
القاهرة – "وكالات": أكد رئيس فلسطين محمود عباس، أنه "إذا لم تحدث انتخابات في القدس فلن يقبل أي انتخابات"، وقال إننا "أمام ثلاثة مواضيع غير محتملة أولهما الوضع الأمريكي، والإسرائيلي، والإخوان المسلمين".
جاء ذلك خلال استقباله، وفداً من كبار الإعلاميين والمثقفين المصريين، مساء أمس الأول ، في مقر إقامته بالعاصمة المصرية القاهرة.وشدد الرئيس الفلسطيني على أن كل ذلك لن يزيل أو يقوض حق الفلسطينيين في القدس، ولن يجعلهم يتنازلون عن ثوابتهم الوطنية وحقوقهم المشروعة، ولن يوافقوا على "صفقة القرن" التي انتهت بالفعل وهي مخالفة للشرعية الدولية، ولن تغير حقيقة أن القدس الشرقية هي عاصمة دولتنا الفلسطينية، حسب قوله.
وقال: "سنواصل مسيرتنا وتحقيق إنجازاتنا الواحد تلو الآخر، وخلال أيام سأذهب الى نيويورك لاستلام رئاسة مجموعة 77 + الصين، من مصر، وهي مجموعة من 134 دولة، وهو الأمر الذي سيعزز مكانة دولة فلسطين على الساحة الدولية".
وأضاف الرئيس أن الأبواب مغلقة تماماً مع الولايات المتحدة الأمريكية، إلا إذا تراجعت عن الإجراءات العقابية التي تم اتخاذها ضدهم، وبالتالي ممنوع على أي أحد فلسطيني أياً كان صفته أن يلتقي معهم، علماً أننا نحن الدولة تحت الاحتلال عندنا 83 بروتوكولاً أمنياً مع 83 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، وبريطانيا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، لأننا ضد الاٍرهاب ونحاربه وعلى استعداد التعاون مع اي أحد ضد الاٍرهاب.وتابع أنه يتم إدخال مبالغ كبيرة لهم (حماس) عن طريق "نتنياهو" من خلال كشوفات أسماء الموظفين، وقال: "القادم خطير ولن أنهي حياتي خائناً ولا يوجد لدي سلاح أحارب به ولكن أستطيع أن أقول لا، ولدي شعب يقول لا أيضاً".وقال: "طلبنا أن يعاد النظر في اتفاقية باريس الاقتصادية، وعدة اتفاقيات أخرى مع إسرائيل سنطالب بإعادة النظر فيها أيضا، وصولاً إلى اتفاق أوسلو حتى لو وصل الأمر لإلغائه، وسننهي كل الاتفاقيات معهم، بالإضافة إلى التنسيق الأمني، مضيفاً أن هناك 86 قراراً من مجلس الأمن و720 قراراً من الجمعية العامة للأمم المتحدة ولم يطبق أي قرار".
وأطلع عباس الوفد على آخر التطورات السياسية الجارية في المنطقة، خاصة ما قامت به الإدارة الأمريكية من انحياز لإسرائيل باعترافها بالقدس عاصمة لها ونقل سفارة بلادها إليها، واتخاذها إجراءات عقابية.
من جهة اخري أكد مسؤولون فلسطينيون، أن القيادة السياسية تدرس إجراء انتخاب برلمان لدولة فلسطين، بعد حل المجلس التشريعي، لكنهم اعترفوا بوجود عقبات كبيرة في الطريق ربما تحول دون ذلك.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الدكتور محمد اشتية، "إن القيادة السياسية الفلسطينية ذاهبة نحو انتخاب برلمان دولة فلسطين، وليس إعادة انتخاب مجلس تشريعي للسلطة الوطنية". وأضاف: "تعترف بدولة فلسطين 138 دولة، ولا يمكن الحديث عن سلطة انتقالية بعد الآن"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندينة أمس الجمعة.
ويرى اشتية أن "أمام القيادة السياسية فرصة للعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض في المرحلة المقبلة من خلال وسائل عدة تبدأ من إعادة صياغة العلاقة مع الاحتلال بمجموعة من المفاصل السياسية، والأمنية، والاقتصادية والقانونية".
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أخيراً، عن حل المجلس التشريعي الذي انتخب في العام 2006.وقال مقربون من عباس، إنه يدرس إجراء انتخاب برلمان لدولة فلسطين، لكنه يواجه عقبات عدة منها كيفية مشاركة قطاع غزة الواقع تحت سلطة حركة حماس. ومنها أيضاً مشاركة القدس الشرقية الواقعة تحت احتلال إسرائيل التي تعتبرها "عاصمتها الأبدية".