركي قد وجه في العام 2003 للبدوي 50 تُهمةً تتعلق بالإرهاب، وذلك لدوره في الاعتداء على "يو إس إس كول" في أكتوبر العام 2000 ولمحاولته شن هجوم على سفينة حربية أميركية أخرى في يناير من العام نفسه.
من جهة أخري قالت مصادر يمنية إن قوات الجيش الوطني اليمني، شنت مساء أمس الأول، هجوماً عنيفاً على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة.
وذكر قائد ألوية "محور آزال" قائد اللواء 102 قوات خاصة العميد ياسر الحارثي، إن قوات اللواء شنت هجوماً من عدة محاور، على مواقع تمركز الميليشيا شرق وشمال مركز المديرية، وفقاً لما ذكره موقع "سبتمبر نت" أمس الجمعة.
وأكد العميد الحارثي، أن قوات الجيش سيطرت خلال الهجوم، على الخط الرابط بين مديرية باقم ومنفذ علب الدولي، وطهرت المنطقة من الألغام.
وأوضح، أن الهجوم أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، بينهم قيادات، فيما لاذ البقية بالفرار، لافتاً إلى أن قوات الجيش اليمني استعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.
من جانبه أوضح قائد الكتيبة الأولى في اللواء العقيد فواز الحميري، أن قوات اللواء تمشط المناطق المحيطة بالخط الرابط بين مديرية باقم ومنفذ علب الدولي، من أجل تأمينها.
وأكد العقيد الحميري، أن العملية التي ماتزال مستمرة بدعم من مقاتلات ومدفعية تحالف دعم الشرعية، تحقق تقدمات متسارعة، وسط تهاوي في صفوف الميليشيا التي تتكبد خسائر كبيرة في العدد والعدة.
من جهة أخري أعلن نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفثس، سيتوجه إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء عدد من القيادات الحوثية، ومن ثم إلى الرياض للقاء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما أن عراقيل تنفيذ اتفاق السويد بشأن الحديدة دفعت الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، رئيس لجنة إعادة الانتشار، إلى التوجه إلى صنعاء أيضاً في زيارة تستبق وصول غريفثس، تمهيداً لإجراء مباحثات مع عدد من قيادات الميليشيات الحوثية.
هذه الزيارات واللقاءات تستبق الاجتماع الثالث المرتقب للجنة التنسيقية الثلاثية المشتركة لإعادة الانتشار في الحديدة، الثلاثاء المقبل، وذلك بعد أن انتهت الجولة الثانية من المشاورات إلى طريق مسدود.
الانسداد عزته السلطات الشرعية اليمنية إلى رفض ميليشيات الحوثي الانسحاب من المدينة ومينائها، وفق ما نص عليه قرار مجلس الأمن ونتائج مشاورات ستوكهولم.
وفي المعلومات عن لقاءات غريفيثس المتوقعة في العاصمة اليمنية مع القيادات الحوثية، سيتم التطرق إلى أسباب إخفاق جولة المشاورات الثانية بملف الحديدة وبحضور رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت.
ومن المرتقب أن يربط المبعوث الأممي جولة التفاوض المقبلة بتحقيق اختراق نوعي وواضح في مقررات ستوكهولم والقرار 2541 وخصوصاً الوضع في الحديدة، مع التشديد على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم الميناء والانسحاب من مدينة الحديدة.
تبقى النقطة الرابعة والأهم وتتمثل بالعمل على "تعريف السلطة المحلية" التي ستتولى عملية إدارة الميناء والمدينة في الحديدة.